1248597
1248597
آخر الأخبار

اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم تحتفي باليوم الدُولي للمرأة في مجال العلوم

12 فبراير 2018
12 فبراير 2018

هدفت إلى تعزيز التوعية بدور المرأة ومساهماتها في مجال التخصصات العلمية -

نظمت اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم صباح أمس ندوة بمناسبة اليوم الدُولي للمرأة في مجال العلوم والذي يصادف 11 فبراير من كل عام، وذلك تحت رعاية الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للبحث العلمي والدراسات العليا بحضور محمد بن سليّم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية والعديد من النساء العمانيات من مختلف الجهات الوطنية في السلطنة ومن مختلف التخصصات العلمية.

وهدفت الندوة إلى تعزيز التوعية بدور المرأة ومساهماتها في مجال التخصصات العلمية المختلفة عن طريق إتاحة فرص مماثلة لفرص الرجال، والمشاركة بأدوار ريادية في مجموعة كبيرة من الهيئات والأنشطة العلمية، والتحفيز على وضع سياسات وبرامج لتدريس العلوم، من أجل تشجيع زيادة مشاركة النساء والفتيات، وتعزيز التطوير الوظيفي للمرأة في ميدان العلوم، والاعتراف بإنجازات المرأة في هذا المجال، وتشجيع الفتيات على استكشاف المسارات المهنية العلمية، بالإضافة إلى تحقيق ضمان المساواة بين الجنسين من خلال المشاركة والقيادة الفاعلة في الندوات واللجان العلمية.

حفل افتتاح الندوة

بدأ حفل افتتاح الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم تم عرض فيلم مرئي قصير حول إنجازات المرأة عالميا من خلال الجائزة التي تقدمها منظمة اليونسكو وهي جائزة اليونسكو – لوريال للنساء في مجال العلوم، والتي تهدف إلى إبراز مساهمات المرأة في البحوث العلمية التي تخدم البشرية. وتناول الفيلم الفائزات العمانيات بمنحة لوريال اليونسكو ـ زمالة الشرق الأوسط وهن الدكتورة ريحانة المجينية عام 2011م، والدكتورة عذراء بنت هلال المعولية عام 2015م.

كلمة اللجنة الوطنية

ثم ألقت آمنة بنت سالم البلوشية مساعدة أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة اللجنة قالت فيها: «... إدراكا من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بأهمية نشر ثقافة العلوم بين كافة شرائح المجتمع ارتأت تنظيم هذه الندوة وذلك احتفاءً باليوم الدولي للمرأة في مجال العلوم، ولقد حظيت المرأة العمانية بفرصة كاملة في التنمية والتعليم أسوة بشقيقها الرجل حيث كان الاهتمام السامي بالمرأة مبكرا منذ بدايات عصر النهضة المباركة؛ وعلى أثر هذا الاهتمام فقد حققت المرأة العمانية العديد من الإنجازات في مختلف المجالات العلمية والثقافية والقيادة الإدارية.

المساواة بين الجنسين

وأضافت البلوشية: «وعلى الصعيد العالمي فإن عاملي العلم والمساواة بين الجنسين يعدان من العوامل الأساسية في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، وعلى مدى أعوام عديدة عمل المجتمع الدولي متفانيا على إشراك المرأة في مجال العلوم؛ وتوج ذلك باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً أعلنت بموجبه يوم 11 فبراير من كل عام بوصفه يوما دوليا للمرأة في مجال العلوم. والذي أشار بأن تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين شرطان أساسيان لاستفادة النساء والفتيات في كل الأعمار من العلم والتكنولوجيا والابتكار، كما أشار إلى أن للمرأة دوراً حيوياً يمكن أن تؤديه في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال ضمان مشاركتها على نحو فعال في وضع سياسات وبرامج التنمية المستدامة وفي صنع القرارات المتعلقة بذلك على كافة المستويات. ودعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء للاحتفاء بهذا اليوم سواء بالتثقيف أو بالأنشطة التي تثري الوعي العام، مستهدفة بذلك تعزيز مشاركة المرأة في مجال العلوم بما يدفع قدما في اتجاه تحقيق أقصى درجات الاستفادة من شق المجتمع الأهم وهو المرأة.

فرصة للمرأة العمانية

وأكدت مساعدة أمين اللجنة الوطنية العمانية بأن إقامة مثل هذه الندوات يعتبر فرصة للاحتفاء بالمرأة العمانية في مجال مهم وحيوي ألا وهو مجال العلوم، فالمرأة العمانية قدمت العديد من الإنجازات العلمية التي تفخر بها السلطنة، كما تعتبر إقامة هذه الندوة فرصة لتسليط الضوء على الجوائز العالمية الخاصة بالمرأة في مجال العلوم والتي تستطيع من خلالها المرأة العمانية المشاركة فيها كجائزة (لوريال - اليونسكو للنساء في مجال العلوم) التي ترعاها اليونسكو، هذه الجائزة التي انطلقت في العام 1998 في مجال العلوم تقديراً للباحثات اللاتي أسهمن من خلال إنجازاتهن في مواجهة التحديات العالمية، كتفشي الأمراض المختلفة، وتدهور التنوع البيولوجي والتهديدات التي يتعرض لها الأمن الغذائي وغيرها من المجالات العلمية.

ورقة عمل رئيسية

وخلال الندوة ألقت الدكتورة عذراء بنت هلال المعولية مديرة مركز الدراسات والبحوث بوزارة الصحة ورقة عمل رئيسية حملت عنوان « إنجازات المرأة في مجال العلوم»، نوهت خلالها على مكانة المرأة في الإسلام، وأن المرأة مكلفة مثل الرجل على اختلاف وظيفتها في الحياة، وعلى أهمية تعليم المرأة، كما تطرقت إلى المرأة العمانية في الماضي، وعرضت نماذج لشخصيات عمانية خلدها التاريخ، ووضع المرأة العُمانية ما بعد عصر النهضة، وأهم إنجازاتها في مختلف الميادين.

ومن ثم دارت حلقة نقاشية ترأستها الدكتورة فنّه بنت عبدالله العريمية خبيرة الرعاية الصحية المتكاملة للأطفال ما دون الخامسة بوزارة الصحة، عرض خلالها العديد من أوراق العمل، حيث قدمت الورقة الأولى جناب السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد عنونتها بـ«رحلة نجاح في الصحة والإرشاد النفسي» تحدثت من خلالها عن تجربتها في مجال الإرشاد النفسي، كما تحدثت عن دور الإرادة والثقة بالنفس في تحقيق الطموح.

نماذج تاريخية

أما الدكتورة آسية بنت ناصر البوعلي مستشار أول للعلوم الثقافية بمجلس البحث العلمي قدمت ورقة العمل الثانية بعنوان «المرأة العمانية ومجالات العلوم: عرضاً تاريخيا نموذجيا»، استهلتها بكلمات مضيئة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه التي تعكس سياسته الحكيمة اتجاه بناء كيان المرأة على كافة الأصعدة، كما عرضت خلالها نماذج تاريخية للمرأة العُمانية في مجال العلوم، أهما في مجال التمريض، حيث حصلت أول امرأة عُمانية على شهادة علمية في هذا المجال عام 1937م، ونماذج أخرى في مجال الطب والزراعة والكيمياء بالإضافة إلى بحوث علمية مقدمة إلى مجلس البحث العلمي وكانت الورقة الثالثة حول دور المرأة العمانية في المجتمع ماضيا وحاضرا قدمها المكرم الدكتور إسماعيل بن صالح الأغبري عضو مجلس الدولة، ضرب من خلالها أروع الأمثلة لنساء عمانيات كان لهن دور عظيم في المجتمع في مجال الطب والأدب والشعر.

تطلعـات وتحديات

بينما اختتمت نسيبة بنت هلال الخروصية طالبة في كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس الجلسة النقاشية بورقة حول «تطلعـات وتحديات الفتاة العُمانية في العلوم والبحث العلمي». تطرقت خلالها إلى تزايد عدد الطالبات الملتحقات بالكليات العلمية، وتقلدها لمناصب قيادية في مجال العلوم والبحث العلمي، كما تطرقت إلى الصعوبات والتحديات التي تواجهها في مجال العلوم ومنها عدم تقبل المجتمع لبعض التخصصات العلمية، والتنقل والترحال للبحث عن المعرفة، وكذلك الموازنة بين متطلبات الأسرة والعمل البحثي، وقلة فرص العمل وعدم الثقة في مخرجات بعض التخصصات، ونقص المختبرات في بعض مؤسسات التعليم العالي في السلطنة.