1248991
1248991
العرب والعالم

تيلرسون: أمريكا تدعم مصر في محاربة الإرهاب

12 فبراير 2018
12 فبراير 2018

مقتل 28 متشددا وتوقيف 126 آخرين في إطار عملية سيناء -

القاهرة - (وكالات): قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون امس إن واشنطن تدعم مصر في مواجهة تنظيم داعش، لكنه أكد مجددا أن الولايات المتحدة تدعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة في مصر.

وأضاف تيلرسون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة إن واشنطن ما زالت ملتزمة بالتوصل إلى سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين رغم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.

ووصل تيلرسون إلى مصر في مستهل جولة إقليمية وسط توترات شديدة بين إسرائيل وسوريا بعد إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز إف-16. كما تأتي الزيارة بعد بدء الجيش المصري عملية أمنية كبيرة للقضاء على متشددين قتلوا المئات منذ 2013.

وقال تيلرسون «اتفقنا على مواصلة تعاوننا الوثيق في إجراءات مكافحة الإرهاب»، وأضاف «على الشعب المصري أن يثق في أن التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم مصر في الحرب على الإرهاب وتحقيق الأمن للشعب المصري راسخ».

وبسؤاله عن الانتخابات قال تيلرسون إن واشنطن تدعم إجراء انتخابات ذات مصداقية وشفافة في مصر وليبيا، وأضاف «لطالما دعمنا إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، ليس في مصر فقط وإنما في أي بلد».

وتابع مخاطبا الصحفيين «ستدعم الولايات المتحدة دوما العملية الانتخابية التي تحترم حقوق المواطنين المصريين»، مضيفا أن واشنطن حريصة أيضا على مواصلة دعم مصر في تعافيها الاقتصادي.

من جانبه قال شكري إنه ناقش مع تيلرسون سبل التوصل لحل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وأهمية استمرار الجهود الأمريكية للتوصل إلى تسوية نهائية للصراع. وأضاف ردا على سؤال حول الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل «طرحنا رؤية أكد عليها الرئيس (المصري عبد الفتاح السيسي) من ضرورة إنهاء هذا الصراع وأهمية الاتساق مع الشرعية الدولية».

ميدانيا، اعلن الجيش المصري امس مقتل 28 متشددا وتوقيف 126 آخرين في شمال سيناء ووسطها منذ إطلاق العملية العسكرية «سيناء 2018» للقضاء على «الإرهاب» في شبه الجزيرة المضطربة.

وأطلق الجيش المصري هذه العملية العسكرية، حاشدا تشكيلات من القوات الجوية والبحرية داخل وخارج سيناء، معقل الفرع المصري لتنظيم داعش المسؤول عن شن عدد كبير من الاعتداءات الدامية في مصر. وتركز التحركات العسكرية المصرية على شمال ووسط سيناء لكنها تمتد أيضا إلى مناطق أخرى في دلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل.

وأعلن العقيد تامر الرفاعي المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية أن العملية أدت إلى «القضاء على 12 فردا من العناصر التكفيرية المسلحة خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات المكلفة بأعمال المداهمة».

وتضاف الحصيلة الجديدة إلى حصيلة سابقة أعلنها الجيش أمس الأول أشار فيها إلى مقتل 16 متطرفا.

كذلك أعلن المتحدث عن «القبض على 92 من المطلوبين جنائياً والمشتبه بهم، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم»، ما يرفع عدد الموقوفين الى 126 متطرفا بعد أن كان الجيش أعلن الأحد توقيف 34 شخصا في العملية.

كذلك أوضح العقيد الرفاعي انه تم «ضبط وتدمير والتحفظ على 20 سيارة تستخدمها العناصر الإرهابية في عملياتها الإجرامية لترويع المواطنين المصريين، وتدمير 27 دراجة نارية بدون لوحات معدنية».

وأواخر نوفمبر الماضي كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة المصرية بإعادة فرض الأمن في سيناء في غضون ثلاثة أشهر، مع استخدام «كل القوة الغاشمة».

وجاء ذلك بعد أيام من اعتداء استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء أوقع أكثر من 300 قتيل، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.