1248995
1248995
العرب والعالم

مصرع طيارين اثنين في تحطم مروحية والبحث عن أشلاء ضحايا الطائرة المدنية

12 فبراير 2018
12 فبراير 2018

لافروف: أنظمة الدفاع الأمريكية المضادة للصواريخ تكاد تطوق روسيا -

موسكو - بروكسل - (العمانية - روينرز - د ب أ): لقي طياران اثنان مصرعهما جراء تحطم مروحية من طراز-مي 8- خلال محاولة للهبوط اضطراريا أمس في مقاطعة تومسك وسط روسيا.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عنها القول في بيان إن الحادث أسفر أيضا عن إصابة اثنين آخرين.

يأتي هذا الحادث بعد يوم واحد من تحطم طائرة مدنية روسية بالقرب من الحدود مع كازاخستان ما أسفر عن مصرع 71 شخصا.

ويواصل عمال الطوارئ في روسيا وسط حقول مغطاة بالثلوج خارج موسكو البحث عن أشلاء ضحايا حادث تحطم الطائرة المدنية.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجنة خاصة بالتحقيق في سبب تحطم الطائرة وهي من طراز ايه.ان-148 والتي تشغلها شركة ساراتوف للطيران بعد إقلاعها متوجهة إلى مدينة أورسك في منطقة أورنبرج الواقعة على بعد 1500 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة.

ومن بين الأسباب المحتملة لسقوط الطائرة التي يعمل عليها المحققون الظروف الجوية والخطأ البشري والحالة الفنية للطائرة.

ولم يرسل طاقم الطائرة أي أشارة استغاثة.

ويحلل خبراء تسجيل الصندوق الأسود للطائرة الذي انتشل من الموقع وأجزاء من جسم الطائرة.

وأظهرت لقطات التقطتها كاميرا مراقبة وتم نشرها على الانترنت ما بدا أنها كرة ضخمة من النار في السماء.

وقال المحققون إن الحطام وأشلاء بشرية تناثرت في منطقة نصف قطرها كيلومتر واحد حول موقع التحطم.

وقال مسؤولون من وزارة الطوارئ الروسية في اجتماع بثه التلفزيون الحكومي أمس إنهم يجرون تحاليل الحمض النووي مع أقارب الضحايا للتعرف على هويات أصحاب الأشلاء.

وكانت الطائرة، التي صنعت عام 2010، تقل 65 راكبا وطاقما من ستة أفراد.

وأظهرت قائمة الركاب أن العديد من المسافرين كانوا شبانا وبينهم طفلة في الخامسة من عمرها.

في شأن منفصل قال وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف إن أنظمة الدفاع الأمريكية المضادة للصواريخ، تطوق روسيا تقريبا، على طول محيطها، وتستهدف الصين في نفس الوقت.

وأضاف لافروف، لقناة «روسيا1»، «بشكل عام، يتم نشر أنظمة الدفاع الأمريكية في أراضي كوريا الجنوبية واليابان، تحت ذريعة الأسلحة النووية في كوريا الشمالية».

وتابع لافروف، «كما يتم، في ذات الوقت، نشر أنظمة الدفاع الأمريكية في أوروبا، فالذي يمكن رؤيته بوضوح على الخرائط، أن هذه الأنظمة بأكملها، وبشكل مدهش، سواء عن طريق الصدفة أم لا، تكاد تطوق روسيا على طول محيطها، وفي ذات الوقت تستهدف الصين».

وقد ساءت العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، عام 2014 في أعقاب ازمة اوكرانيا وانضمام شبه جزيرة القرم لروسيا واندلاع قتال بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين في شرق البلاد.

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، قد اعلن مؤخرا أن وجود قوات الناتو على حدود روسيا قد ازداد حجما بمقدار 3 مرات خلال الأعوام الـ 10 الأخيرة، وعلى حدود روسيا الغربية بمقدار 8 مرات.

وتعتبر طموحات حلف الناتو في التوسع شرقا من أهم القضايا الشائكة في العلاقات بين روسيا والغرب، حيث ترى موسكو في ذلك تهديدا لأمنها، وتتنافى مع الوثائق الأساسية التي تقوم عليها العلاقات بينها وبين الحلف.

في الأثناء أفادت وزارة الطوارئ الروسية أنه تم أمس إجلاء حوالي 230 شخصا من فندق بشمال شرق العاصمة موسكو إثر اندلاع حريق في الطابق الـ15 من الفندق.

وقال المصدر وفق ما أوردت وكالة (سبوتنيك) الروسية أن الحريق اندلع في الطابق الـ15 من فندق»كوسموس» الواقع شمال شرق موسكو، مما أدى إلى تصاعد الأدخنة، وتم على إثر ذلك إجلاء أكثر من 230 شخصا.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه تمت السيطرة على الحريق، وأن الحادث لم يسفر عن إصابة أي شخص بأذى.

من جهة أخرى قال تقرير جديد سيعرض على كبار المسؤولين الأسبوع المقبل إن على الأمم المتحدة بحث تشكيل قوة قوامها نحو 20 ألف جندي من دول غير أعضاء في حلف شمال الأطلسي وأربعة آلاف من رجال الشرطة للمساعدة في حل الأزمة في أوكرانيا.

وقُتل أكثر من عشرة آلاف شخص منذ أبريل الماضي عام 2014 في صراع بين القوات الأوكرانية وانفصاليين تدعمهم روسيا في شرق البلاد.

والاشتباكات التي تندلع بشكل متقطع ما زالت مستمرة رغم وقف لإطلاق النار وجهود دبلوماسية لإحلال السلام.

ويقول دبلوماسيون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح بعثة محدودة تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في شرق أوكرانيا وهو ما يعتبره كثيرون في الغرب فرصة للتفاوض على قوة أوسع للأمم المتحدة لإعادة النظام.

وسيتم عرض تقرير تم إعداده بتكليف من أندرس فو راسموسن رئيس حلف شمال الأطلسي السابق والمستشار الحالي للرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو على مسؤولين بينهم المبعوث الأمريكي الخاص لدى أوكرانيا كورت فولكر أثناء مؤتمر ميونيخ الأمني السبت الماضي.

وقال ريتشارد جوان كاتب التقرير والخبير في شؤون الأمم المتحدة بجامعة كولومبيا «العملية ستحتاج مزيجا من القوات من بعض من الدول الأوروبية مثل السويد ودول لها سجل فيما يتعلق بأعمال حفظ السلام مثل البرازيل ودول تحظى بثقة روسيا مثل روسيا البيضاء».

ومع ٍإشارة بعض الدبلوماسيين والخبراء لأعداد تصل إلى 50 ألفا قال جوان إن من غير الواقعي أن ترسل دول مثل هذا العدد الكبير من القوات كما أنه من المرجح أن تقاوم موسكو إرسال مثل هذه القوة الكبيرة.

وسيبحث مسؤولون أمنيون من روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا الصراع على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني.