العرب والعالم

البغدادي على قيد الحياة ويعالج في مستشفى بشمال سوريا

12 فبراير 2018
12 فبراير 2018

الحكيم يبحث مع علاوي مستجدات الأوضاع السياسية في العراق -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - وكالات -

أعلن مسؤول رفيع في وزارة الداخلية العراقية أن زعيم تنظيم (داعش) أبو بكر البغدادي ما زال على قيد الحياة ويتلقى العلاج في مستشفى للتنظيم في المنطقة الصحراوية الواقعة بشمال شرق سوريا.

وقال رئيس خلية الصقور الاستخبارية مدير عام الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية أبو علي البصري في تصريح لصحيفة «الصباح» العراقية، إن البغدادي يعاني من «كسور وجروح خطيرة في ساقه وجسمه منعته من المشي بمفرده، وأدخل مؤخرا إلى مشفى لداعش في منطقة الجزيرة السورية». وأكد البصري «تدهور الوضع الصحي والنفسي» للبغدادي، بناء على «معلومات ووثائق من مصادرنا المتغلغلة في جسد الكيان الإرهابي والتي لا يرقى إليها الشك». وأوضح المسؤول أن البغدادي «بات يعيش أيامه الأخيرة ، فضلا عن إصابته بداء السكري».

من ناحية أخرى، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية ، ضبط 15 حزاما ناسفا وعبوات وقنابل هاون في الساحل الأيمن لمدينة الموصل.

وقال مصدر أمني عراقي أنه تم، تحرير ثلاثة مخطوفين وإلقاء القبض على خاطفيهم غربي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (غرب).

على صعيد آخر، قال مصدر أمني آخر، إن «امرأة موصلية تعرفت على عنصر في تنظيم داعش بأحد أسواق الموصل، رغم قص شعر رأسه بطريقة عصرية».

وأضاف «تم القبض عليه، وتبين انه قيادي في ما كان يسمى ديوان الزكاة، وكان يقود المفارز لأخذ الأموال من أهالي الموصل أثناء سيطرة التنظيم على المدينة».

ورغم إعلان الحكومة العراقية إنهاء وجود تنظيم «داعش» في الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحتفظ بجيوب وخلايا نائمة في بعض مناطق محافظة نينوى.

في غضون ذلك ، أصدرت محكمة عراقية أمس حكما بالسجن المؤبد على تركية وسوري استنادا إلى قانون مكافحة الإرهاب العراقي، بحسب ما أعلن المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى.

وقال القاضي عبد الستار بيرقدار إن المواطنة التركية متهمة «بالتستر على أعمال مجموعة من الإرهابيين ضمنهم زوجها الذي ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي برغم علمها».

وأضاف بيرقدار أن «المحكمة أصدرت حكما آخر بالسجن المؤبد بحق إرهابي سوري الجنسية عن جريمة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي واشتراكه بالهجوم على القطعات العسكرية العراقية».

سياسيا، قال المكتب الإعلامي لرئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، إن «الأخير استقبل بمكتبه في بغداد، نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي»، مبينا أن «الحكيم وعلاوي بحثا مستجدات الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة وملف الانتخابات ومرحلة ما بعد داعش».

وأضاف أن «الجانبين ناقشا أهمية المعالجات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية فضلا عن المعالجات الفكرية عن مرحلة ما بعد داعش».

وشدد الحكيم على «أهمية الانتصار في التحدي الرابع، تحدي بناء الدولة ليكون تتويجا للانتصارات الثلاث، وهي العسكري على «داعش» والمجتمعي على الطائفية والسياسي على تحديات الوحدة ودعوات التقسيم».

وفيما يخص ملف الانتخابات أوضح الحكيم أن «الانتخابات القادمة مصيرية ولا تقل أهمية عن انتخابات عام 2005»، داعياً إلى «الهدوء السياسي والتركيز على الإيجابيات وعرض البرامج للناخب العراقي».

ماكرون يزور بغداد قريباً

أبدى وزير خارجية فرنسا جون إيف لودريان، أمس التزام بلاده بمشروع بناء جامعة الموصل التي تضررت نتيجة احتلال تنظيم «داعش» الإرهابي لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، كاشفاً عن زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة بغداد.

وقال مكتب الجعفري، إن «اللقاء الذي جمع الجعفري بلودريان في بغداد شهد استعراض العلاقات الثنائية بين بغداد وباريس وسبل تعزيزها، والتأكيد على أهمية مشاركة فرنسا بإعادة إعمار البنى التحتية للمدن العراقية، وبحث أبرز القضايا الإقليمية والدولية والجهود المبذولة في تخفيف حدة التوتر والأزمات التي تمر بها المنطقة».

وأبدى لودريان، «استعداد بلاده لاستكمال اتفاقية التعاون التي طرحت سابقا في إطار فتح آفاق جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية والتزامها بمشروع بناء جامعة الموصل»، كاشفاً عن «زيارة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى بغداد خلال الفترة المقبلة».