1248815
1248815
صحافة

الصحـافـة الإيرانـية فـي أســـبوع

12 فبراير 2018
12 فبراير 2018

طهـران - عمان - سـجـاد أميري:

نصحبكم في هذه الجولة مع طائفة من المقالات والتحليلات التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي على الصعيدين الداخلي والخارجي. فبمناسبة الذكرى الأربعين لنجاح الثورة الإيرانية نشرت صحيفة «تابناك» مقالاً حمل عنوان «إيران بعد أربعين عاما من الثورة.. النجاحات والتحديات»، فيما أوردت صحيفة «اعتماد» تحليلاً تحت عنوان «الخطوة الأولى نحو الإصلاح.. من أين تبدأ؟». وفي الشأن الاقتصادي كتبت صحيفة «شرق» مقالاً بعنوان «الدبلوماسية المهنية ضرورة ملحّة لتطوير الاقتصاد»، في حين نشرت صحيفة «دنيا الاقتصاد» مقالاً بعنوان «الانهيار الوشيك للـ«بيتكوين».. الأسباب والتداعيات». أمّا صحيفة «آرمان» فقد أوردت من جانبها تحليلاً بعنوان «كيف نجحت إيران في تسوية الأزمة مع «سامسونج»؟»، وحول التطورات الإقليمية والدولية كتبت صحيفة «الوقت» تحليلاً تحت عنوان «العلاقة الوثيقة بين الإرهاب والبطالة».

إيران : الضغط على إيران لن يحقق أغراضه -

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «إيران» مقالاً جاء فيه: إنّ تكتيك الضغط على إيران من جانب إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بسبب الخلاف النووي والصاروخي لن يحقق أهدافه.

وأشارت الصحيفة إلى كلمة ترامب التي ألقاها مؤخراً في الكونجرس والتي عبّر فيها عمّا أسماه الطابع المرعب للاتفاق النووي وهدد بالانسحاب من الاتفاق في حال لم يتم تغييره، منوهة إلى أن هذه التصريحات أثارت ردود أفعال مختلفة من قبل حلفاء واشنطن خصوصاً الأوروبيين حيث تباينت هذه الردود بين المطالبة بضرورة الضغط على ترامب لمنعه من المساس بالاتفاق النووي، فيما رجحت دول أوروبية أخرى خصوصاً الترويكا «فرنسا وبريطانيا وألمانيا» مسايرة الموقف الأمريكي فيما يتعلق ببرنامج إيران الصاروخي البالستي ومحاولة ربطه بالاتفاق النووي.

ورأت الصحيفة إن هدف ترامب من إطلاق تصريحات في هذا المجال خلال هذه المرحلة هو التمهيد لفرض المزيد من العقوبات على إيران لاعتقاده بأن هذا من شأنه أن يوحد الموقف الغربي تجاه الملف النووي الإيراني، في حين تعتقد الكثير من الدول الأوروبية بما فيها الترويكا بضرورة تنفيذ بنود الاتفاق النووي باعتبارها ستمهد الأرضية لفتح آفاق جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن فرض عقوبات جديدة على إيران بذريعة الملفين النووي والصاروخي ستكون له مردودات سلبية وقد تقضي على الاتفاق النووي، لكنها لن ترغم إيران على الانصياع لهذه الضغوط لأنها تعتقد بأن الاتفاق النووي الذي حظي بتأييد المجتمع الدولي من خلال قرار مجلس الأمن 2231 هو المرجع القانوني لحل الخلافات بين طهران وواشنطن خصوصاً وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت تمسك إيران بتعهداتها التي وردت في الاتفاق، بالإضافة إلى أن روسيا والصين العضوين الدائمين في مجلس الأمن والشريكين البارزين في المجموعة السداسية التي وقعت الاتفاق النووي مع إيران يصران على ضرورة المضي بتنفيذ الاتفاق باعتباره وثيقة دولية من شأنها أن تعيد الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم.