صحافة

اعتماد : الخطوة الأولى نحو الإصلاح.. من أين تبدأ؟

12 فبراير 2018
12 فبراير 2018

 

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «اعتماد» تحليلاً نقتطف منه ما يلي: لا شكّ أن الدعوة للإصلاح تحظى بأهمية خاصة لدى كافة الأطياف المؤثرة في الساحة السياسية الإيرانية، لما لها من تأثير مباشر في تحسين الأوضاع في شتى الميادين لاسيّما في الجانب الاقتصادي الذي يسهم بدوره في تطوير الجوانب الأخرى الاجتماعية والثقافية والعلمية. ورأت الصحيفة إن الإصلاح لا يختص بفئة أو شريحة معينة من النخب السياسية والإعلامية، بل يشمل كافة المهتمين بهذا الشأن وجميع الشرائح الاجتماعية والثقافية والعلمية والفنية والرياضية، والمؤسسات الحكومية والهيئات الشعبية.

وشددت الصحيفة على ضرورة تشخيص الأولويات في العملية الإصلاحية والابتعاد عن الخطوات الارتجالية التي من شأنها أن تعيق أو تعرقل هذه العملية، خصوصاً إذا ما انطلقت من جهات لا تمتلك الخبرة في هذا المجال. كما نوّهت الصحيفة إلى ضرورة احترام كافة الفئات السياسية والفكرية السائدة في الساحة وعدم التفرد بالرأي في معالجة الأخطاء التي نجمت في الغالب من عدم إدراك هذه الحقيقة أو من محاولة البعض تجاهل الآخرين، في حين يعلم الجميع بأن الشعور بالوحدة والمصير المشترك يقتضي الاستماع للآراء الأخرى وتنضيجها للوصول إلى قناعات مشتركة تخدم تطلعات كافة فئات المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية.

ورأت الصحيفة إن الإصلاح يحتاج أيضاً إلى أن يطرح بشكل معقول ومتأن ومن خلال أساليب تنسجم مع الذوق الاجتماعي والأعراف الاجتماعية، فضلاً عن ضرورة مراعاة القوانين التي تحفظ للجميع حقوقهم وتعرّفهم بواجباتهم في إطار الدستور.

كما لفتت الصحيفة إلى أهمية الاعتراف بالخطأ في حال صدوره من أي جهة أو مسؤول في الدولة باعتبار أن ذلك يشكل ركيزة أساسية للانطلاق نحو الإصلاح ومن دونه لا يمكن تغيير شيء في حال أصر المخطئ على خطئه أو حاول تبريره بعيداً عن الأسس المنطقية والعقلية والقانونية.