صحافة

الوقت : العلاقة الوثيقة بين الإرهاب والبطالة

12 فبراير 2018
12 فبراير 2018

 

تحت هذا العنوان طالعتنا صحيفة «الوقت» بتحليل جاء فيه: يكفي أن تكتب على أحد متصفحات الإنترنت، عن العلاقة بين البطالة والإرهاب لكي تظهر لك عشرات الأبحاث عن هذا الموضوع المتشعب، وتختلف الدراسات بين مؤيد لفكرة ارتباط الإرهاب بالبطالة وبين معارض لها، في حين نعتقد بأن الموضوع في حقيقته نسبي ولا يمكن جزمه بالمطلق.

وقالت الصحيفة إن فيروس البطالة عندما يفتك بأي مجتمع فإنه سيحوّله بمرور الوقت إلى مجاميع تتصرف بشكل مخالف للقانون وارتكاب حماقات تصل إلى حد الجرائم من سرقة واعتداء وتهريب مواد ممنوعة.

وحذّرت الصحيفة من إمكانية استغلال الشباب العاطل عن العمل لتحقيق أهداف تخدم جهات أجنبية وربما عن طريق بعض الخطابات الدينية المنحرفة والمتطرفة، ولكن هذا لا يعني إطلاقاً بأن الفقراء والباحثين عن عمل في العالم الإسلامي هم فقط من يتجهون للانضمام للتنظيمات الإرهابية، لأننا شهدنا ظهور هذا الأمر في مناطق أخرى من العالم بينها القارة الأوروبية. وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعات الإرهابية لا تضم في صفوفها الفقراء والباحثين عن العمل فقط، بل هناك الكثير من عناصر هذه الجماعات هم من المتمكنين مادياً، وهذا يدلل على أن دوافع الإرهاب تتعدى العامل الاقتصادي إلى عوامل أخرى في مقدمتها الأفكار المتطرفة التي تسعى لتغيير عقلية الشباب نحو التطرف وارتكاب أعمال إجرامية تحت غطاء ديني أو أيديولوجي يبيح قتل الآخر لمجرد الخلاف معه بالرأي. وفي ختام مقالها دعت الصحيفة الحكومات في مختلف أنحاء العالم لوضع خطط وبرامج واضحة لإنقاذ شبابها من حالة الضياع وعدم السماح لأي جهة باستغلالهم تحت أي ظرف من خلال محاربة الفساد وإيجاد فرص عمل وإعطاء مساحة للتنمية البشرية قبل أن تتفاقم الأزمة وتتسع لتشمل مساحات واسعة وتصبح خارجة عن السيطرة ولا يسلم من خطرها أحد حتى الحكومات أنفسها.