الجيش المصري: القضاء على 16 «متشددا» وتدمير 66 هدفا في عملية سيناء

أحكام بسجن 33 متهما في قضية مقتل صحفية -

القاهرة - (وكالات): قالت القوات المسلحة المصرية في بيان نقله التلفزيون الرسمي أمس: إنها قضت على 16 «عنصرا تكفيريا» وألقت القبض على أربعة من «العناصر الإرهابية» ودمرت 66 هدفا في إطار عملية عسكرية واسعة تشارك فيها القوات الجوية والبحرية وقوات حرس الحدود والشرطة ضد «العناصر الإرهابية والإجرامية». وهذا أول إعلان عن سقوط قتلى في إطار العملية التي انطلقت يوم الجمعة.

وبدأت (العملية الشاملة سيناء 2018) قبل أسابيع من انتهاء مهلة ثلاثة أشهر حددها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتأمين شبه جزيرة سيناء.

وجاء في (بيان رقم 4) أن القوات الجوية قامت باستهداف وتدمير 66 هدفا وثلاثة مخازن للمواد المتفجرة والعبوات الناسفة و11 سيارة دفع رباعي و31 دراجة نارية في مداهمات تركزت بالأساس في سيناء لكنها تضمنت أيضا مناطق في دلتا النيل والصحراء الغربية. وكان السيسي الذي يخوض الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل قد أصدر يوم 29 نوفمبر أوامره للجيش ووزارة الداخلية باستخدام «كل القوة الغاشمة» لتأمين شبه جزيرة سيناء خلال ثلاثة أشهر. وجاء ذلك بعد هجوم على مسجد في شمال سيناء أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص. ويستهدف متشددون قوات الأمن المصرية منذ عام 2013.

وجاء في البيان الرابع أن القوات الجوية قامت «باستهداف وتدمير 66 هدفا تستخدمه العناصر الإرهابية في الاختفاء من أعمال القصف الجوي والمدفعي والهروب من قواعد تمركزها أثناء حملات المداهمة».

وأعلن بيان الجيش أيضا «القضاء على 16 عنصرا تكفيريا والقبض على أربعة أفراد من العناصر الإرهابية أثناء محاولتهم مراقبة واستهداف القوات بمناطق العمليات وضبط 30 مشتبها بهم»، وتابع البيان أنه تم «اكتشاف وتدمير مركز إعلامي عثر بداخله على العديد من أجهزة الحواسب الآلية ووسائل الاتصال اللاسلكية والكتب والوثائق والمنشورات الخاصة بالفكر المتشدد».

وأضاف: إنه تم «اكتشاف وتدمير 6 مزارع لنبات البانجو والخشخاش المخدر بمساحة إجمالية تقدر بنحو 20 فدانا».

من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات مصرية أمس بسجن 33 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ«مقتل الصحفية ميادة أشرف» بينهم 17 حكم عليهم بالمؤبد (25 عاما).

ويصل عدد المتهمين في القضية إلى 48 متهما تغيب 16 منهم عن حضور جلسة الحكم التي بثتها بعض القنوات المصرية الفضائية.

كما قررت المحكمة معاقبة 16 متهما بالسجن لمدد تتراوح بين 7 و15 عاما. وحكمت ببراءة 15 شخصا. يشار إلى أن هذه الأحكام قابلة للطعن. وتعود وقائع القضية إلى مارس 2014 عندما وقعت اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي بعد أن أعلن الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة وكان حينها وزيرًا للدفاع.

وأدت الاشتباكات إلى مقتل ميادة أشرف أثناء قيامها بالتغطية الإعلامية للأحداث بالإضافة إلى امرأة وطفل آخرين.

وأدانت المحكمة المتهمين بـ«تولي قيادة أسست على خلاف القانون وإمدادها بالمعونات المالية والمادية وحيازة أسلحة نارية والتجمهر وتخريب الممتلكات العامة».