1247812
1247812
المنوعات

«إبادة» لأول مرة فريق عمل يضم نجوم أوسكار في فيلم رعب

11 فبراير 2018
11 فبراير 2018

لوس أنجلوس «د.ب.أ»:- جرت العادة ألا يكون موسم الشتاء ببرودته الجليدية في هذا الوقت من العام توقيتا غير مواتٍ لعرض أفلام الرعب، إلا فيما ندر، ويعتبر فيلم «إبادة»، للمخرج اليكس جارلاند، المتخصص في أعمال الرعب والخيال العلمي مثل «إكس ماكينا» و(28 يوما لاحقا)، من الأعمال الاستثنائية التي ينتظر أن تحقق نجاحا غير عادي خلال هذا التوقيت، أخذا في الاعتبار فريق العمل المشارك في بطولة الفيلم. يتصدر أفيش الفيلم نتالي بورتمان، النجمة الشابة الحائزة على الأوسكار عن دورها في «البجعة السوداء»، بالإضافة إلى تألقها في «فنيديتا» ويشاركها البطولة النجمة جنيفر جاسون ليخ التي ترشحت لنيل جائزة الأكاديمية كأفضل دور ثان، أما عن أدوار الرجال فنجد نجوما من نوعية الجواتيمالي أوسكار إيزاك، الذي تألق وذاع صيته في الآونة الأخيرة بسبب أدوراه في أفلام مثل «حرب النجوم»، وعمله مع الأخوين كوين في « داخل لوين ديفيس»، يكتمل فريق العمل بوجود نجوم مثل جينا رودريجز «زواج عائلتينا» وتيسا تومبسون «ثور راجناروك» و(إيمان) و(سلمى)، بالإضافة إلى توفا نوفوتني «جرائم عاطفية»، «حرب» و(اختيار الملك).

وهكذا تتشارك كل هذه المواهب والأسماء المهمة في «إبادة»، ويدور حول قصة بالغة التعقيد، لمجموعة من الجنود تتوغل في منطقة، كانت السلطات البيئية أعلنتها منطقة منكوبة، فيهلكون جميعا ولا يعود منها على قيد الحياة سوى شخص واحد (أوسكار إيزاك)، بالرغم من إصابته البالغة. فتقوم زوجته، لينا (نتالي بورتمان) عالمة أحياء بتنظيم حملة لتفقد المنطقة، من أجل محاولة التعرف على أسباب ما جرى لزوجها بالتحديد.

تجدر الإشارة إلى أن اليكس جارلاند كان الاختيار الأول والأخير لشركة بارامونت، منتجة الفيلم، لكي تسند إليه مهمة إخراج هذا المشروع السينمائي، نظرا لخبراته السابقة في أعمال الرعب والخيال العلمي، خاصة «إكس ماكينا»، باكورة أعماله، والذي حقق إيرادات ضخمة، بالرغم من ضآلة ميزانيته بالمقاييس الهوليوودية، التي تعتبر 15 مليون دولار ميزانية منخفضة. بالإضافة إلى النجاح الجماهيري، نجح الفيلم أيضا في الحصول على إشادة النقاد، وبالتالي حصوله على الأوسكار كأفضل مؤثرات بصرية.

بالرغم من ذلك، أكد المخرج البريطاني أنه لم يكن ينوي في أي وقت من الأوقات تكرار تلك التجربة، على العكس تماما، كان يسعى قدر جهده، للتخلص من سطوة نجاح العمل الأول، والذي يصير لعنة في كثير من الأحيان، تلاحق صاحبها ولا يستطيع الفكاك منها، حيث يظل الجمهور والنقاد يعقدون مقارنات بين مستوى التجربة الأولى وما يستجد من أعمال. «كلما دخلت عملا جديدا، أحاول قدر الإمكان الانفصال عن العمل السابق، بالإضافة إلى أنني لا أكترث على الإطلاق لحجم موازنة الفيلم، طالما كان بوسعي إنجاز ما أريد إنجازه، فإن المال يعد أمرا ثانويا. ستظل السينما دوما مسألة إبداع».

ومن هنا يلاحظ الفروق الجوهرية بين كل عمل والذي يليه في مشوار اليكس جارلاند. ففي «إكس ماكينا»، كان فريق العمل محدودا، فقط أربعة أشخاص، ثم حرص المخرج على أن يظهر شخصان على الأقل في كل مشهد، أما في آخر أعماله «إبادة»، فعلا يوجد أقل من خمسة أشخاص في كل مشهد من الفيلم.

يوضح مخرج العمل أنه عقب تعليقات الصحافة الأمريكية، بأن أعماله لا تراعي النسوية أو لا تبذل جهدا في مناصرة قضايا المرأة، التي تشغل الآن حيزا مهما من تفكير ومناقشات الوسط الهوليوودي، فيما يتعلق بالتحرش، لم يلتفت أحد إلى أن امرأة تتصدر بوستر الفيلم. «إنه فيلم رعب خيال علمي، بصرف النظر عما إذا كانت البطولة نسائية أم لا»، يضيف.

ومع ذلك، مما لا شك فيه أن إسناد دور البطولة إلى نجمة بحجم نتالي بورتمان، جعل الفيلم موضع اهتمام الكثيرين، خاصة وأنها كانت من رواد حملة التصدي للتحرش وسوء معاملة المرأة في هوليوود. أثناء حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب الشهر الماضي، أثار تعليق بورتمان انتباه الحضور «جميع المرشحين لفئة أفضل مخرج من الذكور»، حسب وصفها.

فيما بعد أعلنت تضامنها مع ديلان فارو، ابنة الناشطة ميا فارو، والتي تبناها المخرج وودي آلان، واتهمته هي بعد ذلك بالاعتداء عليها جنسيا، عندما كانت في السابعة من عمرها. وأكدت بورتمان أيضا أنها نادمة على تعاونها من قبل في فيلم من إخراج وودي آلان «الجميع يقولون إني أحبك» إنتاج عام 1996، وهو الموقف الذي تبناه الكثير من زملائها وزميلاتها في الوسط الفني.

من ناحية أخرى، يعد الفيلم بمثابة عودة بورتمان للشاشة الكبيرة بعد فترة غياب لرعاية أطفالها «جاكي من التشيلي بابلو لارايين عام 2016 وهي العلاقة التي أثارت جدلا واسعا داخل وخارج الوسط الفني. تجدر الإشارة إلى بورتمان كانت متزوجة عام 2010 من الراقص الفرنسي بنجامان ميلبيي. وقدمت عام 2017 «من أغنية لأغنية» للمخرج ترينس مالك ويتوقع لها العودة إلى الأضواء والنشاط المكثف بعد فيلم «إبادة».