1247789
1247789
صحافة

الصحافة البريطانية في أسبوع

11 فبراير 2018
11 فبراير 2018

لندن – عمان – اقلاديوس إبراهيم:

في إطار إجراء التجارب لمساعدة البشرية على القيام برحلات إلى كوكب المريخ قامت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بإرسال فريق من رواد الفضاء للعيش في صحراء ظفار بالسلطنة وإجراء التجارب هناك لكون تضاريسها ودرجات الحرارة فيها أقرب الى تضاريس الكوكب الأحمر. ويأمل العلماء أن يتمكن البشر بالسير على المريخ بحلول عام 2030.

وفي موضوع آخر، ذكرت الصحف ان مقاتلين من الأكراد السوريين اعتقلوا آخر عنصرين إرهابيين من عناصر ما يسمى خلية «البتلز» سيئة السمعة التابعة لتنظيم داعش الذين عرف عنهم قتل وتعذيب الرهائن الغربيين. وفيما يطالب البعض بإيداعهم سجن جوانتنامو، يطالب آخرون بمحاكمتهم في لاهاي. كما ان اعتقالهم اثلج قلوب أهالي ضحاياهم.

وقبل مائة عام لم يكن للمرأة البريطانية حق التصويت وكانت تدرج تحت الفئة الثانية، وأثمر نضالهن على الموافقة في 6 فبراير 1918 بإصدار قانون يتيح لهن المشاركة في التصويت. بل إن امرأتين أصبحتا خلال المائة عام رئيسات وزراء هما مارجريت تاتشر وتريزا ماي.

كما تناولت الصحف البريطانية أيضا موضوعا مثيرا للدهشة حول الاكتشافات العلمية الحديثة التي أوضحت أن أسلاف البريطانيين الذين كانوا يعيشون في العصر الحجري كان لون بشرتهم داكنا أو اسودا، وكانت عيونهم زرقاء. ونشرت الصحف رسما تخيليا لصور هذا الإنسان الحجري.

ويبدو أن الرئيس الأمريكي ترامب لن يكف عن إصدار التصريحات التي قد تزيد من حدة التوتر بين بريطانيا والولايات المتحدة، وآخر تصريحاته كانت انتقاده الحاد لنظام الصحة العام في بريطانيا، معتبرا انه سينهار وانه لا يعمل، ما أثار وزير الصحة البريطاني الذي رد على انتقادات ترامب منددا بالنظام الصحي الأمريكي الذي يترك 28 مليون أمريكي من دون تغطية طبية.

وفي تقرير حصري نشرته «الجارديان» أشارت إلى وجود محفلين ماسونيين ينشطان بطريقة سرية داخل البرلمان البريطاني، أحدهما يضم أعضاء في مجلسي العموم واللوردات، والثاني مخصص للصحفيين السياسيين. وان أعضاء المحفلين لا يجتمعان معا، وغير معروفين حتى للصحفيين السياسيين العاملين في البرلمان.

محاكاة العيش على سطح المريخ في صحراء السلطنة -

كوكب المريخ هو الكوكب الرابع في المجموعة الشمسية، ويعرف باسم «الكوكب الأحمر» بسبب وجود كميات كبيرة من أكسيد الحديد على سطحه. وتخطط وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» لإنشاء بيئة مشابهة للأرض صالحة للإنسان على سطح هذا الكوكب بحلول عام 2030.

وحول هذا الموضوع نشرت صحيفة «ديلي ميل» تقريرا كتبته فيبي وستون وأسوشيتد برس أشارت فيه إلى أن مجموعة من رواد الفضاء يعيشون معزولين على قطعة أرض في السلطنة، يحاكون فيها الحياة على سطح المريخ، حيث أمضوا شهرا في بيوت بلاستيكية قابلة للنفخ في صحراء ظفار التي يمكن أن ترتفع فيها درجات الحرارة لمستويات مرتفعة جدا، لمساعدة البشرية على القيام برحلات فضائية إلى الكوكب الأحمر في المستقبل.

وقالت الصحيفة انه وباستخدام طائرة بدون طيار، وطائرات روبوتية، ومختبرات ميدانية قابلة للنفخ، سيجري رواد الفضاء 19 تجربة في منطقة البارون القاحلة التي تم اختيارها بسبب تشابه تضاريسها مع تضاريس كوكب المريخ.

كما أن صحراء ظفار تبدو من الجو منطقة تشبَّه البساط البني، ولا يعيش في طبيعتها القاسية وحرارتها الشديدة سوى عدد قليل من الحيوانات والنباتات تحت درجة حرارة مرتفعة.

وعلى الحافة الشرقية من الكثبان التي تمتد على مساحات شاسعة تقع قاعدة «عمان المريخ» وهي فقاعة عملاقة وزنها 2.4 طن تحيط بها حاويات الشحن التي تم تحويلها إلى مختبرات ومساكن لأفراد الطاقم العامل في القاعدة.

وقد اختار أكثر من 200 عالم من 25 دولة هذه الرقعة لإجراء اختبارات ميدانية على التكنولوجيا والتي سوف تُستخدم في رحلات مأهولة إلى الكوكب الأحمر، تأمل وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بتحقيقها بحلول العام 2030.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم البعثة العلمية قوله «إن صحاري ظفار، ذات شبه بالتضاريس المختلفة لسطح المريخ، مثل الهياكل الرسوبية التي تعود في تاريخها إلى العصر الباليوسيني والإيوسيني والقبب الملحية لحوض الملح في جنوب السلطنة».

وأضاف «أن موقع الاختبار يوفر مساحة واسعة من الأسطح الرملية والصخرية مع تفاوت واسع في زوايا الانحدار. وتستمر تجربة العيش في صحراء ظفار التي تحاكي ظروف المريخ حتى يوم 28 فبراير الجاري».

وذكرت الصحيفة إن شركات من القطاع العام والقطاع الخاص تتسابق في الوصول إلى المريخ. وأن الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، ومعه الملياردير ايلون ماسك مؤسس شركة «سبيس أكس» للرحلات الفضائية التجارية سبق أن أعلنا عن أن البشر سيتمكنون من السير على سطح الكوكب الأحمر في غضون عقود قليلة.

وفي إطار التحدي لغزو الفضاء تنضم الصين إلى الولايات المتحدة وروسيا ببرنامج طموح، غامض حول كوكب المريخ. وقد نشرت شركات فضاء مثل بلوريجين مخططات للقواعد المستقبلية والسفن والدعاوى.

ونقلت الصحيفة قول رائد الفضاء باتريك كومار أن «إطلاق صاروخ فالكون هيفي العملاق بنجاح يضعنا على مستوى مختلف تماماً لما يمكن ان نطلقه في عمق الفضاء وما يمكن أن نرسله إلى المريخ». ولاحظ كومار ان ظروف صحراء ظفار كبيرة الشبه بالمريخ حتى «أن من الصعب التمييز» بينهما.

ومن جانبها، أبدت السلطنة استعدادها لاستضافة محاكاة المريخ المقبلة التي ينظمها منتدى الفضاء النمساوي خلال اجتماع للجنة الاستعمالات السلمية للفضاء الخارجي التابعة للأمم المتحدة. وقال غيرنو غرومير، قائد بعثة محاكاة المريخ، الذي شارك في 11 مهمة علمية على الأرض إن المنتدى قبل عرض الحكومة العمانية بسرعة، وأكد أن ما سيتعلمه أعضاء البعثة من تجاربهم في صحراء عمان «سيُنفذ فعلا في الرحلات» التي ستتوجه إلى المريخ.