بنـــك مـــوناكو يتصدر منافســـات جولة مصيرة للطواف العربي للإبحار الشراعي

حصد فريق بنك إي إف جي موناكو المركز الأول في السباق الساحلي وفي سباقي المرسى للمسافات القصيرة ضمن منافسات سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي. إف. جي بمحطة جزيرة مصيرة، ليعزز من موقعه في الترتيب العام ويقلص الفارق بينه وبين صاحب المركز الأول في الترتيب العام للنتائج حتى الآن، ويضيف المزيد من الزخم والحماسة إلى السباق؛ حيث سيطر أبطال الفريق الذي استأثر باللقب الغالي لأربعة أعوام سابقة، على مجريات السباق منذ انطلاقته لتثمر جهودهم عن يوم من الانتصارات الرائعة. وفي الوقت الذي حافظ فيه فريق بيجافلور الفرنسي على تصدره للسباق حتى الآن، تمكن فريق إي إف جي موناكو (موناكو) من تعزيز موقفه في المنافسة على الصدارة خلال منافسات اليوم محققا فوزا مستحقا في السباق الساحلي وسباقات المراسي.

وبقيادة الربان تييري دويلارد، صاحب الخبرات الطويلة سابقا في فريق عمان للإبحار، وطاقم عالمي صاحب إنجازات عالمية على رأسه البحار العماني المخضرم علي البلوشي وماثيو ريتشارد، قلص فريق إي إف جي موناكو الفارق بينه وبين فريق بيجافلور المتصدر إلى ست نقاط، ليدخل المحطة القادمة من المنافسات بحماسة أكبر. وانطلق فريق بيجافلور الفرنسي بكل قوته في السباق الساحلي الذي امتد لمسافة 20 ميلا، وتبارت فيه الفرق الثمانية بكل قوة على امتداد خط الساحل لجزيرة مصيره، لكنه أنهى السباق محتلا المركز الثاني. ورغم احتلاله المركزين الثالث والرابع في السباقين القصيرين، حافظ فريق بيجافلور على صدارة السباق حتى الآن. وكانت الانتصارات الأهم في هذه الجولة من نصيب فريق إي إف جي موناكو بلا منازع ليستعد بحماسة أكبر للسباقات القصيرة الخمسة التالية.

يقول علي البلوشي، البحار العماني المخضرم في فريق إي إف جي موناكو: كان يوما إيجابيا لنا جميعا، لقد أبحرنا جيدا، وكان التواصل بين أعضاء فريق رائع، وأمضينا في المنافسة بكل سرعة سواء كنا نبحر في اتجاه الرياح أو عكسها.

ويواصل البحار العماني علي البلوشي، أحد البحارة المعول عليهم إحياء الأمجاد العمانية البحرية، قائلا: كان جيدا أن نرى فريق بيجافلور خلفنا، لكن الوقت لا يزال مبكرا لنفكر في نهاية السباق. مازال هناك الكثير من المنافسة. وما نركز عليه الآن هو سرعتنا في الإبحار، تماما كما فعلنا اليوم. وما حققناه من نتائج اليوم أمر سيسر به قائد دفتنا البحار المخضرم ماثيو، والذي أبلى بلاء حسنا اليوم. لقد أدينا بشكل رائع ونحن نتطلع لسباقات الغد لنعزز من موقفنا ومن منافستنا على الصدارة.

ومن جانبه، حقق فريق عمان للإبحار نتائج طيبة في إجمالي منافسات الجولة؛ حيث جاء رابعا في السباق الساحلي واحتل المركز الثاني في السباقين القصيرين. وتمكن الفريق بقيادة ستيفي موريسون البحار البريطاني الأولمبي صاحب الخبرات الكبيرة، ومساند البحارين المخضرمين؛ العماني عبد الرحمن المعشري والذي يعد من أمهر البحارة العمانيين الحاليين وصاحب مشاركات عديدة في الطواف العربي، والبحار المخضرم نيس آشر، أداء قويا في منافسات الجولة. ويقول آشر: كان السباق الساحلي جيدا وسيئا لنا في الوقت نفسه؛ حيث بدأنا بداية جيدة جدا، لكن بعد ذلك طمعنا في تحقيق فارق كبير في المسافة بيننا وبين القوارب الأخرى، فوقعنا في بعض الأخطاء وخسرنا بدايتنا الرائعة، وتقدمت علينا بعض القوارب. لكننا تجاوزنا هذه الأخطاء وعدلنا من جهدنا، وتمكنا بالفعل من اللحاق بهم وتجاوز بعضهم. وحصدنا في نهاية السباق الساحلي المركز الرابع؛ وعلى الرغم من أنه كان بمقدورنا التقدم أكثر من ذلك، لكننا راضون بشكل عام عن أدائنا.

ويختتم البحار الكبير آشر، والذي انضم لفريق افيردا (عمان للإبحار) مع انطلاقة جولة الدقم، كلامه قائلا: كان اشتداد الرياح قليلا في السباقين القصيرين أمرا طيبا لنا؛ وتمكنا بالفعل من أن نحتل المركز الثاني في كلا السباقين، ونحن نرى هذا أمرا جيدا. وعلى الرغم من أننا كان بمقدورنا المنافسة على المركز الأول والذي حصده فريق إي إف جي موناكو بصعوبة منا، كان اليوم إجمالا طيبا؛ فهذا يومي الثالث فقط على هذه القوارب الجديدة. وإجمالا، الجميع في الفريق يشعر بالرضى عن الأداء ونتطلع للمنافسة بشكل أقوى في سباقات الغد.