كلمة عمان

علاقات وثيقة وواعدة بين السلطنة والهند

11 فبراير 2018
11 فبراير 2018

على امتداد التاريخ ، وبحكم الموقع الجغرافي ، والتلاقي الحضاري ، بين الحضارة العمانية القديمة ، والحضارة الهندية ، نشأت وتوطدت علاقات الصداقة بين عمان والهند ، واستمرت عبر حقب التاريخ المختلفة ، لتقدم الدولتان الى العالم العديد من الاسهامات الطيبة في الحضارة الانسانية ، ولتضرب الدولتان الصديقتان مثلا و نموذجا طيبا للعلاقات الوثيقة والمتنامية بين الدولتين والشعبين الصديقين .

ومما لا شك فيه ان الحاضر المفعم بالود والتقدير ، والمستند الى هذا الارث الحضاري الكبير ، و الى تفهم وتفاهم عميق بين الدولتين ، بشأن العديد من القضايا والمصالح المشتركة والمتبادلة ، وعلى المستويات الرسمية والشعبية ، بتنوعها وامتداداتها ، يشكل ركيزة قوية لمستقبل واعد للعلاقات بين السلطنة وجمهورية الهند الصديقة ، في مختلف المجالات ، وعلى كافة المستويات .

وفي الوقت الذي استطاعت فيه جمهورية الهند الصديقة ، تحقيق تطور وتقدم ضخم ، في مختلف المجالات ، وبما يضعها بين الدول الصاعدة ، والواعدة اقتصاديا على المستويين الآسيوي والعالمي ، خلال السنوات القادمة ، فإن السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - تسير بخطى متتابعة وملموسة على طريق تحقيق مزيد من التقدم والازدهار للوطن والمواطن العماني ، وتمثل العلاقات العمانية الهندية ، علاقات على جانب كبير من الاهمية ، لتحقيق مزيد من الخير والتقدم والرخاء للدولتين والشعبين العماني والهندي الصديقين .

جدير بالذكر ان الزيارة التي يقوم بها دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند للسلطنة ، ولقائه مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - ومحادثاته ايضا مع صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء ، وكبار المسؤولين ، من شأنها ان تفتح المجال واسعا لمزيد من تطوير العلاقات القائمة بين الدولتين والشعبين الصديقين ، في مختلف المجالات . وبينما توجد العديد من الاستثمارات المشتركة بين السلطنة وجمهورية الهند الصديقة ، سواء في مجال صناعة السماد ، او في غيرها ، فإن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ، وما تضمه من مجالات استثمار عديدة وواعدة ايضا ، الى جانب المناطق الصناعية الاخرى في السلطنة ، تشكل في الواقع ، مناطق ومجالات استثمار واعدة بالنسبة للهند ، وللقطاع الخاص الهندي ايضا ، وهو ما يعزز الاستثمارات المشتركة بين الجانبين العماني والهندي الصديقين . وعلى الصعيد السياسي ، فإن جمهورية الهند الصديقة ، والسلطنة ارتبطتا بعلاقات صداقة ، قوية وعميقة ، عززها دوما التقدير المتبادل ، والتفاهم العميق ، والالتقاء حول أهمية وضرورة العمل على تحقيق الامن والسلام والاستقرار، لكل دول منطقة الخليج والشرق الاوسط ، وكذلك دول المحيط الهندى ايضا ، وتسعى السلطنة والهند ، من خلال رابطة الدول المطلة على المحيط الهندى للتعاون الاقتصادي ، الى تحقيق حاضر افضل ومستقبل واعد من المصالح المشتركة والمتبادلة ويدعم فرص السلام والاستقرار اليوم وغدا .