1246771
1246771
عمان اليوم

مبادرة لوزارة الصحة لافتتاح عيادات إدارة السمنة في المحافظات

10 فبراير 2018
10 فبراير 2018

تتكون من أربع مراحل للتعامل مع السمنة وعلاجها -

كشفت الدكتورة نور البوسعيدية رئيسة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء ورئيسة الجمعية العمانية لمرض السكري عن مبادرة لوزارة الصحة نحو افتتاح عيادات إدارة السمنة في مختلف محافظات السلطنة، وقالت في كلمة ألقتها في ختام الدورة التدريبية التي نظمها المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء بالمستشفى السلطاني في فندق جراند هرمز واستمرت أربعة أيام في مجال «طب السمنة والتغذية للعاملين الصحيين في مؤسسات الرعاية الصحية» أن هذه المبادرة تتكون من أربع مراحل تبدأ بتدريب الأطباء من خلال هذه الدورة المكثفة التي تم اختتامها، ثم البدء في التدريب التخصصي لكامل أعضاء رعاية مريض السمنة من أخصائي التغذية ومثقفي السكري والسمنة والمعالج السلوكي وأخصائي النشاط البدني من خلال حلقات عمل متخصصة. ثم تأتي المرحلة الثالثة بافتتاح عيادات السمنة بالمجمعات الصحية التي تكون جاهزة من حيث الموارد المطلوبة المتمثلة في جاهزية الفريق الطبي وتوافر المعدات والأدوية اللازمة، وفي المرحلة الرابعة سيتم تقييم المبادرة والعمل على التوسع فيها في باقي المجمعات والمراكز الصحية القادرة على القيام بدور مماثل.

وشارك في الدورة التدريبية 86 مشاركا من الأطباء وباقي التخصصات، وثمانية متحدثين من كلية هارفارد الطبية والعديد من المؤسسات الأكاديمية من بوسطن ماساشوست بالولايات المتحدة الأمريكية، وأسكتلندا، والهند، والسعودية، والأردن، ودولة الإمارات العربية المتحدة، واستهدفت أطباء صحة الأسرة والمجتمع والأطباء المتدربين في مجال السكري وجراحي السمنة بمستشفيات المحافظات والمستشفيات المرجعية وأخصائيات التغذية وعدد من مثقفات السكري والسمنة.

وناقشت الدورة أساليب التعامل مع السمنة وطرق علاجها باستخدام التدخلات في السلوكيات الحياتية وباستخدام العقارات الطبية من خلال مناقشة العديد من سيناريوهات الحالات الطبية لمريض السمنة، كما تم تنفيذ فرع تعليمي مخصص لأخصائيات التغذية ناقش جوانب التقييم الغذائي للمريض وكيفية التعامل مع مريض السمنة قبل وبعد جراحات تخفيض الوزن. وركزت الدورة التدريبية على مريض السمنة الذي يحتاج للتدخل الجراحي من خلال مناقشة خيارات الجراحة وآليات اختيار المرضى المناسبين للجراحة ورعاية المريض قبل وأثناء وبعد الجراحة، والاهتمامات الغذائية لمريض السمنة بعد الجراحة. كما خصصت جلسة لمناقشة آليات إدارة عيادات السمنة والبحوث وطرق تقييم مؤشرات الإنتاجية والكفاءة، ومناقشة الجوانب النفسية والسلوكية المرتبطة بالتعامل مع مرضى السمنة. جدير بالذكر فإن الدورة التدريبية أقيمت بدعم من الجمعية العمانية لمرض السكري ومجموعة شركات جونسون آند جونسون الطبية.

وقالت الدكتورة نسرين الفارس استشارية غدة وسكري وطب السمنة في مدينة الملك فهد الطبية بالمملكة العربية السعودية أنها قدمت محاضرتين في الندوة: الأولى عن معدلات السمنة في العالم مع التركيز على السلطنة ودول الخليج، والثانية عن اختيار المرضى لعمليات السمنة الجراحية. كما قدمت حلقتي عمل وهما: الأولى عن تغيير نمط الحياة والأدوية المسببة لزيادة الوزن، والثانية عن أدوية السمنة واختبارها في علاج السمنة. وأوضحت الفارس أن من أهم أسباب ارتفاع معدلات السمنة هي: البيئة، وتغيير نمط الحياة، مشيرة أن العالم قد شهد منذ عام 1980 ارتفاعاً في معدلات السمنة إلى الضعف، وتعتبر دول الخليج هي الأعلى ارتفاعاً في العالم. وأكدت أن السمنة ليست مشكلة صحية فقط وإنما مسببة لأمراض أخرى، مثل: الضغط والسكري والقلب وبعض السرطانات. وأشارت إلى أن من طرق مجابهة السمنة تغيير نمط الحياة التي تتمثل في: الأكل الصحي والانتظام في النوم والحركة، معتبرة أن الريجيم لا يساعد على التخلص من السمنة وكذلك الحركة فإنها تجعل الإنسان صحيحا ولكنها لا تساعد على نقصان الوزن. وأما العلاجية منها فهي: علاجات حياتية مثل تغيير نمط الحياة، وعلاجات جراحة، وعلاجات ما بعد الجراحة. وحذرت من بعض الأدوية التي تسبب زيادة في الوزن وطالبت باستبدالها بأخرى بديلة.

وقالت جمانة البشيتي أخصائية تغذية(الأردن) أن الندوة تضمنت تقديم تدريب لأخصائي التغذية في مجال السمنة شمل كيفية إجراء تقييم شامل لمرضى السمنة وعلاج تغذية لمرضى جراحة السمنة. وقالت ليلى بنت راشد اليحيائية أخصائية تغذية أول بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة البريمي ان السمنة ترتبط بالعديد من الأمراض والمشكلات الصحية، كالسكري وأمراض القلب وغيرها من الأمراض الغير معدية، وتعتبر السمنة رأس الأمراض المزمنة المرتبطة بالغذاء ومن أهم أسباب الوفيات في كثير من دول العالم. وأشارت اليحيائية إلى أن من أهم العوامل لمواجهة السمنة هي: الاعتراف بمشكلة السمنة كمرض يستوجب العلاج من قبل العاملين الصحيين والمعنيين بالموضوع. والانتظام بالخطة العلاجية لفترة طويلة، والتغيير في أسلوب ونمط الحياة الصحي، والتحكم في العوامل الخارجية التي قد تلعب دورا في المشكلة. وقال الدكتور جاسم بن محمد العبري متخصص في طب الأسرة بمحافظة شمال الباطنة: إن الخيارات المتاحة في طرق التعامل مع مرض السمنة تتلخص في طرق الحياة الصحية كالنشاط البدني والأكل الصحي والنوم الصحي والتخلص من الضغوط النفسية كضغوط العمل والأسرة وغيرها.