آخر الأخبار

طالب عماني يطوّر وحدة تخزين إلكترونية لنقل البيانات بين الهواتف والحواسيب

10 فبراير 2018
10 فبراير 2018

تتيح مجالات متعددة وتسهّل عمليات النقل -

كتب- محمد بن حمد الصبحي -

تمكن المبتكر الصغير إبراهيم بن يعقوب الناعبي، الطالب بالصف الحادي عشر بمدرسة عمر بن الخطاب بولاية إزكي بتعليمية محافظة الداخلية من تصنيع ابتكار بعنوان متحكم وحدة التخزين الذكية، وذلك ضمن مشاركته في منافسات جائزة الغرفة للابتكار، حيث استطاع التأهل إلى المرحلة الثالثة والنهائية على مستوى السلطنة عن مركز محافظتي الداخلية والوسطى.

الإلكترونيات والأجهزة

وقال المبتكر إبراهيم الناعبي: « إن شغفي بمجال الإلكترونيات والأجهزة الذكية بدأ منذ صغري وأنا في الصف السادس ومارست هواية الإلكترونيات وأخذت عدة دورات في مجال البرمجة حتى استطعت كتابة الأوامر البرمجية، وقد شاركت في جائزة الغرفة للابتكار والتي كانت الدافع المتميز على البذل وعلى حب الاختراع والابتكار».

نقل البيانات

وأضاف الناعبي «جاء هذا الابتكار بعد أن لاحظت الحاجة إلى وجود أداة تحكم تكون في يد المستخدم، ليقوم بعملية نقل البيانات المختلفة في الأجهزة الإلكترونية الذكية مثل الحواسيب الآلية والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بين بعضها البعض بدون أي ربط سلكي بينها، وبسرعة كبيرة وكفاءة عالية، وهو ما يسهم عملية الاستخدام للجميع خاصة الأفراد، ويواصل إبراهيم حديثه فيقول: إن الجدوى العملية للأداة عالية جدا بحيث تتيح لك استخدام العديد من أدوات نقل البيانات الطرفية مثل الفلاشات والبطاقات في الوقت نفسه بين بعضها البعض، وأتوقع أن الأهمية الكبيرة تكون للمحلات التقنية والحواسيب التي يتردد عليها الناس لنقل البيانات بين أجهزتهم القديمة والجديدة».

وحدة التخزين

وقال الناعبي «تتيح وحدة التخزين الذكية مجالات متعددة للمستخدم من حيث إمكانية تحويل النظام البرمجي المستخدم في وحدة التخزين المحمولة (USP) ورقاقات بطاقات الذاكرة (SD CARD) إلى وحدة تحكم قادرة على إرسال البيانات لاسلكيا دون الحاجة إلى المدخل المخصص لوحدات التخزين أو مدخل البطاقات في الحواسيب الآلية أو الهواتف النقالة من خلال مدخل موضع بطاقات الذاكرة المصغرة. (Micro USP)

مكونات الابتكار

وعن مكونات الابتكار، أوضح الناعبي أن الجهاز يتكون من برنامج الأردوينو وهو المتحكم الرئيسي في الجهاز، ومدخل قارئ البطاقات الصغيرة(USP)، ومدخل لبطاقات الذاكرة المصغرة (SD card)، وقطعة الاتصال وهي البلوتوث، ومفتاح التشغيل للجهاز، والبطارية اللازمة لإمداد الجهاز بالطاقة، وسلك ناقل للبيانات.

وفيما يخص مجالات تطوير الجهاز، وهل سيكون هناك أي تحديثات أو تطويرات فيه؟، قال الناعبي: «إن الجهاز يمكن تطويره من حيث إمكانية استخدام أكثر من جهاز للاتصال مثل الحواسيب الآلية والهواتف الذكية مع المتحكم الرئيسي الجهاز، وكذلك تطوير البرنامج في الحاسوب والتطبيقات على الهواتف، واستبدال النظام المستخدم في الجهاز البلوتوث بالشبكة اللاسلكية للانترنت».

إمكانيات المشروع

وحول إمكانيات المشروع الواعدة، أضاف « يحمل المشروع العديد من الإيجابيات المتنوعة، وأبرزها إمكانية الاتصال اللاسلكي، وإمكانية توصيل أكثر من أداة من أدوات نقل البيانات الطرفية مثل الفلاش أو اليو أس بي وبطاقة الذاكرة في نفس الوقت وبشكل سريع، واستخدامها مع جهاز الحاسب الآلي أو الهواتف النقالة، وبرنامج الجهاز سيكون عبارة عن برنامج موجود في الحواسب الآلية، وعلى شكل تطبيق في الهواتف النقالة حيث يقوم البرنامج بعمل اقتران عن طريق البلوتوث مع الجهاز، وبعد ذلك يقوم التطبيق بعرض الملفات الموجودة على وحدات التخزين المرتبطة بالمتحكم، وتشمل الفئة المستهدفة جميع الأشخاص وبالأخص مستخدمي التقنية الحديثة من مختلف الأعمار بحيث يسهل عليهم استخدام العديد من وحدات التخزين في نفس الوقت وبشكل سريع».

يذكر ان والد الطفل قام طيلة فترة المسابقة بالوقوف معه ومساندته، كما قامت القرية الهندسية بنزوى بالأمر ذاته، ومجلس البحث العلمي الذي نظم جائزة الغرفة للابتكار التي أتاحت لي فرصة التعريف أكثر بالجهاز، واستعراض مقوماته المختلفة، وكذلك توفير الدعم المالي لتطوير الجهاز خلال فترة المسابقة.