آخر الأخبار

التـربيـة تبـدأ تـطبـيق الاختـبـارات الوطـنيـة للـصـفـوف الـمـرحـليـة

10 فبراير 2018
10 فبراير 2018

توفر معلومات وبيانات دقيقة عن جودة عمليات التعلم والتعليم -

تنفذ وزارة التربية والتعليم خلال الفترة القادمة الاختبارات الوطنية للصفوف المرحلية بدأ بالصف العاشر في مواد العلوم والرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية، بعد إيقاف تطبيقها بغرض الانتهاء من المشاريع التطويرية وتأهيل الكوادر الوطنية تأهيلاً نوعياً.

وحول تفاصيل هذه الاختبارات، قالت الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية المديرة العامة للمديرية العامة للتقويم التربوي رئيسة اللجنة الإشرافية لمشروع الاختبارات الوطنية: انطلاقا من فلسفة التعليم بالسلطنة المبنية على دعائم راسخة لبناء الأجيال وإعدادهم للمستقبل والآخذة في الاعتبار المتغيرات المعاصرة وواقع المجتمع العماني وطموحاته في استشراف المستقبل تقوم وزارة التربية والتعليم بجملة من الجوانب التطويرية في المنظومة التعليمية من بينها تطبيق الاختبارات الوطنية للصفوف المرحلية، وتبني السلاسل العالمية في مواد العلوم والرياضيات وتطوير وإعادة تأليف مجموعة من المناهج الدراسية في مختلف المواد والصفوف، بالإضافة إلى تفريع مادة العلوم من الصف التاسع، والاختبارات الوطنية هي إحدى المشاريع الوطنية ومن أهم الجوانب التطويرية التي تسعى الوزارة في تطبيقها، ولذلك صدر القرار الوزاري رقم (240/‏‏‏‏2017) باستئناف تنفيذ الاختبارات الوطنية للصفوف المرحلية ابتداء من العام الدراسي 2017/‏‏‏‏2018 م بدأ بالصف العاشر في مواد العلوم والرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية، بعد إيقاف تطبيقها بغرض الانتهاء من المشاريع التطويرية وتأهيل الكوادر الوطنية تأهيلاً نوعياً.

وأكدت الدكتورة زوينة بأن الاختبارات الوطنية تعتبر من أهم الأدوات العلمية المقننة والفاعلة لقياس جودة التعليم والتعلم من أجل تطوير وتحسين مخرجات التعليم من خلال توفير بيانات ومؤشرات إحصائية دقيقة وصادقة للدلالة على ما يمتلكه الطلبة من مهارات ومعارف والكفايات الأساسية. وتستخدم لقياس المعارف والمهارات التي يمتلكها الطلبة بعد إكمالهم مرحلة دراسية معينة، مبنية على المخرجات التعليمية الأساسية للمناهج المطبقة في مدارس التعليم العام والمدارس الخاصة بسلطنة عمان في القراءة والكتابة والحساب في نهاية الحلقة الأولى (الصف الرابع)، وفي مواد اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات والعلوم في نهاية الحلقة الثانية (الصف العاشر) بالإضافة للصف السابع.

أهداف الاختبارات

وأضافت: تهدف هذه الاختبارات كذلك الى توفير معلومات ومؤشرات إحصائية وبيانات دقيقة عن جودة عمليات التعليم والتعلم لصناع القرار والقائمين على العملية التعليمية لوضع الخطط والاستراتيجيات والإجراءات التطويرية المناسبة، لرفع المستويات التحصيلية للطلبة من خلال: استقراء المستوى التعليمي للطلبة من خلال معرفة ما حققه الطلبة من معارف ومهارات أساسية في مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم واللغة الانجليزية بناء على المعايير الوطنية والمتفقة مع المعايير الدولية، تقديم معلومات علمية شاملة حول الصف الدراسي والمدرسة والمناهج التعليمية والتقويم وجودة التعليم في المرحلة التعليمية، ومعرفة العوامل الإيجابية والسلبية التي قد تؤثر على المستوى التعليمي للطلبة، تقديم معلومات شاملة حول حاجة المعلمين إلى التدريب والتأهيل، مساعدة المعلمين والمختصين في تقييم مدى جودة التحصيل والتقدم عند طلبتهم من خلال مقارنة نتائج طلبتهم في الاختبارات التحصيلية بالاختبارات الوطنية، مواكبة الاتجاهات الدولية في تقويم وتحصيل وتقدم الطلبة من خلال مقارنة نتائج الاختبارات الوطنية بنتائج الاختبارات الدولية، توفير مؤشرات أداء الطلبة كأحد معايير التنافسية العالمي للاقتصاد، توفير بيانات للباحثين الأكاديميين المهتمين بجوانب التعليم والتعلم.

الطلبة المستهدفون

وعن الطلبة المستهدفين والمواد الدراسية أكدت المسكرية بأن الطلبة المستهدفين هم طلبة مدارس التعليم العام والمدارس الخاصة بسلطنة عمان في نهاية الحلقتين الأولى والثانية بالإضافة إلى الصف السابع في مهارات القراءة والكتابة والحساب للصف الرابع، ومواد العلوم والرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية للصفوف السابع والعاشر. وأضافت بأنه سيتم تطبيق أدوات مختلفة للدراسة في هذه الاختبارات ككتيبات الاختبار وهي كتيبات تحتوي على مجموعة من المفردات الاختبارية تقيس المخرجات التعليمية والمهارات والمعارف الأساسية، والاستبانة وهي عبارة عن أداة تستخدم لجمع المعلومات والبيانات الأساسية عن آراء وخلفيات واتجاهات وتطلعات الطلبة والمعلمين والإداريين وأولياء الأمور نحو العملية التعليمية التعلمية وأيضا جمع بيانات عن مدى توفر الموارد والمصادر التعليمية الأساسية، وسوف تكون هناك أربع استبانات للمعلم وإدارة المدرسة والطالب وولي الأمر.

وبينت المسكرية بأن نتائج هذه الاختبارات لا تستخدم بغرض انتقال الطالب من صف لآخر بمعنى ليس فيها رسوب ونجاح، وانما آلية عرض مستوى أداء الطلبة في المواد التي سيختبر فيها ستكون مختلفة عما هو متبع في الاختبارات التحصيلية فهي ليست بديلة عنها فالغرض والهدف منها مختلف فالاختبارات الوطنية يمكن القول بأنها تسهم في تشخيص عناصر المنظومة التعليمية من اجل البناء والتطوير.

وأشادت الدكتورة زوينة بالدور الفاعل لجميع العاملين في الحقل التربوي وبأولياء الأمور ومساهمتهم في إنجاح مشاريع الوزارة المختلفة، وأضافت وانه لإنجاح هذا المشروع الوطني يجب العمل معاً يدا بيد كل في موقع عمله، وهذا يتطلب بذل الجهد من قبل المختصين والمعلمين ومديري المدارس والمشرفين وكل التربويين في المنظومة التعليمية والطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع بكل أطيافه، فيجب على الطالب هنا أن يبذل جهده خلال الاختبار وصدق استجاباته للحصول على أدق النتائج والبيانات، ويجب على المجتمع هنا المساعدة من خلال الحث والتوجيه للطلبة واهتمامهم في المتابعة المستمرة، ويأتي دور المعلم ومديرو المدارس من خلال التشجيع على المشاركة الفاعلة والتنافس الشريف وهذا التشجيع سينعكس إيجابا على ثقة الطلبة في قدراتهم المختلفة، والدور الأساسي في هذا المشروع يكمن في دور أولياء الأمور من حيث تشجيع أبنائهم على المشاركة الإيجابية والفاعلة في الاختبارات الوطنية، وغرس روح المبادرة والثقة، وحثهم على الاجتهاد والمثابرة .