1246472
1246472
الرياضية

للمرة الـ 11 كشافة ومرشدات السلطنة تحقق المركز الأول على مستوى العالم

10 فبراير 2018
10 فبراير 2018

بعد مشاركتها الناجحة في مخيمي الاتصالات اللاسلكية والإنترنت -

ليلى النجار: النتيجة تؤكد الجهود التطويرية والمكانة على خارطة التواصل التقني -

حققت السلطنة ممثلة في المديرية العامة للكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم المركز الأول في المخيم الكشفي العالمي الـ60 على الهواء لهواة الاتصالات اللاسلكية، والمخيم الكشفي العالمي الـ210 على شبكة الإنترنت الذي أقيمت فعالياتهما في كلية عمان البحرية الدولية بمحافظة شمال الباطنة خلال شهر أكتوبر 2017، جاء ذلك في التقرير النهائي الذي أعلنته المنظمة الكشفية العالمية بموقعها عن نتائج مشاركات دول العالم في المخيمين العالميين اللذين يعدان أضخم حدثين عالميين تشارك فيهما السلطنة مع كشافة العالم ومرشداته حيث أوضح التقرير عدد الدول التي نجحت السلطنة في التواصل معها إذ بلغ عددها 106 دول حول العالم ، كما أظهر التقرير العالمي كشافة ومرشدات عمان ضمن أول 6 دول في أعداد المشاركين في الحدثين. وحول هذا الجانب أكدت ليلى بنت أحمد النجار مستشارة وزيرة التربية والتعليم للبرامج التعلمية المديرة العامة للمديرية العامة للكشافة والمرشدات على أهمية هذا الإنجاز الذي حققته السلطنة.

وأضافت: حصول السلطنة على المركز الأول عالميا يؤكد تربعها على خارطة الاتصالات التقنية الكشفية وإجادتها في التعامل مع وسائل الاتصال الإلكترونية الحديثة، موضحة أن تاريخ مشاركات السلطنة في المخيم الكشفي العالمي الـ60 على الهواء لهواة الاتصالات اللاسلكية، والمخيم الكشفي العالمي الـ21 على شبكة الإنترنت يحفل بإنجازات عدة سطرتها المشاركات المستمرة والفاعلة لكشافة ومرشدات عمان في المخيمين العالميين للاتصالات طوال الخمسة والعشرون عاما الماضية والتي سجلت بداياتها الأولى في عام 1991م الحصول على المركز الثالث على مستوى العالم، وتواصلت بعدها النتائج المشرفة عندما حصلت السلطنة في عام 1994م على شهادة تقدير خاصة من المنظمة الكشفية العالمية، وعلى جائزة أفضل تقرير عن المخيمين العالميين، وفي عام 2004م تم تحقيق المركز الثاني على مستوى العالم، فيما شهدت أعوام 2005م، و2006، و2007م و2009 و2010 و2011 و2012 و2013 و2014 حصول كشافة ومرشدات السلطنة على المركز الأول عالميا، وعلى المركز الثاني عام 2015، وعلى المركز الأول في عام 2016 ، وقد تواصلت الإنجازات بالتتويج بالمركز الأول عالميا للمرة الحادية عشرة خلال مشاركتها في المخيمين العالميين اللذين أقيما بالمفوضية الكشفية والإرشادية بمحافظة شمال الباطنة وتحديدا في أكتوبر الماضي 2106، موضحة أن تلك النتائج وضعت كشافة ومرشدات عمان في موقع الريادة العالمية في هذا المجال.

تطوير وتحديث

وأكدت أن تواجد السلطنة في المراكز الأولى هو نتاج للتطوير والتحديث الذي تقوم به الكشافة والمرشدات في مجال نشر التكنولوجيا الرقمية، كما أن هذه الإجادة هي نتائج منطقية للدعم الذي تقدمه وزارة التربية والتعليم لتطوير مشاركات فريق الاتصالات اللاسلكية والإنترنت، مهنئا كشافة ومرشدات عمان بهذا الإنجاز الجديد الذي يضاف إلى سجل الإنجازات السابقة. وحول أهمية المشاركة في هذين الحدثين العالميين للتواصل عبر الراديو اللاسلكي والإنترنت قالت ليلى النجار: هناك مكاسب عديدة تحققها كشافة ومرشدات عمان من مشاركتها في هذين الحدثين أولها تمكين الشباب من خلال تزويده بالمهارات والكفايات التقنية اللازمة لتحقيق الإجادة، وتوجيهها لتصبح أدوات فاعلة للترويج للسلطنة تاريخا وحضارة ومقومات طبيعية والتعريف بمنجزاتها التنموية والصحية والتعليمية التي تحققت بفضل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم للسلطنة ونقل ذلك للعالم، مؤكدة أن تلك المشاركة السنوية أسهمت في تواجد كشافة ومرشدات عمان على خارطة أضخم حدثين عالميين، إلى جانب تحقيق جملة من الفوائد الأخرى أهمها تعزيز أواصر الصداقة والتواصل وبناء العلاقات بين الكشافة والمرشدات وتأكيد قيم التعايش السلمي والتفاهم والتسامح بين شباب العالم، وتنمية الهوايات في مجال تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات، وأتاحت الفرصة لهم لتبادل الخبرات والتجارب في المجال الكشفي والإرشادي، بشكل يسمح للجميع القيام بذلك دون أي انتقال أو تكاليف.

اتصال

وأشادت بجهود أعضاء فريق الاتصالات اللاسلكية والإنترنت بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات والمفوضيات الكشفية والإرشادية وعشائر الجوالة والجوالات في الأندية الرياضية والجامعات والكليات والمعاهد وجمعيات المرأة العمانية ودورهم البارز والمحوري في تواجد كشافة ومرشدات عمان ضمن المراكز الأولى عالميا وقالت: لقد بذل أعضاء فريق الاتصالات اللاسلكية والإنترنت بالمديرية وأقسام الكشافة والمرشدات بالمحافظات جهودا كبيرة في تفعيل مشاركة السلطنة في المخيمين العالميين على الهواء والإنترنت مما أسهم في زيادة عدد الاتصالات بالكشافة والمرشدات بمختلف دول العالم، حيث تواصلت كشافة ومرشدات عمان عبر الشبكة العالمية وعبر محطات اللاسلكي (الراديو) التي أقيمت في كلية عمان البحرية الدولية مع 106دول حول العالم وهذا ما أكده تقرير المنظمة الكشفية العالمية، مؤكدة أن الاتصالات الواسعة لعدد الدول في العالم عززت من تواجد السلطنة ضمن الصدارة العالمية خلال سنوات مشاركاتها في المخيمين العالميين والتي بدأت في عام 1991م . كما أشادت بالدعم الذي قدمته هيئة تنظيم الاتصالات وشركة عمانتل وأوريدو للاتصالات في إنجاح مشاركة الكشافة والمرشدات في هذين الحدثين من خلال فتح برنامج المحادثة عبر الشبكة العالمية (التيم سبيك وسكاوت لينك والإيكولينك) وتقوية الشبكة والحصول على السرعة الكافية لإجراء المحادثات، وأشادت بالتعاون الكبير الذي قدمته الجمعية السلطانية العمانية لهواة الاتصالات اللاسلكية في تسهيل مشاركة الكشافة والمرشدات في مخيم اللاسلكي، وللمديرة العامة للكشافة والمرشدات بمحافظة شمال الباطنة وكلية عمان البحرية الدولية على دورها في تسهيل مهمة المشاركة واستضافت فعاليات المحطة الرئيسية للمخيمين العالميين. كما أشادت بجهود وسائل الإعلام المحلية وخاصة الصحف المحلية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والجرائد الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في تغطية وقائع المشاركة، وقال لقد كان لتلك التغطية المجيدة لفعاليات وأنشطة المخيمين العالمين الأثر الأكبر في حصول السلطنة على المركز الأول عالميا هذا العام، حيث أشاد تقرير المنظمة الكشفية العالمي بهذه التغطيات الصحفية والمساحات التي وفرتها الصحف لتغطية أخبار الكشافة والمرشدات.

فوائد

أكد علي بن محمد المعمري رئيس قسم العلاقات الخارجية والتعاون مع المنظمات الكشفية والإرشادية نائب المجلس العالمي لشبكة سكاوت لينك الكشفية: حرص السلطنة المستمر على المشاركة الإيجابية في مختلف المحافل الخليجية والعربية والدولية وقال: لقد وفرت المشاركة في مخيمات التواصل عبر اللاسلكي والإنترنت تجارب ثرية للكشافة والمرشدات، وأتاحت لهم فرصا اكبر لخوض غمار تلك المشاركة بكل ما تحمله من ثراء فكري وتقني في مجالات التواصل وبناء العلاقات وتبادل الخبرات بين كشافي ومرشدات العالم، مضيفا أن نجاح السلطنة في تحقيق المركز الأول للمرة الحادية عشر هو نتيجة التخطيط الجيد والحرص على تدريب الكوادر من قادة وكشافة ومرشدات حي أسهم ذلك كله في حفاظ السلطنة على مكانتها في المخيمين العالميين، حيث ان مشاركات السلطنة حافلة بالإنجازات التي جاءت نتيجة الجهود الكبيرة التي قام بها فريق الاتصالات اللاسلكية والإنترنت والمديريات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات وعشائر الجوالة والجوالات وتفاعلهم مع فعاليات المخيم العالمي من خلال التواصل والمشاركة مع كشافة العالم ومرشداته حيث سجل تقرير المنظمة الكشفية العالمية الاتصال بعدد 106 دول حول العالم سواء عبر محطات الراديو اللاسلكية وكذلك عبر قنوات التواصل الكشفية بالشبكة العالمية للإنترنت.

وأضاف بأن كشافة ومرشدات عمان واصلت نجاحها في إدارة غرف المحادثة العربية في المخيمات العالمية الذي منحته لها المنظمة الكشفية العالمية حينما اعتمدت السلطنة كمشرفة على الغرف العربية (بالتيم سبيك وسكاوت لينك) وعبر الشبكة العالمية(الإنترنت) في المخيمات العالمية للاتصالات لقارة آسيا ومحطات التواصل الداخلية والخارجية للمديرية العامة للكشافة والمرشدات، حيث اعتمدت المنظمة الكشفية العالمية أعضاء من فريق الاتصالات اللاسلكية والإنترنت كمشرفين على تلك الغرف، مؤكدا أن هذا الإسناد لمهمة الإشراف جاء نتيجة للجهد الكبير الذي قامت به السلطنة لتفعيل وتطوير المشاركات عبر الشبكة.

سجل الإنجازات

عبر عادل بن أحمد المعشري مشرف فريق الاتصالات اللاسلكية والإنترنت بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات عن سعادته بحصول السلطنة على المركز الأول وقال: إن هذا المركز يؤكد حرص كشافة ومرشدات عمان على الحفاظ على تواجدها في المراكز الأولى عالميا خلال تاريخ مشاركاتها في المخيمات العالمية للتواصل، موضحا أن كشافة ومرشدات عمان تسعى دائما لتطوير أنشطتها وبرامجها لتصبح ملبية لحاجات الكشافة والمرشدات، ومواكبة لمتطلبات عصر الاتصالات والتطور التقني، وذلك بتوفير أحدث أجهزة الاتصالات اللاسلكية والإنترنت، وتطوير برامج وأنشطة وفعاليات مخيم الاتصالات على الشبكة العالمية في غرف المحادثة العربية التي تديرها السلطنة على المستوى الدولي. وأضاف: لقد بلغ عدد الدول التي تم الاتصال بها في مختلف المحطات الرئيسية والفرعية 106دول وهذا ما أكده التقرير ومن بين الدول التي تم الاتصال بها على سبيل المثال ( روسيا وبريطانيا وبلغاريا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والبلقان والبرتغال وبولندا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيكر وانتيجوا والبرازيل والفلبين واستراليا وفنزويلا واليابان والهند واندونسيا وتايلاند وتايوان وكوريا الجنوبية والإمارات والسودان وناميبيا وشمال افريقيا وترينداد وتوباجو) حيث أسهمت الفعاليات المصاحبة للحدثيين في زيادة التفاعل وفي توسيع دائرة التواصل وعدد المتصلين حيث استحدث فريق الاتصالات اللاسلكية والإنترنت عددا من الأنشطة والبرامج المصاحبة للحدثين وذلك بهدف تحفيز منتسبي الحركة الكشفية والإرشادية في السلطنة على المشاركة الفاعلة في أحداث المخيمين، ومن الأنشطة التي نفذت خلال المخيمين العالميين برنامج (صباح الخير يا كشافة) تضمن حوارات كشفية ولقاءات للتعريف بالسلطنة وولاياتها ومحافظاتها وما تزخر به من مقومات سياحية وثقافية ومنجزات تنموية حيث اقيم عبر الغرفة العربية في البرنامج الصوتي (تيم سبيك)، كما تفاعل الكشافة والمرشدات والجوالة والجوالات مع اقرانهم في مختلف دول العالم في برنامج (قراءات 60 عاما من العطاء عبر الاتصالات اللاسلكية) الذي تضمن تناول طرح الكثير من الذكريات في مجال تطور الاتصالات اللاسلكية منذ انطلاق أول مخيم عالمي الى المخيم الـ60 وما صاحبه من تطور تقني اسهم في تعزيز التواصل وجودة الاتصالات، كما تضمن المخيمان إقامة ندوة ( رفقا بكوكبنا ) الذي هدف الى الحفاظ على كوكب الأرض من التلوث وتعزيز دور الكشافة والمرشدات للمحافظة على نظافة البيئة، والعمل على إيجاد حلول لبعض المشكلات البيئية، كما تضمن المخيمين حوارات (الكشفية والشباب) تناولت دور الكشفية في الارتقاء بقدرات الشباب ومهاراتهم وخبراتهم في مختلف مجالات الحياة، كما تم تنفيذ مسابقة (نجم الصيحات الكشفية) التي هدفت الى إبراز مواهب الفتية والفتيات في مجال الإنشاد والصيحات الكشفية.

تقنيات حديثة

أعرب الدكتور هلال بن علي بن عزان الحضرمي عميد كلية عمان البحرية الدولية عن سعادته بمشاركة الكلية في هذين الحدثين العالميين وقال: إنه إنجاز جديد تسجله كشافة ومرشدات عمان، والكلية كانت حريصة على استضافة المحطتين الرئيسيتين لهذين الحدثين اللذين يتوافقان مع توجهات الكلية في إجادة برامج عالمية مهمة تفيد طلبة الكلية ومنتسبيها، لذلك نظرنا للحدثين بأنهما حدث وطني لا بد فيه من المبادرة لدعمه انطلاقا من أهمية حفاظ كشافة ومرشدات عمان على مركزها العالمي في هذين المخيمين وهو المركز الذي دأبت الحصول عليه عبر سنوات مشاركتها، كما ان المخيمين العالميين على الهواء للاتصالات اللاسلكية وعلى الإنترنت، كانت فرصة جيدة لشباب الكلية للتعرف على تقنيات الاتصالات. وأضاف بأن مخيمي الاتصالات كانت تجربة مثيرة أسهمت في تطوير قدرات الشباب وإمكانياتهم في المجال تقنية الاتصالات، موضحا ان الكلية لم تأل جهدا في تقديم كل التسهيلات لإنجاح المخيمين بالتنسيق مع المديرية العامة للكشافة والمرشدات، ونحن فخورون بتفاعل شبابنا مع هذين الحدثين العالميين، والذي لمسناه أثناء تجوالنا في الفعاليات حيث ظهرت عدد من الكفاءات المجيدة والمواهب الواعدة.