لا وحدة جمركية مع الاتحاد الأوروبي

كتبت يومية «الموندو» الإسبانية أنَّ المملكة المتَّحدة لا ترغب بإقامة وحدة جمركية مع الاتحاد الأوروبي كما أعلنت ذلك رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي. تعتبر اليومية الإسبانية أنَّ هذا الإعلان جاء نتيجة الضغوط السياسية الداخلية الكبرى التي تتعرض لها رئيسة الوزراء. لكن في الوقت نفسه، يشير المراقبون إلى أن الاقتصاد البريطاني لن يكون بمستوى التوقعات التي طُرِحت سابقاً خاصة قبل الاستفتاء الذي تقرَّر بنتيجته أن تخرج بريطانيا العظمى من إطار الوحدة الأوروبية. إنَّ رئيسة وزراء بريطانيا هي في وضع دقيق لا تُحسَدُ عليه. الانتقادات تتوالى عليها من اليمين ومن اليسار ومن مؤيِّدي التخلِّي عن الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم وزير خارجية بريطانيا، بوريس جونسون. لقد بات معروفاً الآن الموعد النهائي لخروج المملكة المتحدة البريطانية من الاتحاد الأوروبي، وهو التاسع والعشرون من مارس المقبل. كما بات معروفا بحسب الناطق الرسمي باسم حكومة بريطانيا أنَّ بلاده كرَّرت رغبتها بعدم البقاء ضمن الوحدة الجمركية الأوروبية كما قرَّرت تأمين السيطرة الكاملة على الهجرة بكل أنواعها وبخاصة الهجرة العمالية الأوروبية. هذا الإعلان جاء كنقض لما اقترحته ماي في السابق من تعاون في هذا المجال مع الاتحاد الأوروبي. الآن والمفاوضات البريطانية الأوروبية جارية وسط انقسامات في الهيئة التنفيذية البريطانية ربما تتعقد الأمور بالنسبة لشروط انتقال وإقامة وعمل البريطانيين في دول الاتحاد الأوروبي بمقدار ما ستتعقد مفاوضات شروط انتقال وإقامة وعمل الأوروبيين في المملكة المتحدة البريطانية. بهذا ختمت تحليلها يومية «الموندو» الإسبانية.