1246546
1246546
الاقتصادية

مهرجان مسقط 2018 يودع زواره بعد 24 يوما من التألق والإبهار

10 فبراير 2018
10 فبراير 2018

أثرى السياحة الداخلية وأبرز مقومات محافظة مسقط -

ودع مهرجان مسقط مساء أمس زواره وضيوفه لهذا العام بعد 24 يوما من التألق والإبهار، أشاد من خلالها زوار مهرجان مسقط وضيوفه من داخل وخارج السلطنة بالمضامين والفعاليات التي زخرت بها مواقع الفعاليات وتنوعت وراعت مختلف الأذواق والأعمار.

وجاءت دورة المهرجان لهذا العام تحت شعار “ لنحتفل معا “ ليشارك الجميع في رسم ملامح التألق والإبهار الذي تعيشه محافظة مسقط هذه الأيام، حيث استمر المهرجان في بريقه المتصاعد منذ انطلاقته في 18 من الشهر الماضي وحتى يوم الختام؛ مثريا السياحية الداخلية، وبارزا لمقومات محافظة مسقط العامرة بالأصالة والتجدد، ليوثق المهرجان صفحات جديدة وفق مضامين متنوعة وأهداف واعدة أمام المجتمع الذي هو بدوره أسهم في إنجاح ما تحقق ويتحقق في دورات المهرجان المتعاقبة. وتم إضفاء مساحة واسعة للفن والثقافة، والاهتمام بالمضامين الهادفة المتجددة التي تهم أغلب الفئات العمرية.

انطوت 24 صفحة من الفعاليات الجميلة والعروض المثيرة بمهرجان مسقط 2018 .. فعاليات المهرجان وأجواؤه ستبقى في ذاكرة زائريه ردحا من الزمن حيث شكل المهرجان بكل ما يحتويه من مفردات ومعانٍ وفعاليات وبرامج لوحة بانورامية احتضنت الثقافة والأصالة والتراث والعراقة والفن وأفرح أطفالا وأسعد أسراً، ورسم بسمة على الوجوه وادخل بهجة على القلوب وجمع أحبة التقيا في المهرجان واستمتعوا معا وأخرج الآباء والأجداد ليعرضوا على الزوار مهناً توارثوها وورثوها وحافظوا عليها من الضياع والنسيان وذكر الجيل الحاضر بما عاناه الأجداد من متاعب وذكر زوار المهرجان بقريته التراثية واستمتعوا بفلكلور وتراث وأزياء الشعوب كما استمتعوا بمشاهدة معروضات الدول ومنتوجاتها.

فعاليات متنوعة

لمدة 24 يوما عاش زوار مهرجان مسقط مع العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي احتضنها وأبرزها مدينة فنون التسلية الألعاب الكهربائية المثيرة وألعاب المهارات كما احتضن المهرجان معارض الشركات الراعية وعرض الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال علاوة إلى العروض الأخرى المثيرة التي تحبس أنفاس الجمهور. إضافة إلى المعرض التجاري العالمي حيث اختصر مساحة العالم دولا وشعوبا في مكان واحد وتحت سقف المحبة والألفة وفي كل مرة تتسع المشاركة أكثر وتنظم بلادا جديدة في المهرجان، وكل عام هناك فعاليات ومنتوجات ودول جديدة ، وأخرى أبت إلا أن تشارك مرة أخرى لما وجدته من طيب الإقامة وحسن الاستقبال ، ويمثل المعرض التجاري العالمي تعبيرا خالصا عن التلاحم بين الدول المشاركة مهما تعددت الواجهات والأبواب ولكنها تلتقي جميعها في مهرجان مسقط في مشهد جميل يختصر العالم في مساحة واحدة.

تنشيط للسياحة

وقد لعب مهرجان مسقط دوراً كبيراً في ازدهار القطاع السياحي ولفت الأنظار إلى الميزات التي تتمتع بها محافظة مسقط كوجهة سياحية وترفيهية من الطراز الأول الأمر الذي يؤدي بالتالي إلى نمو قطاع الضيافة. ويعتبر نجاح مهرجان مسقط ثمرة التعاون والتنسيق والرؤية المشتركة بين كل من القطاعين العام والخاص والذي ترك تأثيراً إيجابياً على اقتصاد البلاد من الحركة السياحية حيث يستقطب مهرجان مسقط العديد من السياح من مختلف الدول وخاصة الدول الأوروبية التي تبحث عن الدفء والطقس المعتدل في هذا الوقت من السنة الذي يكون فيه جو أوروبا صقيعا.

عالم خاص

عاش زائرو المهرجان بمجرد دخولهم في عالم من نوع خاص فلا يصيبهم الملل من الزيارة المتكررة ، ويجد الزائر بين أروقة الأجنحة المصغرة كل ما يبحث عنه من المتعة والتسلية وقصة النجاح تكمن في تعدد الفعاليات وتنوعها يوميا والتميز في عدد الدول المشاركة في المعرض العالمي للتجارة الذي يعتبر متعة لمحبي التسوق والمكان الأفضل ليعرض التجار بضاعتهم والمكان الأمثل لتذوق مختلف الأطباق التركية والسورية واللبنانية والمصرية والهندية والصينية والعمانية وغيرها وذلك بفضل العديد من المطاعم والمقاهي التي تنتشر في أرجائه والتي تقدم تشكيلة كبيرة من الأطباق المميزة فتذوق ما لذ وطاب من التبولة والشاورما والبرياني والكبسة وحلّى بعد ذلك بالحلوى العمانية .

ألعاب وترفيه

من خلال عشرات الألعاب التي وفرتها منطقة الألعاب تجد الأمهات والآباء الوجهة الوحيدة التي تتيح لأبنائهم قدرا من الخيارات التي يستفيدون منها ويختبرون عبرها أحاسيس جميلة تختلط فيها مشاعر الفرح والمغامرة حيث تشكل منطقة الألعاب مقصدا مهما للجميع لأنها ليست عادية بل هي مدينة مصغرة تشتمل على كم كبير من وسائل الترفيه التي تعطي الزائر دافعا حقيقيا للعب واكتشاف القدرات وحب المغامرة

في منطقة الألعاب مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تناسب جميع أفراد العائلة إذ وفرت العديد من الألعاب المسلية والمفيدة التي ساهمت في إضفاء طابع مشوق جذب إليها عددا كبيرا من الزوار لا سيما الأطفال والشباب الذين يحتفون باللعب كوسيلة من وسائل التعبير عن الذات وتكوين الألفة فيما بينهم .

مأكولات عمانية

رائحتها تجذب إليها الزوار كما ان شغفهم للتعرف إلى كيفية إعداد أصناف من المطبخ العماني التقليدي يسبقهم قبل وصولهم لمواقع المهرجان خاصة أننا نرى الطلب على المأكولات الشعبية في ازدياد فالمطبخ الشعبي العماني بقدوره ومراجله الكبيرة وموقد الحطب المشتعل حاضر بكل مظاهره التقليدية في المهرجان وهو من الفعاليات التراثية المحببة لدى الزوار لتذوق أشهى المأكولات العمانية ساعة طبخها من النار الى الفم والروائح العديدة لأصناف من المأكولات العمانية التقليدية والمحبوبة لدى الجميع تجذب إليها الجميع من المواطنين والمقيمين والزوار من السياح الأجانب ويتسنى للجمهور من مختلف أنحاء العالم التعرف إلى عاداتنا الاجتماعية في الطبخ وكيفية إعداد الموقد من خلال صانعي الحلوى في المراجل الكبيرة بنكهات متعددة وفي الهواء الطلق وبعض الخبازات اللاتي يقدمن أصنافاً مختلفة من الخبز مثل الرخال والرقاق واللقيمات الشهية بلونها الذهبي والدنجو والباقل وغيرها من الأصناف الأخرى التي يتدافع الأجانب والزوار لتجربتها وتنال استحسانهم، مما يجعلهم يقصدون مهرجان مسقط فقط للاستمتاع بتذوق هذه الأصناف مرة أخرى والمطبخ العماني ليس فقط أصنافاً من الخبز والحلوى فهناك العديد من الطبخات العمانية المشهورة والمحبوبة أيضا مثل الهريس والثريد والباجلا والنخي وهو الحمص المسلوق وغيرها.

شعوب وأزياء

دول عديدة مشاركة من مختلف أنحاء العالم جاءت إلى مسقط بأزيائها وفلكلورها وموسيقاها وتراثها لتعرضها للناس وكل دولة مميزة عن الأخرى وحتى وان تجاورتا في العادات والتقاليد والأزياء والموسيقى ومهرجان مسقط يضم العديد من الدول في مكان واحد حيث لم يقتصر الهدف من إقامة المهرجان على  الترفيه أو المتعة فقط بل شمل التعرف إلى الحضارات والدول والتحدث معها عن قرب خاصة وانه ربما لا يتسنى لكثيرين السفر لرؤية هذه الدول وشعوبها وعاداتها وتاريخها، وأبرز ما يحرص عليه العارضون في المهرجان من مختلف الجنسيات ارتداء الزي الشعبي الذي يمثل بلدانهم ويشكل داخلهم هويتهم ، أزياء عديدة وبألوان زاهية ومزركشة ، ومن يقرأ التاريخ سيدرك من دون شك أن كل زي يحمل قصة أو تاريخا أو حتى واقعة معينة وهو ما يجعل الأجداد يتمسكون به عبر الزمن بل ويرتدونه في المناسبات والأعياد كنوع من التفاخر والرقي كذلك لم يقتصر الزي على الرجل دون المرأة بل شمل الأسرة كلها.

الفنون التقليدية

حفل مهرجان مسقط 2018 بالعديد من العروض الفنية الفولكلورية والتي تأتي من مختلف أنحاء العالم لتعريف زوار المهرجان بثقافة وتقاليد بلادهم لكن الأبرز هو الفن التقليدي العماني حيث تحظى فرق الفنون التقليدية العمانية بإعجاب العديد من زوار المهرجان حيث تلفت حركاتهم السريعة نظرك وتشدك رقصاتهم المتتابعة بنسق وانتظام ويدفعك الفضول لمعرفة ما يقولون وتثير فيك ضربات طبولهم أشجانك الكامنة في النفس بدعوة التحرر والهروب.

ويلتف حول فرق الفنون التقليدية العمانية زائرو فعاليات المهرجان أثناء تجوالهم بين أروقته سواء لأخذ الصور التذكارية أو الرقص معهم والاستمتاع بتجوالهم بين الناس وهم يرقصون على دقات الطبل والمزمار العماني بقوالب موسيقى تراثية ، وتقوم هذه الفرق بتأدية الفنون العمانية التراثية والتقليدية بجميع أنواعها والتي تتمثل بفنون السيف مثل فن الرزحة والعيالة واليولة وفنون البادية كالونّة والتغرود وفنون البحر وفنون المناسبات الاجتماعية مثل البرعة والهبوت وغيرها من الفنون التي يمارسها الرجال والنساء معا.

متنزه النسيم العام

احتضن متنزه النسيم العام العديد من الفعاليات منها العرض الصيني للديناصورات المضيئة والذي يتضمن مجسمات مضيئة مختلفة الأشكال والأحجام مستوحاة من البيئة الصينية ومصممة بشكل جميل وملفت للانتباه. إلى جانب فعالية البينتبول وهي لعبة ترفيهية مليئة بالمرح والتسلية. واستحدث في متنزه النسيم العام كذلك مشاركة الفرق الشبابية التي قدمت عرضا للسيارات الكلاسيكية، ومشاركة فريق كلاب ألفا وهو فريق يقوم بعروض بهلوانية مع الكلاب من خلال القفز والمطاردة ومن ضمن المشاركات الشبابية فريق باركور عمان الذي قدم عروض الجمباز والقفز على الحواجز بالإضافة إلى تقديم فريق سكيت عمان لعروض التزلج الجماعية والمنفردة. كما تشتمل فعاليات متنزه النسيم كذلك على عدد من البرامج والأنشطة التعليمية والابتكارية والترفيهية للطفل لتنمية قدراته المعرفية وإبداعاته وصقل هواياته أبرزها قرية الأسرة ومسرح الطفل، ومتنزه الفنون والتسلية، والمعرض التجاري، وقرية تراثية مصغرة زاخرة بالفنون التقليدية وعروض الساحات والمسرح والفعاليات المتنوعة والتفاعلية مع الجمهور، ومشاركة من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة والجمعيات الخدمية.

شهد متنزه النسيم توافد أعداد كبيرة لزوار مهرجان مسقط 2018 في الأيام الأخيرة عن إسدال الستار معلنة بانتهاء فعاليات مهرجان مسقط 2018 والذي جاء هذا العام بعنوان (لنحتفل معا) وازداد الزحام يومي الخميس والجمعة الفائتين حيث شهدت بوابات الدخول لمتنزه النسيم العام منذ الساعات الأولى لبدء الفعاليات أفواجا غفيرة من الزوار وذلك لتنوعها وتجددها ولمناسبتها لجميع الفئات ومختلف الأعمار، فالزائر يجد المتعة وهو يتجول في أروقة وزوايا متنزه النسيم ومتابعة فعالياته المختلفة بالإضافة إلى مشاهدة الألعاب النارية ذات الألوان البراقة التي تنير سماء النسيم كل يوم.

الحديقة الصينية

أما جديد المهرجان بمتنزه النسيم الحديقة الصينية التي فتحت أبوابها منذ اليوم الأول لانطلاق الفعاليات والتي أضفت جو من التنزه المصحوب بأفكار تناسب الفرد والعائلة واستعرضت معلومات لحياة الديناصور منذ الأزمنة السحيقة عبر مجموعة مجسمات منتشرة بأرجاء الحديقة ، وقد أضفى المطعم الصيني بالحديقة طابعا صينيا عبر الأطباق المقدمة هناك وألعاب الأطفال وركن التدليك التي تشتهر به المدن الصينية كل ذلك جعل من الحديقة الصينية مقصدا ومزار مهما لزوار النسيم.

كما تضمنت فعاليات مهرجان مسقط 2018م افتتاح معرض الصور للمجلس البلدي لمحافظة مسقط في الخيمة الحكومية بمتنزه النسيم العام وذلك تحت رعاية الشيخ يحيى بن ناصر الحراصي نائب رئيس المجلس البلدي لمحافظة مسقط، حيث وثق المعرض محطات زمنية متعاقبة للمجلس البلدي بمحافظة مسقط منذ بداية تأسيسه وحتى الآن كما أنه شكل أداة من الأدوات التعريفية والتثقيفية للزوار والباحثين والمهتمين بالعمل البلدي وتقديم نبذة تاريخية عن مراحل تطور المجلس البلدي منذ مطلع السبعينات وحتى وقتنا الحالي حيث يضم بين جنباته صوراً لأعضاء المجلس البلدي لمحافظة مسقط من 1972 وحتى دورته الحالية.

جمعية نارا للصداقة اليابانية

ويعد تواجد جمعية نارا للصداقة اليابانية في متنزه النسيم، ضمن الفعاليات الجديدة لمهرجان والتي قدمت العروض التقليدية للثقافية اليابانية، مثل الخط الأورويغامي والحلوى اليابانية كما اشمل البرنامج عروض لطقوس الشاي الياباني بمختلف أنواعه مما أتاح فرصة لزوار متنزه النسيم لتجربة مذاق آخر للشاي.

كما شاركت عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية بعدد من البرامج والشروحات التوعوية التربوية التعليمية الهادفة والمعلومات الصحية والتوعية المرورية لزوار المهرجان.

كما تفاعل الزوار لمتنزه النسيم العام مع المعرض التجاري الاستهلاكي الذي ضم بين جنباته 385 محلا تجاريا وعدد 35 محلا لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة (ريادة) تجدهم يعرضون سلع ذات الصناعة والجودة العمانية مما تتيح خيارات عدة للمتسوق.

المسرح الرئيسي

أما المسرح الرئيسي فشكل عامل جذب مهما لكثير من زوار المهرجان وخاصة يومي الخميس والجمعة لمشاهدة عروض مختلفة للفرق العالمية وأيضا الحفلات الغنائية الساهرة التي تقام كل خميس طوال فترة إقامة مهرجان مسقط حيث استقطب المسرح عدد من الفنانين العمانيين الذين ألهبوا حماس الجماهير بوصلاتهم الغنائية الرائعة.

أما محطة الألعاب الكهربائية والإلكترونية فهي الأخرى استقطبت أعدادا كبيرة من الزوار وخاصة من فئات الشباب وما تمثله لهم من متعة المغامرة والتحدي وللأطفال الصغار ألعابهم الكهربائية والمائية أيضا والتي ترى البسمة تعلو محياهم وهم يتنقلون بين الألعاب واحدة تلو الأخرى ويستمتعون بركوب وسائل النقل التقليدية للخيول والجمال والحمير وما تمثله من فرحة لهم وهم يمتطونها ويسيرون مسافات على ظهرها.

والقرية التراثية بالنسيم وما جسدته من بيئات مختلفة تمثل حياة الإنسان العماني قديما اكتظت بالزوار أيضا وخاصة من الجنسيات العربية والأجنبية لأنها تعرف الزائر على بعض من تاريخ وحضارة وتراث الشعب العماني والحرف التي زاولها وما زال محافظا عليها إلى يومنا هذا، وأيضا متعة التذوق وتجربة المأكولات العمانية الشعبية التي تتفنن بطهيها وتقديمها للزوار أيد عمانية ماهرة، وبجانب ذلك تجد مجموعة منهم متحلقين حول الفرق الفنية التقليدية التي توالت على متنزه النسيم من شمال عمان إلى جنوبها وهي تبدع في تقديم فنونها الجميلة ورقصاتها الرائعة للحضور.

ومسرح الطفل أيضا وما قدمه من فقرات تعليمية تربوية ترفيهية هادفة جذبت إليها الأسر الذين حرصوا أن يكون أطفالهم من بين الحضور فتجدهم مستمعين بما يشاهدونه من فقرات منوعة وعروض شيقة ومسابقات وجوائز ألعاب وسط فرحة غامرة لفلذات الأكباد.

متنزه العامرات

أما متنزه العامرات فإنه قدم باقة متنوعة من الفعاليات أبرزها القرية التراثية العمانية، والتي تجسد من خلال أركانها المختلفة القرى العمانية بثراء تراثها وتنوعها، حيث تبرز هذه القرية مختلف الفنون التقليدية والأعمال التراثية التي تتمتع به السلطنة والموروث التقليدي ، بالإضافة إلى الصناعات الحرفية والفنون التقـليدية والألعاب الشعبية والسوق الشعبي في القرية الذي يهدف للترويج للتراث العماني، وإضافة إلى القرية التراثية يوجد المعرض التجاري الذي يضم سلعا ومعروضات متنوعة من دول مختلفة الجنسيات وبمشاركة من أصحاب المشاريع والمؤسـسات الصغيرة والمتوسـطة بعرض مشغولاتهم ومنتجاتهم وسـلعـهـم. كما تتضمن الفعاليات متنزه الفنون التسلية بالإضافة إلى عروض الساحات كعروض اللهب، والأكروبات، عروض المسرح للفرق الاستعراضية الفنية، وعروض الألعاب النارية ومشاركات الجهات الحكومية الخدمية وعدد من الجمعيات الأهـلية.

تزينت مسارح متنزه العامرات العام بعروض السيرك العالمية المبهرة والمتنوعة والتي تتلاءم مع الكبار والصغار والعائلات، والتي تقدم عروضا شيقة، حيث شهد المسرح الرئيسي متنزه العامرات عروضا عالمية للفرقة البريطانية التي قدمت العديد من العروض اليومية، والتي يتقدمها عرض القصة المشهورة “ الحسناء والوحش “ كما قدمت بشكل يومي على مدار أيام المهرجان الفرقة الروسية عروضها اليومية. وقدمت الفرقة عددا من العروض الإكروباتية المتنوعة أبرزها (عروض الخفة السحرية ـ عروض تغيير الملابس بالخفة ـ عروض الدرجات الهوائية المبهرة ـ عروض السلالم البهلوانية ـ التوازن على الكرة ـ التوازن على الأنتي بوت ـ التوازن الحركي المزدوج ـ عرض الصحون الصينية ـ المشي على العصي)

وتواصلت طيلة أيام المهرجان العروض الكرنفالية المتنوعة، والشخصيات الكرتونية التي تتجول بميدان المهرجان للمساهمة في اكتمال المشهد الاحتفالي بالمهرجان، ويستوقف الأطفال العديد من المشاهد والتقاط الصور التذكارية مع تلك الشخصيات. تضمنت الفعاليات تنظيم معرض سجل الزيارات السامية الذي يحتوي ما خط به حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم - حفظه الله ورعاه - بيده الكريمة من كلمات خلال زيارات جلالته للعديد من المرافق الحكومية أو تلك التي رعى جلالته حفل افتتاحها إضافة إلى الكلمات التي كتبها جلالته في سجل الزيارات لبعض الدول، ويحمل المعرض الكثير من المعاني، ويستلهم من خلاله الجميع جمالية الخط العربي الأصيل الذي يتميز به حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم.

وشاركت الهيئة العامة للوثائق والمحفوظات بمعرض يتمكن من خلاله الزائر من التعرف على تاريخ الوثائق العمانية ووثائق الأصول التي تتحدث عن عُمان منذ العصور الحجرية ثم عُمان ما قبل الإسلام وكافة المراحل إلى عصر النهضة المباركة.

مرح الطفولة

الاحتفال الحقيقي المذهل عند سماع ضحكات الأطفال ومشاهدة الابتسامة تملأ محياهم وتتزين وجوههم بأجمل رسومات الوجه بالشخصيات الكرتونية والرسومات الجميلة مستمتعين بالألعاب الأكثر إثارة ومغامرة وبألعاب متجددة، كالألعاب الكهربائية ذات الإضاءات بألوانها الجذابة اللامعة والألعاب المائية والبالونات العائمة والقوارب المائية ، إضافة إلى ألعاب اليانصيب وألعاب الألغاز والذكاء ، وحديقة الألعاب في الهواء الطلق، ولم يقف إلى هذا الحد بل نظمت اللجنة المنظمة للمهرجان سداسيات كرة قدم للأطفال والتي أذهلت الحضور وحظيت على متابعة شائقة من قبل زوار المهرجان وبأزياء رياضية جذابة إضافة إلى وجود البالونات المضيئة والشخصيات الكرتونية.

معرض عروس عمان

وفي عالم الأناقة والفخامة والذوق الرفيع تألقي هذا العام “ معرض عروس عمان 2018 “، هو ملتقى الإبداع والجمال والفنانين والمشاهير والمصممين والماركات العالمية في مجال الموضة وتنظيم الحفلات والمناسبات ، حيث ضم المعرض أكثر من 100 مشارك من دول عربية وأجنبية ، وضم أيضا عروضا مخصصة لملابس الأطفال، بحضور رفيع المستوى وضيوف شرف من داخل السلطنة وخارجها.

الأسواق الاستهلاكية

حازت الأسواق الاستهلاكية على رضى زوار المهرجان ، وشهدت توافد الكثيرين عند معرفتهم بوجود أسواق استهلاكية وبأسعار مناسبة لا سيما المعارض التجارية التي تستوعب عددا كبيرا من المشاركين من داخل السلطنة وخارجها ، كما أن هناك تنوع في المنتجات والمعروضات.

الفعاليات الثقافية

أقيم خلال مهرجان مسقط 2018 عدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والمسرحية التي تميزت بتنوعها سواء من حيث المواضيع المطروحة أو تنوع المواقع التي تقام فيها الفعاليات إضافة إلى المواقع الرئيسية للمهرجان وتحظى الفعاليات الثقافية بنصيب كبير من الاهتمام في المهرجان من قبل الزوار والمهتمين، وحرصت اللجنة الثقافية بمهرجان مسقط على التجديد والتنويع بانتقاء الفعاليات التي تثري الساحة الثقافية والأدبية بالسلطنة بحيث تجمع تحت مظلتها أبرز المفكرين والمثقفين والأدباء من داخل السلطنة والدول العربية من خلال تقديم ندوات فكرية وأمسيات أدبية وشعرية بالإضافة إلى عدد من الندوات والمحاضرات التي يقدمها مختصون في عدد من المجالات. وتم بالتنسيق والتعاون مع عدد من الجهات المعنية بالثقافة والفن والفكر بالسلطنة أبرزها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء والنادي الثقافي وجمعية الصحفيين والجمعية العمانية للفنون التشكيلية والجمعية العمانية للتصوير الضوئي والجمعية العمانية للسينما. وتضمنت هذه الدورة عددا من الفعاليات الثقافية من أبرزها : ففي متنزه العامرات العام نظم “ركن الكتاب “ و”المقهى الأدبي” بالتعاون مع بيت الغشام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع ست جلسات حوارية متنوعة استضاف في الجلسة الأولى الشاعرين خالد المعمري وخالد العلوي، فيما استضاف في الجلسة الثانية المخرج محمد الكندي، واستضاف في الجلسة الثالثة الموسيقي مسلم الكثيري برفقة عدد من أعضاء فرقة مركز عمان للموسيقى التقليدية، وفي الجلسة الرابعة استضاف المصور أحمد البوسعيدي، أما في الجلسة الخامسة فقد استضاف الروائي والمسرحي الدكتور سعيد السياب واستضاف في الجلسة السادسة الروائي زهران القاسمي. وتم عقد المؤتمر الدولي «الفكر ودوره في بناء الوعي بمنطقة الخليج العربي» الذي شارك فيه الدكتور خليفة القصابي والدكتور محمد المعشني ومحمد البغيلي وخالد العضاض وشميسة النعمانية وعيسى الشارقي ورنا الضويانية والذي شرفت على تنظيمه الجمعية العمانية للكتاب والأدباء. وقدمت فرقتا «بيان وترانيم» الإنشاديين حفلا بمتنزه النسيم العام.

كما تم تدشين جائزة سالم بهوان للأفلام الروائية القصيرة بمشاركة المخرج سالم المنصوري وأحمد الأزكي والمخرج أنيس الحبيب، وذلك بمقر الجمعية العمانية للسينما. ونظمت ندوة بعنوان «الاستثمار في سوق الكتب» بمشاركة عوض اللويهي وزوان السبتية وسعيد البوسعيدي ومظفر المريخي وإسحاق الشرياني وميساء الهنائية. وأقيم بالجمعية العمانية للتصوير الضوئي ملتقى «عمان للتصوير الضوئي» الذي يشارك فيه نخبة من المصورين الضوئيين من السلطنة وخارجها، وسيصاحب افتتاح الملتقى معرضا فنيا للمشاركين. أما يوما 4 و5 فبراير المقبل فستكون هناك رحلات تصويرية للمصورين المشاركين، أقيمت بالنادي الثقافي محاضرة حول «الأبعاد الحضارية للأفلاج العمانية» القيها الدكتور عبدالله بن سيف الغافري، وشهد النادي الثقافي فعالية «في الذاكرة: الدكتور شبر الموسوي» تحدث خلالها الدكتور محمد المعشني والدكتور حميد الحجري والدكتورة شيخة المنذرية والمهندس سعيد الصقلاوي وحسن المطروشي وعبدالرزاق الربيعي. كما أقيمت أمسية شعرية للشاعر يحيى السماوي بالجمعية العمانية للكتاب والأدباء وأمسية «المهرجانات السياحية والتسويق الثقافي والاقتصادي» شارك فيها الدكتور زهير المزيدي من دولة الكويت الشقيقة والدكتور محمد الحبسي والدكتور سعيد الصقري وإبراهيم القاسمي إضافة إلى متحدثين من فرقة الدن للثقافة والفن وفرقة صلالة الأهلية وفرقة الفن الحديث وفرقة الوطن من دولة قطر الشقيقة،وشهدت الجمعية العمانية للسينما تنظيم مسابقة أفلام «الأنميشن» والأفلام ثلاثية الأبعاد بالتعاون بين النادي الثقافي ومؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والترجمة والإعلان والجمعية العمانية للكتاب والأدباء والجمعية العمانية للسينما واللجنة الوطنية للشباب والجمعية العمانية للتصوير.

رياضة السيارات

تحظى فعاليات سباق السيارات بقبول جماهيري واسع من فئة الشباب خاصة والتي يتم تنظيمها ضمن فعاليات مهرجان مسقط سنويا بالتعاون مع الجمعية العمانية للسيارات، وشهدت هذه الدورة من المهرجان تنظيم 13 فعالية متجددة ومتنوعة خاصة برياضة السيارات منها فعالية بيبي كارت في أول أيام المهرجان ، وفعالية اكتشف جمال عمان و بطولة عمان للانجراف وبطولة عمان للراليات. وتصفيات عمان - بطولة ريدبُل للانجراف أعقبها إقامة سباق اس دبليو اس للكارتنج ، إضافة إلى ذلك تدشين كأس مهرجان مسقط لسباقات السرعة وسباق الخليج لتحدي الكارتنج -24 ساعة. وإقامة عرض مسقط “كستم شو” ، وتنظيم بطولة “نفط عمان للتسويق” الدولية للانجراف على مرحلتين. وسباق روتكس ماكس للكارتنج وكأس مهرجان مسقط للراليات.

الفعاليات الرياضية

وإلى جانب فعاليات رياضة السيارات احتضن مهرجان مسقط في هذه الدورة تصفيات نهائيات البطولة العالمية لخماسيات كرة القدم للهواة (F5WC) والتي أسهمت في استقطاب فئة كبيرة من اللاعبين الهواة من مختلف محافظات السلطنة واختيار ممثلي السلطنة في نهائيات البطولة في جمهورية الصين الشعبية في الدورة الماضية. إلى جانب تنظيم الحدث الأبرز رياضيا وهو طواف عمان الذي يشارك به نخبة من أفضل الدراجين العالميين والذي يتم على ستة مراحل. والذي ينطلق في 13 من فبراير لعام 2018 والذي كان وما زال له الدور الأبرز في الترويج لتاريخ سلطنة عمان وحضارتها وطبيعتها الخلابة والمنجزات التنموية والعمرانية؛ بفضل ما يصحبه من تغطية إعلامية متميزة. حيث يصنف ضمن قائمة أفضل عشرة سباقات للدراجات الهوائية على مستوى العالم.

الفعاليات المتخصصة

شهدت هذه الدورة من مهرجان مسقط إقامة عدد من الفعاليات المتخصصة، أبرزها تنظيم معرض عروس عُمان 2018م وعروض الأزياء المصاحبة له، والذي أقيم في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، كما أحيا الفنانان تامر حسني وميريام فارس ومحمد أسلم وفرقة ميامي حفلاتهم الغنائية على مسرح المدينة بمتنزه القرم الطبيعي. واحتضن مسرح المدينة كذلك مسرحية “ولد بطنها” للفنان الكويتي طارق العلي، وعدد من العروض الفنية والموسيقية الأخرى مثل حفل فرقة لوجيليا العمانية للفلامنكو وحفل الفنان محمد أسلم.

التغطية الإعلامية

حظي المهرجان بتغطية موسعة في مختلف الوسائل الإعلامية فهناك البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي سلطت الضوء على فعاليات المهرجان باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب المراكز الإعلامية التي تقوم برصد جميع الأنشطة وعمل تغطيات صحفية حول تفاصيل هذا الحدث بمختلف مواقعه وتزويد الوسائل الإعلامية بالمواد الصحفية والصور ليتم بثها ونشرها بصورة متواصلة طيلة أيام المهرجان، وكذلك الوفود الصحفية التي زارت مهرجان مسقط من تلفزيون الكويت، وإذاعة صوت الخليج، وإذاعة بي بي سي، وإذاعة مونتوكارلو، وجريدة الوطن القطرية، ووكالة المهجر الأردنية الإخبارية، وغيرها من الوسائل الإعلامية التي رصدت المشهد من مختلف دول العالم .