1246275
1246275
العرب والعالم

إصابات وعشرات من حالات الاختناق بين الفلسطينيين في مواجهات مع جيش الاحتلال

09 فبراير 2018
09 فبراير 2018

نفذ عمليات دهم واسعة في نابلس بحثا عن منفذ عملية «أريئيل»

رام الله -عمان- نظير فالح-(وفا)

أصيب أربعة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل البيرة الشمالي. وإن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، صوب المواطنين الفلسطينيين المشاركين في المسيرة السلمية التي خرجت ضمن جمعة غضب للأسبوع العاشر احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، ما أدى لإصابة أربعة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف والعشرات بحالات اختناق.

إصابات واحتجاز صحفيين خلال قمع الاحتلال مسيرة سلمية في المزرعة الغربية احتجاز الصفحيين في قرية المزرعة الغربية.

كما أصيب مواطن بعيار معدني والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية وصلاة الجمعة في قرية المزرعة الغربية قرب رام الله، احتجاجا على مصادرة الأراضي لصالح شق طريق استيطاني.

وذكرأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة التي جاءت بدعوة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، والرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، صوب المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، إضافة لإصابة شاب بعيار معدني.

وأضافت أن جنود الاحتلال احتجزوا عددا من المصورين الصحفيين ومنعوهم من أداء عملهم.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، الذي شارك في أداء صلاة الجمعة والمسيرة السلمية في القرية، «إننا لن نسمح باستكمال شق هذا الطريق الاستيطاني، وسنستكمل استصلاح الأراضي في القرية لتمكين المزارعين من الصمود على أرضهم».

وأضاف عساف، لـ»وفا»، أن هذا الشارع الاستيطاني سيربط البؤر الاستيطانية «عطيرت»، و»حلميش»، و»تلمون» ببعضها وسيفصل رام الله عن ريفها، كما أنه سيعزل 4 آلاف دونم بمنع المواطنين من الوصول إليها.

وأكد عساف حقنا في المقاومة الشعبية السلمية للدفاع عن أراضينا وممتلكاتنا، وقال «إننا سنستمر في المقاومة الشعبية ولن نقبل بتكريس المشروع الاستيطاني وسنقف إلى جانب أبناء شعبنا».وتابع أنه سيكون هناك خلال الأيام القليلة المقبلة عدة خطوات لتعزيز صمود المزارعين على أراضيهم.

وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم، شرق محافظة قلقيلية، الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان التي انطلقت بعد صلاة ظهر أمس استمرارا للفعاليات المنددة بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وفي ذكرى مرور ثلاثين عاما على استشهاد عبد الباسط جمعة، الذي استشهد خلال انتفاضة الحجارة عام 1988.

وقال منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط بكثافة تجاه الشبان الذين ردوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة، دون وقوع إصابات.

وأدت المواجهات إلى إصابة أربعة شبان بالرصاص الحي، نقلوا على إثرها الى المستشفى لتلقي العلاج، إلى جانب إصابة آخرين بالرصاص المطاطي والاختناق مسيرة حاشدة في جنين وفاء للشهداء الثلاثة والقدس جنين: مسيرة حاشدة في جنين وفاء للشهداء الثلاثة وللقدس.

من جانب آخر شارك آلاف المواطنين في مسيرة حاشدة وغاضبة وفاء للشهداء الثلاثة أحمد نصر وأحمد اسماعيل جرار وأحمد سمير أبو عبيد، ولشهداء فلسطين، ووفاء للقدس، وذلك بدعوة من حركة فتح وفصائل العمل الوطني والإسلامي في محافظة جنين، أمس.

وندد المشاركون بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال، مطالبين بتوفير الحماية لشعبنا الأعزل الذي يواجه القتل والاعتقال يوميا.واستقرت المسيرة في واد برقين مسقط رأس الشهيدين جرار.

حيث أكد المتحدثون على الوحدة الوطنية لمواجهة جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر، وطالبوا العالم بالتحرك لوقف هذه الجرائم.وأكدوا أن القدس خط أحمر.

ونفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس عمليات دهم واسعة في أحياء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بحثا عن منفذ عملية الطعن قرب مستوطنة «أريئيل» التي أسفرت عن مقتل أحد قيادات المستوطنين، الاثنين الماضي.

وقالت مصادر محلية إن قوات عسكرية معزّزة من جيش الاحتلال اقتحمت أحياء «الجبل الشمالي» و»رأس العين» ومحيط البلدة القديمة في نابلس، وفتشت عشرات المنازل الفلسطينية، دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف ساكنيها.

وفي السياق ذاته، استعانت قوات الاحتلال بمنطاد مزوّد بآلات تصوير عالية الدقة لمراقبة أجواء قرى غربي مدينة جنين شمال الضفة الغربية كما كثفت من انتشارها في تلك المنطقة. من جانبه ادعى موقع «0404» الإخباري الإسرائيلي أن منفذ عملية الطعن كان وصل قبل يوم إلى محيط مستوطنة «أريئيل» جنوب نابلس، وتشاجر مع جنود الاحتلال الذين تواجدوا في المكان.

وتقول سلطات الاحتلال، إن منفذ العملية هو شاب يدعى «عبد الحكيم عادل عاصي» من مدينة يافا وسط فلسطين المحتلة عام 1948، ويبلغ من العمر 19 عاما، ويحمل بطاقة هوية زرقاء «إسرائيلية «.

ورفعت قوات الاحتلال حالة التأهب في صفوفها بمختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، تحسبا من اندلاع مواجهات على نقاط التماس أمس.

في سياق متصل أدى أهالي بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة صلاة الجمعة في الشارع قرب المدخل الرئيسي للبلدة، احتجاجا على حصارها، وسط انتشار عسكري مكثف لقوات الاحتلال.

وشارك في أداء الصلاة وفد من القائمة العربية المشتركة داخل أراضي عام 1948 ممثلة بأحمد الطيبي وأسامة السعدي، إضافة لعدد كبير من نشطاء السلام الأجانب في الوقفة الاحتجاجية التي أعقبت الصلاة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين وعلى الشخصيات المؤازرة، وحاولت عقب انتهاء صلاة الجمعة، إبعاد المصلين عن المنطقة وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، في حين هتف المصلون ضد الاحتلال وسياساته الانتقامية من الأهالي. وأعلن متحدث باسم الأهالي مُطالبتهم للاحتلال بوقف اقتحاماته اليومية واعتقال وإصابة الشبان والتوقف عن سياسة العقاب الجماعي.