1246129
1246129
عمان اليوم

حلقة التيقظ الدوائي تؤكد على أهمية رصد الآثار العكسية للدواء

09 فبراير 2018
09 فبراير 2018

إمكانية توقي 60% من التفاعلات الدوائية الضارة -

مكتب صلالة - عامر بن غانم الرواس -

أكدت الحلقة التدريبية في التيقظ الدوائي التي أقيمت بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار، والتي شارك فيها نحو 110 من الفئات الطبية والطبية المساعدة من مختلف المؤسسات الصحية بمحافظة ظفار وتستمر على مدى يومين، إمكانية توقي ما لا يقلُّ عن 60% من التفاعلات الدوائية الضارة وذلك بالتعامل الجاد المتعلق برصد الآثار السلبية للأدوية مهما قلت درجة خطورتها لما تترتب عليه تلك الآثار صحيا واقتصاديا، حيث انطلقت الحلقة بحضور الدكتور خالد بن محمد المشيخي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار، وعدد من المسؤولين بالخدمات الصحية بالمحافظة. وتهدف الحلقة إلى تسليط الضوء على كيفية متابعة جودة وفعالية وسلامة الدواء وطرق رصد الآثار العكسية الناتجة عن استخدام الدواء والمستحضرات البيولوجية.

وألقى الصيدلي سعيد بن أحمد جعبوب مدير دائرة الرعاية الصيدلانية والمستودعات الطبية بمحافظة ظفار كلمة أوضح من خلالها تعريف التيقظ الدوائي حسب منظمة الصحة العالمية بأنه: «العلم والنشاطات التي تهدف إلى الكشف والتقييم والفهم والوقاية من الآثار الضارة للأدوية وأي مشاكل أخرى ترتبط بالأدوية».

وذكر الصيدلي سعيد جعبوب ان نظام رصد الآثار العكسية للأدوية والمنتجات البيولوجية قد بدأ تطبيقه في السلطنة منذ عام 1992م، لأهميته الكبيرة في مجال المراقبة ما بعد توزيع وتسويق الأدوية، مشيرا في الوقت نفسه بأن أكثر من 20% من حالات الترقيد بالمستشفيات عالميا تحدث بسبب الآثار العكسية للأدوية وتفاعلاتها مع بعضها البعض.

وتأتي السلطنة في طليعة الدول بإنشائها المركز الوطني لرصد الآثار العكسية للأدوية بالمديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية في عام 1992، والذي انضم إلى عضوية المركز الدولي لرصد الآثار العكسية للأدوية بـ «أوبسالا» بمملكة السويد وأصبح عضواً عاملاً منذ عام 1995م، وبذلك تكون السلطنة أول دولة خليجية تشترك في هذا المركز الدولي وثاني دولة على المستوى العربي.

وترتكز جهود وزارة الصحة في مجال الصيدلة كما أوضحها سعيد جعبوب في 4 أوجه وهي: ضمان حصول المريض على دواء آمن وفعال، ورفع مستوى الرعاية الصيدلانية المقدمة للمرضى، وتحقيق الاستخدام الأمثل للدواء، وتعزيز برامج السلامة الدوائية المتمثلة في استراتيجيات تنظيم ندوات وملتقيات تنويرية حول التيقظ الدوائي.

وتناقش حلقة التيقظ الدوائي الثامنة لهذا العام عددا من أنظمة وإجراءات رصد حديثة في مقدمتها تفعيل تطبيق نظام رصد التفاعلات العكسية للأدوية (فيجي فلو) المرتبط مباشرة بالمركز العالمي لرصد الآثار الضارة للأدوية التابع لمنظمة الصحة العالمية ويقع مقره في مدينة (أوبسالا) بالسويد، والذي يتيح لجميع ممثلي السلامة الدوائية في كل المؤسسات الصحية في السلطنة تسجيل التقارير مباشرة الى مركز اوبسالا، بالإضافة الى مناقشة الدليل الوطني للمخدرات والمؤثرات العقلية. وقد تم تفعيل نظام رصد (فيجي فلو) في كل محافظات السلطنة، حيث تم تسجيل 5 نقاط ارتكاز من ممثلي السلامة الدوائية في محافظة ظفار.

ويشارك في تقديم أوراق العمل عدد من المختصين في مجال الصيدلة ومجالات طبية مختلفة من مستشفى السلطان قابوس والجهات المعنية بالرقابة والمعلومات الدوائية بوزارة الصحة.

تجدر الإشارة الى ان حلقة التيقظ الدوائي تهدف الى رفع الوعي لدى العاملين الصحيين بمخاطر التفاعلات العكسية للأدوية وتفعيل دورهم في رصد تلك التفاعلات ورفع تقارير إلى مركز رصد الآثار العكسية للأدوية بالمديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية وكذلك تهدف هذه الحلقة الى تدريب المشاركين على كيفية استخدام برنامج فيجي فلو (vigiflow) في رصد الآثار العكسية للأدوية بناء على مشاهداتهم وتجاربهم العملية والسريرية في المستشفيات والمؤسسات الصحية، وتأتي حلقة العمل الثامنة هذه استكمالاً للدور التدريبي في هذا المجال.