1242321
1242321
المنوعات

مركز التعلم في المتحف الوطني.. برامج تعليمية تحفظ التراث

09 فبراير 2018
09 فبراير 2018

يعد مركز التعلم في المتحف الوطني تجسيدا حيا لأحد أهم أهداف إنشاء المتحف و هو نشر الثقافة في المجتمع و المساهمة في حفظ التراث العريق. و يحوي المركز العديد من المرافق التي تشكل موردًا هامًا للبرامج التعليمية التي تتمحور في مجملها حول مقتنيات المتحف الوطني.

ويولي المركز زمام قيادة القطاع المتحفي بالسلطنة في ما يخص الجوانب التعليمية والتربية المتحفية، ويدعم المناهج الدراسية المعتمدة في السلطنة، من خلال بناء جسور بين مختلف جوانب تلك المناهج وبين الأنشطة الدراسية التي تتمحور حول مقتنيات المتحف الوطني لمختلف المستويات الدراسية، كما يسعى إلى توفير أدوات تطوير مهنية للمعلمين، مثل حلقات العمل والدورات التدريبية الخاصة التي تتناول مجموعة واسعة من المواضيع، والمواد الدراسية، وأنشطة تعليمية مخصصة للعائلات والتي تستهدف الفئات العمرية المختلفة، وتطوير البرامج المناسبة التي من شأنها تشجيع السياح على زيادة معرفتهم بالتراث الثقافي للسلطنة، فضلا عن العمل بالتعاون مع مختلف المؤسسات البحثية على الصعيدين المحلي والدولي لدعم عملية التعليم القائمة على البحث العلمي، وقياس مدى فعالية البرامج التعليمية التي يقدمها مركز التعلم بالمتحف من خلال اتباع وسائل التقييم المختلفة.

مرافق المركز

ويضم مركز التعلم في المتحف الوطني العديد من المرافق التي لا نظير لها في هذه المرحلة في المتاحف الأخرى في السلطنة، وبالتالي فهي تمثل موردًا هامًا لمختلف البرامج التعليمية وخصوصًا كونها تتمحور حول مقتنيات المتحف الوطني.

ويتميز مركز التعلم المكون من طابقين بوجود مدخل منفصل لاستقبال الزوار، وبالتالي فإنه من الممكن زيارته أثناء أو بعد أوقات الدوام الرسمي للمتحف وفقًا للبرامج التي يقدمها، كما يتوفر في المركز مصعد كهربائي منفصل مما يجعله مهيئًا للاستخدام من قبل الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة. ويتكون الطابق الأرضي من مدخل مخصص للمركز، وقاعة للاستقبال، ودورات مياه، وغرفتين دراسيتين تتسع كل واحدة منهما لحوالي 20 طالبًا. أما الطابق الأول فيشمل قاعة متعددة الاستخدام يمكن استخدامها على شكل قاعة للندوات أو تقسيمها إلى قاعتين؛ لتستخدم كفصول دراسية إضافية. بالإضافة إلى قاعة المحاضرات المجاورة التي تتسع لـ 80 زائرًا.

التجهيزات المستخدمة

تم تجهيز المركز تجهيزًا كاملًا بكل ما يحتاج إليه من أجهزة إلكترونية تشمل شاشات للعرض، وأجهزة كمبيوتر مزودة ببرنامج (إبصار) ليتم استخدامها من قبل ذوي الإعاقة البصرية، كما

أن الغرف الدراسية مزودة بمرافق خاصة بالأنشطة التي يتم فيها استعمال المواد السائلة (مثل أنشطة التلوين، والفنون المختلفة).

الجمهور المستهدف

يهدف المتحف الوطني من خلال مركز التعلم التابع له إلى إشراك أكبر قدر ممكن من فئات الزوار في البرامج التعليمية التي يقدمها، وقد تم تحديد الفئات الرئيسية التالية من الجماهير المستهدفة، وهم المهتمون بالشأن الثقافي والتاريخي: ممثلو مختلف الهيئات والمؤسسات العلمية والثقافية على المستويين المحلي والدولي، إضافة إلى المؤرخين، والفنانين، والحرفيين، والباحثين، والعاملين في القطاع المتحفي، والجمهور العام: المواطنون العُمانيون والمقيمون بالسلطنة وعائلاتهم، والسياح الأجانب، والموظفون الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 25-35 عامًا)، إلى جانب الزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى طلاب المدارس (ما دون 18 عامًا)، إلى جانب طلاب الكليات والجامعات، والقطاعين العام والخاص.

برامج المركز

و من البرامج التي يقدمها المركز برنامج الزيارات المدرسية و هو برنامج يهدف إلى تقديم خدمات تعليمية مختلفة مثل الجولات الإرشادية، والحلقات الفنية ذات الصلة بقاعات العرض المتحفي. و برنامج ذوي الاحتياجات الخاصة

و هو برنامج يعنى بتقديم أنشطة للطلاب من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الجولات الإرشادية والحلقات الفنية. و البرنامج الصيفي للمتحف الوطني الذي نظمه مركز التعلم لمدة أسبوعين، وشمل مجموعة من الحلقات الفنية مثل حلقة الطباعة بالقالب، وحلقة المرمم الأثري الصغير.

كما تشمل البرامج على برنامج التعليم المستمر و فيه يقوم مركز التعلم بالإعلان شهريًا عن مجموعة واسعة من أنشطة التعلم للكبار، مثل: المحاضرات، وحلقات العمل، والدورات القصيرة. و أيضا هناك برنامج العائلات

حيث يقدم مركز التعلم حلقات فنية أسبوعية للأطفال الذين يزورون المتحف مع عائلاتهم في أيام الإجازات الرسمية

اتفاقيات تمويل

و كان المتحف الوطني قد وقع مع وشركة (بي. بي عُمان) اتفاقية تقوم بموجبها شركة (بي.بي عُمان) بتمويل، ودعم، جميع مناشط مركز التعلم في المتحف بمنهج علمي لمدة ثلاث أعوام منذ (2015- 2017م)، حيث يستقي هذا المنهج محتواه من أفضل الممارسات المثلى الدولية المتبعة في المراكز التعليمية.

وتعد هذا الاتفاقية بين المتحف الوطني و شركة (بي. بي. عُمان) مثالاً على الشراكة والبناء بين القطاعين العام والخاص، ويعكس المسؤولية التي يشترك فيها الجميع تجاه المساهمة في صون الإرث الإنساني والفكري للبلاد، ونقله بأحدث الأساليب والتقنيات لمختلف الأجيال للاطلاع عليه والاستفادة منه.