1245762
1245762
العرب والعالم

عشرات القتلى في غارات للتحالف الدولي على ريف دير الزور

08 فبراير 2018
08 فبراير 2018

القوات التركية تسيطر على مساحة 2000 كيلو متر مربع في «عفرين»

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

استهدفت قوات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة قوات شعبية تقاتل إرهابيي «داعش» ومجموعات «قسد» في ريف دير الزور.

وذكرت سانا أن قوات «التحالف الأمريكي» اعتدت بعد منتصف الليلة الماضية على قوات شعبية تقاتل تنظيم «داعش» الإرهابي ومجموعات «قسد» بين قريتي خشام والطابية بريف دير الزور الشمالي الشرقي ما تسبب بارتقاء عشرات الشهداء ووقوع عدد من الجرحى.

من جهته أصدر التحالف الدولي بيانا عبر صفحته (تويتر) قال فيه إنه «شن غارة جوية على قوات موالية للجيش السوري، بحجة هجومها على وحدات من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في دير الزور».

وأضاف أن «جنودا من التحالف يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية في مهمة استشارة ودعم ومرافقة، كانوا مع شركائهم في قوات سوريا الديمقراطية حين وقع هذا الهجوم، على بعد 8 كيلومترات شرق نهر الفرات، الذي يمثل الخط الفاصل لمنطقة خفض التصعيد».

بدورها، نقلت وكالة (رويترز) عن مسؤول أمريكي، لم تسمه قوله، إن «أكثر من 100 مقاتل من القوات المتحالفة مع الجيش السوري لقوا مصرعهم بقصف لقوات التحالف الدولي».

ولفت المسؤول إلى أن «القوات التي تم قصفها كانت تضم حوالي 500 فرد في تشكيل مشاة كبير تدعمهم مدفعية، ودبابات، وأنظمة صواريخ، ومدافع مورتر».

وقال ضابط أمريكي آخر لـCNN إنه «من غير الواضح حتى الآن هوية القوات الموالية للجيش السوري التي شنت الهجوم».

ونفى الضابط الأمريكي «امتلاك أدلة تشير إلى قيام القوات الروسية بإطلاق النار باتجاه قوات سوريا الديمقراطية أو الموقع الذي كان يضم المستشارين الأمريكيين»، ولكنه لم يستبعد إمكانية اشتراك «قوات مدعومة من إيران في الهجوم».

وبحسب الضابط الأمريكي، فإن واشنطن «أخطرت الجانب الروسي بوجود قوات موالية للحكومة في المنطقة قبل أن تقوم تلك الأخيرة بشن هجومها»، مضيفا أن «الجانب الأمريكي كان يلاحظ منذ أيام حشد القوات السورية لعناصرها في الموقع».

وقال ناشطون في محافظة دير الزور إن اشتباكات وقعت بين القوات الموالية للجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، في مناطق خشام وجديدة عكيدات شرق دير الزور، في حين تركزت ضربات التحالف على مناطق حطلة والصالحية.

وتمركزت بعض القوات الأمريكية وقت الهجوم مع قوات «سوريا الديمقراطية» التي كان الهجوم يستهدف مقر قيادتها في محافظة دير الزور.

وأكد فرانس كلينتسيفيتش النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي أن استهداف قوات «التحالف الأمريكي» قوات شعبية تقاتل الإرهابيين في ريف دير الزور يعد «عملا عدوانيا غير مسبوق».

ونقلت وكالة سبوتنيك عن كلينتسيفيتش قوله: إن «أعمال التحالف الأمريكي لا تتفق مع المعايير القانونية وهي دون أدنى شك عمل عدواني غير مسبوق» مؤكدا أن الولايات المتحدة موجودة في سوريا بشكل غير مشروع كما يتواجد المتخصصون الأمريكيون في «مختلف التشكيلات» بما فيها التنظيمات الإرهابية.

واتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي امس، على عقد قمة ثانية على غرار سوتشي حول سوريا في إسطنبول.

وصرح الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن بوتين وأردوغان أكدا خلال الاتصال على أهمية استمرار التعاون الروسي التركي الإيراني حول سوريا، وشددا كذلك على أهمية الالتزام الصارم باتفاقيات أستانا.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بيسكوف قوله: «جرى الحديث عن لقاء الرؤساء الثلاثة، لكن لا تاريخ محدد حتى الآن».

كذلك ذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن الرئيسين قررا خلال مكالمتهما الهاتفية عقد قمة جديدة في إسطنبول على غرار سابقتها في سوتشي تجمع زعماء تركيا وروسيا وإيران.

واطلع أردوغان نظيره الروسي على آخر التطورات بخصوص عملية «غصن الزيتون» الجارية في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية، كما بحثا الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

واتفق الرئيسان على الإسراع في إنشاء نقاط مراقبة جديدة في محافظة إدلب شمال سوريا ضمن مناطق خفض التوتر المتفق عليها في محادثات أستانة.

وصرح نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، بأن تطور الأوضاع في مدينة عفرين السورية قد يؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. وقال في تعليقه على الأوضاع في عفرين التي تجري تركيا فيها عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية منذ 20 يناير الماضي: «نحن مضطرون للتأكيد بأسف شديد أن بؤرة جديدة من التوتر تتوسع في سوريا».

وأشار إلى أن الاختلاف في المصالح الأمريكية والتركية في المنطقة يتسع أكثر فأكثر. وأضاف: «تقنعنا أنقرة أن الجهود التي يبذلها العسكريون الأتراك، لا تتناقض مع العمل الذي تقوم به تركيا في مجال التسوية السياسية في سوريا».

وتابع: «ومع كل ذلك فإن تطور الأوضاع في عفرين مفتعل بسبب تصرفات الأمريكيين وقد يؤدي حقا إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في هذه المنطقة».

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن التحركات الكبرى والأساسية لم تبدأ بعد، متعهدا بحل مشكلة إدلب بعد الانتهاء من العملية العسكرية في منطقة عفرين.

وأكد أردوغان: «سنحل مشكلة إدلب عقب الانتهاء من عفرين، فنحن نريد عودة إخوتنا اللاجئين إلى ديارهم، وهم أيضا يرغبون في العودة إلى أراضيهم بأسرع وقت ممكن». وأضاف: «ما قمنا به حتى اليوم، لا يمكن اعتباره حتى جولات إحماء..تحركاتنا وحملاتنا الكبيرة،» سننفّذها خلال المرحلة القادمة.

كما أعلن الرئيس التركي أن قوات بلاده ووحدات «الجيش السوري الحر» سيطرتا على مساحة 2000 كيلو متر مربع ضمن عملية «غصن الزيتون» بمنطقة عفرين حتى الآن.