المنوعات

(كان) الفرنسية تعيد رسم شاطئها لاستقطاب الرواد

08 فبراير 2018
08 فبراير 2018

كان (فرنسا) ـ (أ ف ب) : احتلت حفارات واجهة كان البحرية قبل أشهر قليلة من الدورة الحادية والسبعين لمهرجان المدينة السينمائي، بغية إعادة رسم الشاطئ وتوسيعه لاستقبال عدد أكبر من الرواد وحوالي عشرين مطعما مخصصا للنجوم وللمشاركين في المؤتمرات.

فعلى هذا الشاطئ في منطقة كوت دازور الساحلية الفرنسية المحاذي على امتداد أكثر من كيلومتر لإحدى أشهر الجادات في العالم مع أشجار النخيل الكثيرة والفنادق الفارهة والمتاجر الراقية، لم يتبق سوى مساحة ضيقة من الرمل بعرض 5 إلى 15 مترا.

ويوضح المسؤول في شركة «تاما» للأشغال العامة فيليب بازان «الهدف هو توسيع (الشاطئ) من 30 مترا إلى 40».

وراء المسؤول، أنبوب عائم بطول يراوح بين ثلاثمائة وأربعمائة متر متصل بمركب متمركز في البحر يقذف خمسة آلاف متر مكعب من الرمل في الساعة، أي ما يوازي حمولة مائتي شاحنة وسط هدير قوي.

في هذا الموقع الذي يتحول خلال فترة المهرجان في مايو من كل سنة قبلة أنظار محبي الفن السابع في العالم بمشاركة لفيف من المشاهير العالميين، تنشط الحفارات منذ نوفمبر لمد 85 ألف متر مكعب من الرمل أي ما يوازي سعة أربعة إلى خمسة أحواض أولمبية، مصدرها مقلع في منطقة تولون في جنوب شرق فرنسا.

غير أن هذه العملية الاستثنائية بحجمها والبالغة تكلفتها أكثر من عشرة ملايين يورو ليست الأولى من نوعها في كان.

ومع الأهمية المتزايدة لمهرجان كان السينمائي، ازدهرت الأنشطة على الجادة البحرية المعروفة باسم لا كروازيت ما يشكل عصبا رئيسيا في اقتصاد المدينة خصوصا بفضل سياحة المؤتمرات.

هذا الموقع يرتكز بشكل أساسي على شاطئ اصطناعي تم تركيبه بالكامل في مطلع الستينات لاستقطاب السياح وحماية الطريق من أمواج البحر.

هذه المرة أيضا، يشكل توسيع المساحة الرملية المرحلة الأولى من ورشة تجميل لجعل الجادة البحرية في كان «واجهة للفخامة والأصالة والفرادة» و(محرك الأحداث) في المدينة فيما سيبقى شاطئ لابوكا في غرب المدينة قبلة العائلات مع أسعاره المدروسة بحسب البلدية.

ويقول رئيس نقابة أصحاب الفنادق في كان وصاحب شاطئ «كروازيت بيتش» ميشال شوفيون «عندما سينتهي كل شيء، ومع الأشغال التي انطلقت منذ عقد في الفنادق ذات تصنيف 4 أو 5 نجوم، سيكون لدينا واجهة بحرية مجددة تماما.

سيكون المكان فريدا في العالم».

ويشير المسؤول المساعد عن التنمية الحضرية وشؤون الساحل في بلدية كان كريستوف فيورنتينو إلى أن كل المؤسسات الشبيهة بتلك المملوكة من شوفيون ستزال بحلول 2020 ليعاد بناؤها وفق دفتر شروط حازم على قاعدة «زيادة التناغم والتكامل الهندسي».

حتى أن خمس كتل عمرانية ستزال احتراما للقانون الذي يفرض تقليص نسبة إشغال الساحل من 75 % إلى 50 % في هذا الموضع.

ويقول «لن يبقى سوى 23 مؤسسة وستزيد مساحة الشواطئ العامة بحوالي مائتي متر.

وقد عملنا أيضا على الروائح ومعالجة النفايات لتفادي تكاثر أكياس القمامة».

هذه المشاريع التطويرية الجديدة ستعود بمنفعة حتمية على أصحاب المطاعم المنتشرة على الواجهة البحرية شريطة أن تكون لديهم القدرات الكافية للصمود في هذه المرحلة.

فقد تم تجديد عقود الاستثمار في نهاية 2017 لاثني عشر عاما كحد أقصى في مقابل حق دخول بقيمة 500 ألف يورو، مع توقع استثمارات بمبالغ طائلة تراوح بين 800 ألف يورو و1.5 مليون يورو لكل مؤسسة. ويوضح باتريس روسيل وهو مستثمر في شاطئ ومطعم «لوندين» على سواحل كان «مهلة 12 عاما لاستهلاك الدين فترة قصيرة. كان الأمثل أن تتراوح بين 18 و20 عاما». ويضيف «نحن محظوظون لأن المصارف تدعمنا».

ويعول روسيل على المرحلة التي ستلي مرحلة التجديد قائلا «سنشهد ارتفاعا في مستوى الخدمات مع تقديم الكثير من الكركند والكمأ».

أما البلدية فتعد من جانبها بتنظيم حفلات شاطئية بتعرفة موحدة للسماح للجميع خصوصا لسكان كان بالإفادة من هذا التحديث لواجهة المدينة البحرية.