1245123
1245123
الاقتصادية

رائدات أعمال: رأس المال والخوف من الفشل وتعقيد الإجراءات أهم التحديات

08 فبراير 2018
08 فبراير 2018

التسويق والوصول للزبائن يشكل هاجسا للجميع -

لقاءات – حمد بن محمد الهاشمي -

التقت «عمان الاقتصادي» مع عدد من رائدات الأعمال للحديث عن أهم التحديات التي واجهتن في بداية مشوارهن الريادي، حيث أكدنّ أن من أهم التحديات هي قلة رأس المال ، والخوف من الفشل، وقلة الخبرة بمجال التسويق والوصول للزبائن، بالإضافة إلى تعقيد الإجراءات والتصاريح وطول فترة استخراجها، وارتفاع رسومها من الجهات المعنية لاستخراجها.

في البداية تحدثت منى بنت سيف الشكيرية صاحبة مشروع «الجوري للبخور» قائلة: كانت بدايتي عام 2012م، حيث عملت من المنزل بصورة جدا بسيطة وبطريقة بدائية والعمل على التسويق بين الأهل والأصدقاء، من بعد ذلك قمت بتوسعة المشروع واستخرجت سجل تجاري وفتحت محل لمشروعي في إحدى أكبر المجمعات بالسلطنة، مشيرة إلى أنها مؤسستها فازت في عام 2015م بالمركز الثاني كأفضل مؤسسة متناهية الصغر بجائزة ريادة الأعمال.

وقالت من أهم التحديات التي واجهتني في بداية العمل هي قلة رأس المال، وعدم الإلمام بالتسويق، والخوف من الفشل. وأكدت أنها تغلبت على التحديات من خلال الإدارة السليمة والعزيمة الإصرار على النجاح والتغلب على الخوف من الفشل. مشيرة إلى أنها استفادت من الدورات التدريبية والمعارض التي تنظمها الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة».

وأوضحت الشكيرية أن من نشاطات المؤسسة إنتاج وبيع اللبان العماني ومشتقاته، وبيع البخور العماني، والمخمرية العمانية، واللوشنات والمثبتات.

قلة رأس المال

من جانبها تحدثت وردة المنجية صاحبة مشروع «الحذيفة العالمية للأعمال»: بدأت فكرة مشروعي في 2009م، حيث نقوم بتوريد الإلكترونيات للسلطنة وبتقديم الخدمات اللوجستية والتخليص الجمركي.

وقالت: من أهم التحديات التي واجهتنا في المشروع: قلة رأس المال، والوقت، والموارد البشرية، حيث تغلبنا عليها عن طريق وضع خطة المشروع بها الجدول الزمني والمهام والتكلفة والموارد البشرية، ومن ثم متابعة سير الخطة، مشيرة إلى أن الكثير من المشروعات فشلت أو تأخرت بسبب سوء التخطيط وعدم الاعتناء بالمشروع بصورة صحيحة.

وأوضحت أنها وفرت رأس المال لمشروعها من مالها الشخصي، بالإضافة إلى التسهيلات المالية من البنوك التجارية، كما أنها تفرغت تفرغا كليا للعمل بالمشروع، بالإضافة إلى تعيين كوادر بشرية ذات خبرة في مجال عملها.

وأشارت المنجية إلى أنها حصلت على دعم معنوي من خلال التحاقها بعدد من الدورات التدريبية وحلقات العمل، مشيرة إلى أنها استفادت من برنامج التوجيه، الذي تنظمه الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «رياد»، حيث كان معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة الموجه لها بالشركة. وأكدت المنجية أنها وفرت 20 وظيفة للباحثين عن عمل في مختلف الأنشطة.

تعقيد الإجراءات والتصاريح

من جانب آخر تحدثت كاذيا بنت حامد النبهانية صاحبة مشروع «مدرسة الجنائن الحمراء الخاصة» قائلة: افتتحت مدرستي سنة 2009 والتي كانت تضم 260 طالبا وطالبة، حيث تختص بتعليم الأطفال لسن ما قبل المدرسة، أي من عمر 3 سنوات إلى 6 سنوات، ومن الخدمات التي تقدمها المدرسة تعليم المبادئ الإسلامية مثل الأخلاق الحسنة والآداب وتعليم القرآن الكريم والقاعدة البغدادية، بالإضافة إلى المبادئ الأساسية لنطق الحروف العربية والإنجليزية، والأرقام الحسابية، وتعويدهم على الكتابة، كما نقدم لهم مناشط داخل المدرسة كتقديم البرامج الإذاعية للجميع المناسبات الوطنية والدنية، وتبادل الزيارات بين المدارس الحكومية والخاصة، والمشاركة مع المؤسسات الحكومية والخاصة، وإقامة حفلات ومعارض لتنمية قدرات الأطفال، كما ننظم لهم رحلات خارجية كزيارة الخيالة السلطانية، والمتاحف والحدائق.

وعن التحديات التي واجهت النبهانية، قالت: من أهم التحديات تعقيد الإجراءات والتصاريح، وطول فترة استخراجها، بالإضافة إلى ارتفاع رسومها من الجهات المعنية لاستخراجها.

وأوضحت أنها استفادت من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، قائلة: يعتبر هذا المركز أكثر مؤسسة تعاملت معها من حيث التعاون، والأمانة والسرية التامة، بالإضافة إلى حل الصعوبات التي تواجهنا، والتشجيع المستمر الذي يدفعنا للعمل بمستوى راق وناجح، حيث يقوم المركز بتقديم العديد من الجلسات الاستشارية، والورش التدريبية، واللقاءات المتواصلة.

وأضافت النبهانية: حصلت على دعم مالي ساعدني في بناء فصول إضافية بالمدرسة، كما حصلت على دعم فني والذي ساهم في تحقيق الأهداف التي وضعتها في بداية مشواري، كما وفر لي المركز زيارة إلى مدارس المملكة الأردنية الهاشمية على سير التعليم والأنظمة المتبعة بها، وكذلك الأهداف التربوية والتنموية.