1244844
1244844
العرب والعالم

اتفاق بين المحافظين والاشتراكيين لتشكيل حكومة في ألمانيا

07 فبراير 2018
07 فبراير 2018

بعد تنازلات كبيرة قدمتها ميركل -

برلين - (وكالات): توصل الديموقراطيون المسيحيون والاشتراكيون الديموقراطيون في ألمانيا الى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلاف تقودها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ولاية رابعة بعد مأزق استمر أربعة أشهر.

وأعلن بيتر التماير وزير المالية المالية ومساعد المستشارة الألمانية ان المحافظين والاشتراكيين الديموقراطيين «لدينا عقد تحالف» بين الديموقراطيين المسيحيين والاشتراكيين الديموقراطيين. وكانت شبكة «آ ار دي» التلفزيونية الرسمية والمجلة الأسبوعية «دير شبيجل» وصحيفة «بيلد» الأكثر انتشارا في ألمانيا تحدثت عن «اتفاق على عقد ائتلاف» بين الطرفين. وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد جولة مفاوضات طويلة على ان يتولى الاشتراكيون الديموقراطيون الوزارتين الأساسيتين في الحكومة الخارجية والمالية - في قطيعة مع ارث المحافظ المتشدد جدا فولفغانغ شويبه الذي يشغل المنصب منذ نهاية 2017 -، وكذلك وزارة الشؤون الاجتماعية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام.

ويشير التخلي عن وزارة المالية الشديدة الأهمية إلى أن المحافظين اضطروا لتقديم تنازلات كبيرة من أجل الحصول على موافقة الحزب الديمقراطي الاشتراكي على تجديد «الائتلاف الكبير» الذي يحكم ألمانيا منذ 2013.

والاتفاق الذي تم التوصل إليه بصعوبة وبعد أسابيع من المشاورات وجولة أخيرة من المفاوضات استمرت 24 ساعة بلا توقف، ما زال مرهونا بتصويت لناشطي الحزب الاشتراكي الديموقراطي يفترض أن يجرى في الأسابيع المقبلة. لكن نتيجة هذا التصويت ليست محسومة ويفترض أن تعلن في الأيام الأولى من مارس. ولم تعد ميركل تملك حق ارتكاب أي خطأ لتبقى في السلطة. ولم تسمح الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر وشهدت تراجع الأحزاب التقليدية وتقدم اليمين المتطرف، بتحقيق أغلبية واضحة في مجلس النواب.

وبعد إخفاقها للمرة الأولى في تشكيل ائتلاف متنوع مع الليبراليين ودعاة حماية البيئة في نوفمبر، اضطرت ميركل التي تترأس حكومة تصريف أعمال منذ أكتوبر وبدأ نجمها يأفل على الساحة الدولية، للتفاهم مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي تجري مفاوضات معه منذ يناير الماضي.

وتعثرت المفاوضات لفترة طويلة بشأن حجم الإنفاق العسكري وخصوصا إصلاح نظام الضمان الصحي في ألمانيا لخفض التفاوت بين القطاعين العام والخاص، وسوق العمل.

وينص مشروع عقد التحالف الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه على التركيز على إنعاش أوروبا في الولاية الجديدة لميركل بما يتوافق مع أولويات رئيس الدولة الفرنسي ايمانويل ماكرون. وهو يقضي بقبول حذر للفكرة الفرنسية حول ميزانية استثمارية لمنطقة اليورو وحماية أفضل للدول الأعضاء في الأزمة المالية.

ولتبدأ ولايتها الجديدة، يفترض ان تجتاز ميركل (63 عاما) عقبة كبيرة تتمثل بالتصويت المقرر لـ460 ألف ناشط في الحزب الاشتراكي الديموقراطي. وهؤلاء مدعوون ليوافقوا على الاتفاق أو يرفضوه في استطلاع داخلي يجري بالبريد ويستمر أسابيع عدة.

فأقدم حزب ألماني أنشئ في نهاية القرن التاسع عشر ما زال منقسما بشكل كبير حول فكرة المشاركة بحد ذاتها في حكومة مع المحافظين الحاكمين.