1243842
1243842
العرب والعالم

الأمم المتحدة تفتح تحقيقا بشأن استخدام الكلور في هجمات بسوريا وتدعو إلى هدنة

06 فبراير 2018
06 فبراير 2018

قتلى وجرحى في هجمات متبادلة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة بالغوطة -

ذكر خبراء جرائم الحرب في الأمم المتحدة أمس انهم يحققون في عدة تقارير بشأن استخدام قنابل تحوي غاز الكلور المحظور ضد المدنيين في بلدتي سراقب في إدلب ودوما في الغوطة الشرقية بسوريا.

وقال بول بينيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا في بيان صدر في جنيف إن الحصار المفروض على منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في دمشق «ينطوي على جرائم دولية تتمثل في القصف دون تمييز والتجويع المتعمد للسكان المدنيين».

وأضاف أن التقارير التي أشارت لضربات جوية أصابت ما لا يقل عن ثلاثة مستشفيات في الثماني والأربعين ساعة الماضية «تجعل ما تعرف بمناطق عدم التصعيد مثار سخرية». كما دعت الأمم المتحدة أمس الى وقف فوري للأعمال القتالية لمدة شهر على الأقل في كافة أنحاء سوريا بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية، محذرة من العواقب الوخيمة الناجمة عن استمرار الأزمة الإنسانية في سوريا.

وناشد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلو منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا في بيان مشترك إلى «وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى». وحذرت الأمم المتحدة «من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية في أنحاء عدة من سوريا». مشيرة الى ان الخطة التي تقضي بإيصال المساعدات الى بعض المناطق تبقى «معطلة بسبب القيود المفروضة على الوصول، أو عدم التوافق حول المناطق أو المساعدات أو عدد المستفيدين». من جهته أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، الوزير المفوض منذر منذر، رفض بلاده وإدانتها أي استخدام للأسلحة الكيماوي أو أي نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل باعتباره جريمة ضد الإنسانية مبينا أنه أمر مرفوض وغير أخلاقي ولا يمكن تبريره تحت أي ظرف كان.

وقال منذر، خلال جلسة لمجلس الأمن: إن المستهدف باستخدام هذه الأسلحة هو الشعب السوري الذي ما زال حتى اليوم الضحية الأولى لجرائم الجماعات الإرهابية المسلحة التي لم تتورع حتى عن استخدام الأسلحة الكيماوية ضده.

ميدانيا: جددت المجموعات المسلحة انتهاكها اتفاق منطقة تخفيف التوتر بالغوطة الشرقية عبر استهدافها بالقذائف حي باب توما ومناطق عدة بدمشق ما اسفر عن قتل ووقوع إصابات بين المدنيين.

وأفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح لـ سانا بأن المجموعات المسلحة أطلقت ظهر امس قذائف هاون سقطت على حي باب توما ما تسبب بارتقاء 3 شهداء وإصابة 8 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة.

وأشار المصدر إلى أن القذائف أسفرت أيضا عن وقوع أضرار مادية ببعض منازل المواطنين السوريين والمحلات التجارية والسيارات.

واستشهد أمس 3 مدنيين وأصيب 20 آخرون بجروح نتيجة اعتداء المجموعات المسلحة بالقذائف على دمشق القديمة ومشفى الشرطة في حرستا.

وردا على الاعتداءات وجهت وحدات من الجيش السوري ضربات دقيقة على مناطق إطلاق القذائف في عمق الغوطة الشرقية أسفرت عن تدمير تحصينات ومنصات لإطلاق القذائف وإيقاع خسائر في صفوف المجموعات المسلحة كما استهدف سلاح الجو الحربي كتل ابنية يتحصن بداخلها تنظيم «جيش الإسلام» في بلدة دوما ومواقع المسلحين في محور حرستا بريف دمشق.

وتابع الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم في الجيب المحاصر بأرياف حلب وحماه وادلب المتداخلين فيما بينهم ويسيطرون على قرى «البطوشية وابو دريخة وغزيلة وأم عج وأم ابهوخربة أم رجوم ومويلح شمالي وابو هلال ورسم الطوال وطوال الدباغين والمصلحة وتليجة ومريجب تليجة والهرش والطرفاوي - مسعدة - المريجب الشمالي - الجدوعية الجنوبية - الجدوعية الشمالية - البارودية - المرامي - الحمدانية - رسم البرجس - النصيرية - ابو كهف» بعد مواجهات مع مجموعات داعش المنتشرة في المنطقة، ومقتل 3 مسلحين وإصابة 2 آخرين بنيران الجيش السوري على جبهة تل سلطان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي حسب الإعلام الحربي المركزي.

ونقلت وكالة «رويترز» عن قائد عسكري من القوات الرديفة للجيش السوري، تأكيده أن الجيش السوري نشر وحدات دفاع جوي جديدة وصواريخ مضادة للطائرات في الخطوط الأمامية في ريفي حلب وإدلب. وأضاف المصدر أن وحدات الدفاع الجوي الجديدة «تغطي المجال الجوي في شمال سوريا».

وجاء في بيان عن الأركان التركية أمس: «حيّدت القوات التركية في الساعات الـ24 الأخيرة، 23 إرهابيا من تنظيمات (ب ي د، بي كا كا) وداعش، ومن تنظيمات يسارية متطرفة في منطقة عفرين شمال سوريا».

من جهتها، أكدت مصادر كردية مقتل العشرات من عناصر الجيش التركي و«الجيش السوري الحر» في مناطق وقرى متفرقة في منطقة راجو وناحية شرا، فضلا عن تدمير عربة عسكرية تركية في محيط ناحية بلبلة في محيط عفرين شمال سوريا.

سياسيا: أعلن وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف أن الجولة التاسعة من اجتماع استانة حول سورية قد تعقد في الثلث الأخير من الشهر الحالي مشيرا إلى أن الأطراف المعنية تحضر لهذه الجولة.

ونقلت وكالة الأنباء الكازاخية عن عبد الرحمانوف قوله امس إن «المعلومات التي نتلقاها من الدول الضامنة لعملية أستانة تؤكد أن الأطراف المعنية تضع ترتيبات الجولة الجديدة من المحادثات وفقا لما تم الاتفاق عليه سابقا». وأوضح عبد الرحمانوف أن موعد انعقاد الجولة التاسعة لاجتماع استانة في الثلث الأخير من الشهر الحالي يتطلب تأكيدا نهائيا من قبل الدول الضامنة روسيا وإيران والنظام التركي.