1243530
1243530
المنوعات

يحيى السماوي يحيي ليلة شعرية بجمعية الكتاب والأدباء

06 فبراير 2018
06 فبراير 2018

ليلة ثقافية شعرية متنوعة بالقصائد الثرية أحياها الشاعر العراقي يحيى عباس عبود السماوي إحدى الليالي الثقافية لمهرجان مسقط في دورته الحالية احتضنتها قاعة ابن رزيق بالجمعية العُمانية للكتاب والأدباء قدم خلالها السماوي مجموعة شعرية تناثرت في مواضيع متنوعة بين الفقد والحنين للوطن والغربة والحب والقصائد النثرية.

في بداية الأمسية التي أدارتها د.سعيدة بنت خاطر الفارسية قدمت ترحيبا موجزا بالشاعر وأعطت لمحة من حياته وكتاباته ومؤلفاته الشعرية، بعدها استهل السماوي قصائده التي حملت عناوين مختلفة منها «نصرخ باسم طينه»، «باسم يتاماه»، «مشرديه»، «جائعيه»، «لا تذبحوا حبيبنا العراق»، وواصل الشاعر ينثر أبياتا شعرية متنوعة أبرزها «محاولات فاشلة» التي قال فيها: «فعرفتُ أنّي حين اجنحُ عن صراطِ هواكِ ابدأُ بالرزيئة والخطيئة والزوالْ»، وتناغمت نثريات السماوي الشعرية تنسج مزيجا شعريا ثريا يحلق بالحضور بين قصائده الرائعة من ديوان مسبحة من خرز الكلمات وهي مجموعة نصوص نثرية كما وصفها «يحيى السماوي» كتبها بعد رحلة طويلة مع قصيدة العمود وقصيدة التفعيلة حيث قدم في هذين الجنسين أكثر من خمس عشرة مجموعة منها عيناك دنيا، قصائد في زمن السبي والبكاء، قلبي على وطني، عيناك لي وطن ومنفى، رباعيات، هذه خيمتي.. فأين الوطن، زنابق برية، قليلك لا كثيرهن.

وتخللت قصائد « يحيى السماوي « أسماء كثير من الشعراء الأقدمين والمعاصرين وبعض الأماكن التي يحن لها وتكون له الدفء وبها حلمه فهو يلحّ على إعادتها كي يراها ماثلة بين عينيه نضاحة بمكتنزاته الوجدانية وكأنّ حضورها هو الذي يقيه من الموت في المنفى، ويؤكد وجوده ويصل ذاكرته بذاكرة الوطن إنه يستعيد بهذه الوجوه والأمكنة.

وفي ختام الأمسية الشعرية قال يحيى السماوي «إن الفراشة التي لا تعشق الورد ليست جديرة بألوان قوس قزح، مضيفا أن الشعب العُماني شعب متصالح مع نفسه يعيش الدفء الروحي وهو محب للشعر، فكل شاعر يأنس ويعيش فرحا حقيقيا عندما يقرأ شعره بين محبي الشعر في عُمان، معبرا «إنني سعيد جدا بوجودي للمرة الثانية هنا في أرض السلطنة، وأوجه شكري للجنة الثقافية بمهرجان مسقط والجمعية العُمانية للكتاب والأدباء ومحبي يحيى السماوي وحضورهم الرائع في هذه الليلة الشعرية البهية.