بكين تجري تجربة ناجحة لاعتراض صاروخ

بكين - (أ ف ب) - أعلنت الصين أمس انها أجرت بنجاح تجربة لاعتراض صاروخ عبر منظومتها الدفاعية في الوقت الذي لا يزال فيه التوتر حادا في شبه الجزيرة الكورية.وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان مقتضب ان تجربة لاعتراض صاروخ بالستي متوسط اجريت الاثنين و«حققت الهدف المحدد».

وتابع البيان كانت تجربة دفاعية لا تستهدف أي بلد تحديدا، دون إعطاء تفاصيل.

وتأتي التجربة في الوقت الذي يشهد فيه التوتر حول البرنامج النووي الكوري الشمالي تصعيدا بعد تبادل تصريحات عدائية بين بيونج يانج وواشنطن ما يزيد المخاوف من حصول مواجهة.

وكانت الولايات المتحدة المتحدة نشرت منظومة ثاد الدفاعية المضادة للصواريخ رغم احتجاج الصين التي تعتبر انها تحد من قدراتها على الردع.

وحذر ترامب في خطابه حول حال الاتحاد من «التهاون والتنازل» امام التهديد النووي الكوري الشمالي ووصف نظام كيم جونج اون بان «دكتاتورية وحشية».

كما كانت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) حذرت في أواخر يناير الماضي من أن كوريا الشمالية ستكون قادرة «بحلول بضعة اشهر» على ضرب الولايات المتحدة مستخدمة سلاحا نوويا.

في الأثناء حضت الصين اسلام اباد أمس على ان تحيل سريعا على القضاء منفذي هجوم في كراتشي، جنوب باكستان، استهدف صينيين قتل احدهما.

وكان الصينيان في سيارتهما داخل حي في كراتشي حين اطلق مهاجمون النار عليهما من سيارة ثانية، وفق ما أفادت الشرطة الباكستانية التي أشارت الى «هجوم محدد الهدف».

وأصيب احد الصينيين برصاصتين في رأسه وقضى لاحقا متأثرا بجروحه، بحسب مسؤول في المستشفى الحكومي.

وقال جينج شوانج المتحدث باسم الخارجية الصينية أمس ان «قنصلية الصين العامة (في المنطقة) حضت الشرطة على حل هذه القضية في اسرع وقت عبر إحالة المجرمين على القضاء».

والصينيان يعملان في باكستان لحساب شركة نقل بحري. ويضم هذا البلد الافا من المهندسين والفنيين الصينيين. وللصين استثمارات كبرى في ولاية بلوشستان الفقيرة والمضطربة في جنوب غرب باكستان في إطار مشروع بقيمة 54 مليار دولار يهدف الى ربط الغرب الصيني بالمحيط الهندي.

وفي مايو 2017 خطف صينيان هما رجل وامراة في عاصمة بلوشستان.

ونهاية اكتوبر أكدت باكستان مقتلهما بعد إربعة اشهر من إعلان تنظيم داعش تصفيتهما.

وردا على سؤال عن قلق لدى بكين على مواطنيها في المنطقة، اوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية أمس ان الحكومة والجيش الباكستانيين اتخذا سلسلة من اجراءات مكافحة الارهاب.

وقال «ندعم ما تقوم به باكستان للحفاظ على امنها الوطني، ونحن مقتنعون بأنها ستواصل التحرك لحماية الموظفين الصينيين والمنظمات الصينية» على أراضيها.

وبلوشستان منطقة غنية بالمحروقات والمعادن لكن جماعات عنيفة او انفصالية تعيث فيها خرابا.

وقتل مئات من الجنود الباكستانيين فيها منذ 2004.