1243275
1243275
الاقتصادية

زمان اللواتي: احتكار هذا النوع من المشاريع وصعوبة إيجاد أيد عاملة متخصصة أهم التحديات

06 فبراير 2018
06 فبراير 2018

جودة المنتج أهلتنا لتزويد زبائننا بضمانات لـ 25 سنة -

حوار - حمد بن محمد الهاشمي :-

نموذجنا في هذا اللقاء هو شركة عمانية نجحت في تحدي وتجاوز العقبات التي واجهتها للتحول إلى فرعين، الفرع الأول متمثل في العلامة التجارية «الهندسية لصناعة الأنابيب الهوائية لأنظمة التبريد» والتي تهتم بصناعة أنابيب التبريد الهوائية للمشاريع العملاقة بخط إنتاج أمريكي وأوروبي أتوماتيكي لتصنيع : خافضات الصوت، ومنظمات السيطرة والتحكم لأنظمة التبريد، ومنظومات توزيع الهواء، وتصنيع فلاتر التنقية، وغرف عزل الصوت للمولدات الكهربائية. أما الفرع الثاني فيتمثل في العلامة التجارية «العاصمة لهندسة وتصميم المعادن»، وهو قسم يتخصص في صب وسباكة الألمنيوم والمعادن، وينتج الدرابزين، والبوابات الكبيرة، والأسوار، والمشربيات، والإنارة، والمستوحاة من التصاميم الإسلامية والحديثة المزخرفة، وأيضا السلالم، وواجهات المباني، والحواجز، والنوافذ، بالإضافة إلى الصبغ الحراري وطلاء المعادن.

يقول المهندس زمان بن حسين اللواتي عن تأسيسه مشروع «العاصمة للأعمار والمشاريع التجارية» : بعد دراسة متطلبات السوق المحلي والأسواق المجاورة، قمت بالتخطيط لإنشاء مصنع متكامل يلبي طلبات السوق بكامل المواصفات القياسية العالمية، وتخصص صناعة مجاري الهواء والأنظمة الملحقة بها الخاصة للمشاريع الحكومية والتجارية العملاقة على مستوى السلطنة، والتي تمارس نشاطا متخصصا ومتكاملا ينافس كبرى المصانع بنفس الاختصاص بالعمل والجودة الفائقة، وبشهادات جودة عالمية، وشهادات كفاءة من الزبائن لكبرى الشركات والمؤسسات الحكومية في السلطنة.

الموقع

وأضاف أن مشروعه يقع في محافظة مسقط بالمنطقة الصناعية الرسيل الصناعية «المسفاة»، وقال: قريبا سنقوم بافتتاح معرض شامل لمنتجاتنا وإدارة التسويق والتصميم.

التحديات

وذكر اللواتي العديد من التحديات التي واجهته في بداية تنفيذ فكرة مشروعه، قائلا: التحدي الأول الذي واجهني أن هذا النوع من المشاريع تعتبر محتكرة بنسبة تقارب 99% لصعوبة وتعقيد مخرجاتها التقنية والفنية، والدخول في منافستهم احتاج مني وقتا وجهدا وإصرارا كبيرا، وبما أن صناعتنا هندسية وإلكتروميكانيكية بحتة، ودخولها للسوق والموافقة عليها من قبل الشركات الفنية؛ يجب أن تكون مرتبطة بشهادات جودة عالمية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة البريطانية وأن هذه الشهادات متخصصة لكل منتج منفرد وتكلفتها عالية. والتحدي الثاني هو صعوبة إيجاد أيد عاملة وفنيين متخصصين في بعض التخصصات؛ بسبب طبيعة نوع هذا العمل الشاق. والتحدي الثالث هو الحصول على تمويل المشروع ليتناسب مع حجم المشاريع ومتطلبات السوق والمنافسة. أما التحدي الرابع هو دخول السوق باسم وشركة جديدة.

خدمات عالية الجودة

وأكد أنه تغلب على كل تلك التحديات عن طريق عمل دراسة عميقة وتفصيلية بما يتميز به المنافسون، وماهي نقاط الضعف والقوة لديهم، وعملنا على التميز بما يطلبه السوق، وأيضا تقديم خدمات للزبائن عالية الجودة لاكتساب رضاهم، وكذلك تقديم تسهيلات مالية للزبائن مما سهل عليهم العمل بصورة سلسلة ومتواصلة، كما أن ارتقاءنا في المنتجات وحصولنا على شهادات الجودة العالية مكننا من تحقيق المصداقية والجودة في السوق، وكذلك العمل على تزويد الزبائن بحلول فنية تساهم في تخفيض التكلفة للمشاريع، وتلبية احتياجات المشاريع بصورة أسرع وتكلفة أقل بسبب التصنيع محلي، حيث إن جودة المنتج أهلتنا لتزويد زبائننا بضمانات 25 سنة على منتجاتنا.

التمويل

وأشار المهندس زمان اللواتي إلى أن نسبة 60% من الدعم المالي للمشروع كانت من مساهمته الشخصية، أما 40% جاءت بتمويل من صندوق الرفد وبعض المؤسسات التمويلية الأخرى.

وأوضح قائلا: كان لصندوق الرفد دعمه البنّاء للمشروع والمساهمة في نجاحه، ويستحق الإشادة به، وأشير بخالص الشكر للصندوق والقائمين على إدارته، وذلك على سرعة الاستجابة والموضوعية والشفافية والتقنية العالية في تحليل الطلبات التمويلية وسرعة إنجازها، وهذا بدوره مساهمة كبيرة لإنجاح أي مشروع مطابق للمعاير المعتمدة.

الخدمات

وعن الخدمات التي تقدمها الشركة، أوضح اللواتي قائلا: الشركة تتفرع إلى فرعين، الفرع الأول متمثل في العلامة التجارية «الهندسية لصناعة الأنابيب الهوائية لأنظمة التبريد» والتي تهتم بصناعة أنابيب التبريد الهوائية للمشاريع العملاقة بخط إنتاج أمريكي وأوروبي أتوماتيكي لتصنيع: خافضات الصوت، ومنظمات السيطرة والتحكم لأنظمة التبريد، ومنظومات توزيع الهواء، وتصنيع فلاتر التنقية، وغرف عزل الصوت للمولدات الكهربائية.

وأضاف: أما الفرع الثاني متمثل في العلامة التجارية «العاصمة لهندسة وتصميم المعادن»، وهو قسم يتخصص في صب وسباكة الألمنيوم والمعادن، وينتج الدرابزين، والبوابات الكبيرة، والأسوار، والمشربيات، والإنارة، والمستوحاة من التصاميم الإسلامية والحديثة المزخرفة، وأيضا والسلالم، وواجهات المباني، والحواجز، والنوافذ، بالإضافة إلى الصبغ الحراري وطلاء المعادن.

الفرص الوظيفية

وأوضح اللواتي أنهم في المؤسسة ملتزمون بخطة التعمين والنسبة المطلوبة من الجهات المعنية، وقال: فتحنا منافذ بيع التجزئة لمنتجاتها من خلال عمل اتفاقيات منفردة للشباب العماني في مناطق السلطنة المختلفة وخصوصا البعيدة عن العاصمة ؛ وذلك لبيع وتركيب منتجاتنا، بهذا خلقنا فرص عمل للشباب العماني الطموح والجاد.

وأضاف: تم توقيع اتفاقية بين المجلس العربي لجامعة الدول العربية؛ وذلك لتدريب الطلبة العمانيين المبتعثين للخارج بالاختصاصات الهندسة الميكانيكية والكهربائية والمحاسبة وإدارة الأعمال على رأس العمل، ضمن برنامج تبادل فرص التدريب الذي ينظمه المجلس العربي لجامعة الدول العربية.

الخطط المستقبلية

وتحدث المهندس عن الخطط المستقبلية التي رسمها لمواصلة النجاح، قائلا: ومن ضمن الخطط مواصلة دراسة السوق وإضافة خطوط إنتاج جديدة، وأيضا إضافة المنتجات المتعلقة في أنظمتنا والتي تستورد حاليا من خارج السلطنة، بالإضافة إلى توسعة دائرة التسويق، وتعريف الجمهور بمنتجاتنا على كافة القطاعات المتخصصة، وأيضا استحداث قسم إلكتروميكانيك للقيام بخدمة الزبائن بأعمال العزل، والتركيب لجميع منتجاتنا حسب المواصفات العالمية ومتطلبات المشاريع.

التوسع في الأسواق

وأكد قائلا: بما أن منتجاتنا مطابقة للمواصفات العالمية، وتتطابق مع السوق الخليجي والعالمي، وبعد الوصول للاكتفاء المحلي، سوف ننطلق للأسواق الإقليمية والعالمية.

المعارض التسويقية

وأشار اللواتي إلى أنه لم يشارك إلى الآن في المعارض التسويقية، ولكن توجد خطة قيد الدراسة للمشاركة، وقال: مثل هذه المشاركة مهم لرواد الأعمال لأنها تساهم في إبراز منتجاتهم ومنافسة المنتجات الأخرى محليا وعالميا.

وأكد أن لهذه المعارض نتائج إيجابية كبيرة، كما تحقق توسع في الشهرة والمبيعات خصوصا، إذا كانت معارض متخصصة.

الإنجازات والجوائز

وعن أهم الإنجازات والجوائز التي حصل عليها اللواتي من خلال مشروعه، قال: حصلنا على شهادات مطابقة الجودة العالمية لمنتجاتنا من الولايات المتحدة الأمريكية، كما حصلنا على شهادات ايزو 2015-2016 «شهادة الجودة والسلامة المهنية»، بالإضافة إلى اعتماد منتجاتنا في الجهات الحكومية بالسلطنة في كلا من: المشاة السلطانية، ووزارة الدفاع، وشرطة عمان السلطانية، ووزارة الصحة، وشركة تنمية نفط عمان، ووزارة السياحة، وشركة عمران، ووزارة النقل والمواصلات، ومطار مسقط الدولي.

جائزة ريادة الأعمال

وتحدث المهندس زمان اللواتي عن فوزه في جائزة ريادة الأعمال بنسختها الثالثة، قائلا: حصلنا على جائزة أفضل مؤسسة متوسطة في القطاع الصناعي، وإنني أتوجه بالشكر لقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على هذا التكريم، وفوزنا بجائزة أفضل مؤسسة متوسطة للقطاع الصناعي وتكرمينا من الحكومة التي دعمتنا منذ البداية، وسبقت برؤيتها كل توقعاتنا بكل طموحها وتفاؤلها، فرأت فينا مثالا واعدا للمشروعات الوطنية الناجحة، الأمر الذي شرفنا بقدر ما كلفنا بمهام جسام، أولها أن نصبح على قدر المسؤولية والثقة وثانيها أن نتخطى مراحل التفوق المحلي ونطأ ساحة المنافسة.

وأضاف: بالفعل كانت تلك الرؤية الثاقبة بعيدة المدى هي النبراس لكل خطوة نخطوها، فلم نخيب ظن حكومتنا فينا، واجتهدنا قدر استطاعتنا، فاكتسبنا ثقة زبائننا وأصبح اسم العاصمة للإعمار والمشاريع التجارية في ترجيح كفة العديد من الزبائن، في وقت واجهنا الكثير من التحديات التي أعطتنا القوة والعزيمة للتطور والابتكار، وها قد أتى اليوم الذي تحقق فيه الشركة السبق والمنافسة حتى أصبحنا لا يرضينا إلا منافستنا لأنفسنا، ونتمنى هذا النجاح أن يكون أمثولة يتطلع الكثير من شباب وطننا الغالي، وأن يحذو حذوها بعدما صار هذا المثل قريب منهم، بل ويعيش بينهم ويفخر بانتمائه إليهم.

القيمة المضافة

واختتم اللواتي حديثه قائلا: نتطلع إلى دعم أكبر من مؤسسات الدولة المعنية لحماية المنتج العماني، الذي يتصف بالمواصفات والأسعار التنافسية، وذلك سوف يساهم بشكل كبير بالقيمة المضافة للسلطنة، ويؤدي إلى تنمية المشاريع داخل السلطنة، والذي بدوره له تأثير إيجابي لإيجاد فرص عمل وتوظيف أكبر.