آخر الأخبار

«أصدقاء المسنين» بجنوب الباطنة يطلقون البرنامج التدريبي «أن تصبح مسنا»

05 فبراير 2018
05 فبراير 2018

تهيئة المسن لمرحلة الشيخوخة لتحقيق الاستقرار النفسي -

الرستاق - سعيد السلماني -

نظمت الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين بمحافظة جنوب الباطنة الحلقة الأولى من البرنامج التدريبي بعنوان (أن تصبح مسنا) في مجال رعاية كبار السن بدار الرعاية الاجتماعية بالرستاق، يهدف البرنامج إلى صقل وتنمية مهارات الأعضاء ومقدمي الرعاية وأفراد المجتمع في كيفية التعامل مع كبار السن.

بدأت أولى حلقات البرنامج بالتعريف بالمسن والمفاهيم المرتبطة به قدمها يوسف الملكي رئيس الفريق تم خلالها التعريف بالشيخوخة ومراحلها والخصائص والمتغيرات المصاحبة لها، والنظريات المفسرة لمشكلات كبار السن، ومفهوم الرعاية الاجتماعية والنفسية، والحاجات الأساسية لكبار السن وفق هرم مراسلو وفي ختام الحلقة تم فتح باب النقاش للحضور والمشاركين في البرنامج.

الجدير بالذكر أن البرنامج الذي يستمر طوال العام الجاري بواقع حلقة عمل لكل شهر، يناقش كل ما يخص كبار السن في المجالات الصحية والنفسية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية يقدمها مختصون وخبراء وأكاديميون في مجال رعاية كبار السن وأهم المواضيع التي سيتطرق لها البرنامج، كمشروع جليس مسن والأسرة البديلة والمشكلات الصحية والنفسية والاجتماعية بالإضافة إلى تطبيقات المسؤولية المجتمعية في رعاية كبار السن والشيخوخة النشطة.

وعن هذا البرنامج قالت المشاركة الدكتورة بدرية الوهيبي «استفادتي من البرنامج التدريبي (أن تصبح مسنا) هي التعرف على مفهوم المسن، ومراحل الشيخوخة والتغييرات التي يمر بها المسن في هذه المرحلة والتعرف على النظريات المفسرة لرعاية المسن ومنها : نظرية النشاط، ونظرية فك الارتباط والانسحاب، ونظرية الأزمة التي أكد أغلبها على أهمية استمرار الاندماج والتفاعل بين المسن وأفراد المجتمع، وإثبات دور المسن الفعال من خلال إيجاد أنشطة تشغل وقت فراغه وتمكنه اقتصاديا وتعزز مكانته الاجتماعية.

كما تم التطرق إلى احتياجات المسنين وآلية التعامل مع المتغيرات النفسية والاجتماعية والانفعالية والعقلية التي يمر بها في هذه المرحلة، وأهم الأسس المتبعة لتهيئة المسن لمرحلة الشيخوخة كالتخطيط لمواجهة الشيخوخة والاستعداد الشخصي والعائلي وتهيئة البيئة المناسبة التي تتوافق مع متطلباته وتحقق الاستقرار النفسي له.

وتمت الإشارة إلى دور المجتمع المدني في المساهمة بعمل المبادرات التطوعية التي تخدم المسن بمختلف أنواعها الترفيهية والثقافية والمهنية،وتوفير الرعاية اللازمة له من خلال تقديم برامج الرعاية النهارية المتنقلة أو المشاركة في إنشاء مراكز خاصة للمسنين، ونشر البرامج التوعوية في المدارس عن بر الوالدين وتعزيز قيمة تقدير كبير السن.

وفي نهاية الحلقة تم التعرف على أهم المبادرات التطوعية التي قدمتها جمعية أصدقاء المسنين ومنها مبادرة (حكى لي جدي)، ومبادرة (علمني ولو آية )، والرحلات الترفيهية والثقافية التي قدمت لهذه الفئة».

من جانبه قال المهندس هارون العوفي «مبادرة أن تصبح مسنا تعتبر إضافة معرفية وتجربة مثرية حيث كانت المحاضرة الأولى من المبادرة والتي قدمها يوسف اللمكي رئيس أصدقاء المسنين بمحافظة جنوب الباطنة مثرية بطرحها و واسعة بإحاطتها لمختلف الجوانب التي ينبغي الإلمام بها عن المسن من حيث التعاريف العلمية والمعتمدة من الجمعيات العالمية للمسن وللشيخوخة بالإضافة لحديثه عن أبرز النظريات التي تفسر تصرفات المسن من النواحي النفسية والسلوكية والصحية كنظرية النشاط ونظرية الأزمة ونظرية الانسحاب ولعل أبرز ما في المحاضرة هو الجانب الوقائي والتوعوي حيث تستهدف المحاضرة العاملين والمتطوعين في مجال رعاية المسنين بالإضافة لأفراد الأسر التي لديها مسن كما أنها تستهدف فئة الشباب من خلال تبصيرهم بأفضل الممارسات والسلوكيات التي تفضي بهم نحو شيخوخة آمنة ومنتجة فلابد من التهيئة النفسية والبدنية لهذه المرحلة المهمة من حياة كل إنسان كما أن المشاركين بالمحاضرة أثروا النقاش بتجاربهم ومبادراتهم التي تستهدف المسنين وتمكنهم من العيش بشكل مريح وآمن».

وعبر سلطان البشري ممرض في عيادة رعاية كبار السن بقوله «تعرفنا في حلقة العمل على مفاهيم و خصائص المسن والتشيخ والفرق بينهم، كما استفدنا من البرنامج التعرف على التغيرات المصاحبة لمراحل الشيخوخة وكيفية تجنبها والحد من تفاقم المشكلة ولما لهذا البرنامج من دور فعّال في مدنا بالمعلومات الجديدة والمثرية في كيفية التعامل مع المسن ومهارات الاتصال به».

وقالت أماني العوفي إحدى المشاركات « برنامج أن تصبح مسنا من البرامج التدريبية المهمة إقامتها في مجتمعاتنا لزيادة الوعي حول كيفية التعامل مع المسن وطرق الاهتمام به ومن خلال حضوري لهذه الحلقة استفدت عدة معلومات حول ما هو المسن وأسباب الشيخوخة وكيفية المحافظة على أنفسنا بحيث عندما نصل لهذه المرحلة العمرية نكون بصحة جيدة تمكننا العيش براحة وطمأنينة».

الجدير بالذكر بأنه جاري الإعداد والتحضير لإقامة الندوة الوطنية الثانية (نحو شيخوخة آمنة ... رؤية مستقبلية) في سبتمبر المقبل امتدادا للندوة الأولى التي أقيمت في عام 2016م وخرجت بتوصيات جاري تنفيذها عبر مبادرات مختلفة أطلقها أصدقاء الفريق كمبادرة «عطاء» ومبادرة «عمر» ومبادرة «شراكة» ومبادرة «قرح».