nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: واقع الأندية

05 فبراير 2018
05 فبراير 2018

ناصر درويش -

تمثل الأندية الرياضية ركيزة مهمة في تطور الألعاب الرياضية كما أنها تسهم في نشر وممارسة الرياضة والتربية البدنية والمساهمة في تنشئة الشباب تنشئة رياضية وثقافية واجتماعية متوازنة واكتشاف المواهب ورعايتهم وتأهيلهم.

وتؤثر الأندية في المجتمع وتهدف إلي التواصل معه وخدمته سواء كان ذلك رياضيا او فنيا او ثقافيا أو توعويا تثقيفيا كجزء من أولوياتها واهتماماتها الموجهة لخدمة المجتمع.

الدراسة التي تقوم به اللجنة الاجتماعية بمجلس الدولة عن واقع الأندية الرياضية بكل تأكيد ستكون لها انعكاسات إيجابية خاصة وان بعض الأندية خرجت عن مفهوم النادي الرياضي. الثقافي. الاجتماعي واهتمت بالجانب الرياضي فقط وهو ما أوجد فراغا كبيرا لدى الأندية وابتعد الشباب عن ريادة هذه الأندية كون أن ممارسة كرة القدم يمكن أن تكون في الفرق الأهلية التي أصبحت الآن في مركز القوة اكثر من النادي وهو ما يذكرني بوضع الأندية في بدايتها عندما كانت حاضنة للشباب.

وبما أن النظام الأساسي للأندية منحها أن ترعى أفراد المجتمع فإن معظم الأندية غيبت هذا الجانب ولم يعد أبناء الولاية شركاء في التخطيط واختيار البرامج والأنشطة وهذا انعكس بشكل سلبي حتى في ترشيحات مجالس إدارات الأندية واختيار رؤساء وأعضاء مجالس إداراتها او العزوف التام عن الترشح ولم تجد وزارة الشؤون الرياضية بديلا عن تشكيل مجالس إدارات مؤقتة في الوقت الذي نجد هناك سباقا آخر في ترشيحات إدارات الفرق الأهلية التي أصبحت القوة الأهم في هذا الوقت .

وبرغم سعي الوزارة المعنية لإشراك المجتمع من خلال تشكيل لجان استشارية للأندية إلا أن هذه اللجان غير فاعلة بالشكل المطلوب ولهذا فانه من المهم ان نساهم جميعا في تفعيل دور النادي في جذب الشباب واحتضانهم وتوفير البيئة الجاذبة وإيجاد تنسيق وتكامل بين برامج وأنشطة النادي والفرق الأهلية، وعدم اقتصار الأنشطة على لعبة كرة القدم خاصة وان البرامج الشبابية التي تنفذها وزارة الشؤون الرياضية سنويا مجالا خصبا من اجل تقديم شباب الأندية إبداعاتهم وهواياتهم في مختلف الجوانب. وعليه من الضروري الاهتمام بمكتبات الأندية وتزويدها بالكتب والمراجع سواء كانت ورقية أو الإلكترونية وتكون مفتوحة أمام أفراد المجتمع للاستفادة منها وكذلك الاستفادة من المبدعين من أبناء النادي وتأهيلهم وتنمية مهاراتهم والتقارب معهم ومع ما يحملونه من فكر للاستفادة منهم .

واقع الأندية ليس بالأمر الصعب ومن السهل إعادة الأندية إلى ما كانت تقوم به لكن نحتاج إدارات أندية واعية قادرة أن تحقق المعادلة الصعبة وعدم ترك الأمور كما هي عليه.