عمان اليوم

86 مشاركا في دورة السمنة بالمستشفى السلطاني

04 فبراير 2018
04 فبراير 2018

بدعم من جمعية مرض السكري ومجموعة شركات طبية -

بدأت أعمال «الدورة التدريبية في مجال طب السمنة والتغذية للعاملين الصحيين في مؤسسات الرعاية الصحية» والتي ينظمها المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء بالمستشفى السلطاني وذلك برعاية سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط، وحضور سعادة الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية والدكتورة نور البوسعيدية رئيسة المركز، في فندق هرمز جراند وتستمر لمدة أربعة أيام.

يشارك في الدورة 86 مشاركا من الأطباء وباقي التخصصات، وثمانية متحدثين من كلية هارفارد الطبية والعديد من المؤسسات الأكاديمية من بوسطن ماساشوست بالولايات المتحدة الأمريكية، وأسكوتلندا، والهند، والسعودية، والأردن، ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتستهدف الدورة أطباء صحة الأسرة والمجتمع والأطباء المتدربين في مجال السكري وجراحي السمنة بمستشفيات المحافظات والمستشفيات المرجعية. كما يستهدف البرنامج أخصائيات التغذية وعددا من مثقفات السكري والسمنة.

وسوف يتطرق البرنامج التعليمي إلى جوانب فسيولوجيا تطور السمنة وعلوم الوراثة ووبائيات السمنة ومضاعفاتها.

وقد ألقت الدكتورة نور البوسعيدية - رئيسة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء ورئيسة الجمعية العمانية لمرض السكري - كلمة في افتتاح الدورة تحدثت فيها عن مبادرة الوزارة نحو افتتاح عيادات إدارة السمنة في مختلف محافظات السلطنة، وقالت: إن هذه المبادرة تتكون من أربع مراحل تبدأ بتدريب الأطباء في هذه الدورة المكثفة، ثم البدء في التدريب التخصصي لكامل أعضاء رعاية مريض السمنة من أخصائي التغذية ومثقفي السكري والسمنة والمعالج السلوكي وأخصائي النشاط البدني من خلال حلقات عمل متخصصة . ثم تأتي المرحلة الثالثة بافتتاح عيادات السمنة بالمجمعات الصحية التي تكون جاهزة من حيث الموارد المطلوبة المتمثلة في جاهزية الفريق الطبي وتوافر المعدات والأدوية اللازمة، وفي المرحلة الرابعة سيتم تقييم المبادرة والعمل على التوسع فيها في باقي المجمعات الصحية والمراكز الصحية القادرة على القيام بدور مماثل.

ثم تحدث البروفيسور لي كابلان استاذ مساعد بكلية الطب بجامعة هارفارد ومدير معهد التغذية والسمنة التابع للمستشفى العام في بوسطن ماساشوست بالولايات المتحدة الأمريكية عن التجارب العالمية في مجال مكافحة وعلاج السمنة، حيث استعرض بعض النماذج المشابهة كتجربة العالم في مكافحة التدخين ومرض الايدز والإدمان، ودور الحراك الاجتماعي في توجيه اهتمام مؤسسات البحث العلمي وصناع القرار نحو اتخاذ مبادرات داعمة للتعامل مع التحديات. وقال : إن مجال السمنة لا يختلف كثيرا عن هذا الجانب؛ حيث إن السمنة تتسبب في العديد من المشكلات الصحية والأمراض المزمنة والسرطان. كما أن التدخلات الطبية في علاج بعض المشكلات المرتبطة ببعض الأمراض قد ينتج عنها مضاعفات جانبية لها علاقة بظهور السمنة، ومن هذا المنطلق يجب أن تولى مثل هذه العلاجات اهتماما بالغا في التدخل بوقت مبكر لتغييرها وعدم انتظار ظهور المضاعفات.

وأشار البروفيسور كابلان إلى أن سلطنة عمان ومنطقة الخليج العربي بشكل عام لديها فرصة كبيرة لأن تولي اهتمامها ببحث مسببات ظهور السمنة وطرق التعامل معها؛ كونها تتعرض لهذه المشكلة في الوقت الحالي بشكل متسارع مقارنة ببقية دول العالم.

كما تحدثت نورجول فاتانسفر المديرة الإقليمية لشركة جونسون آند جونسون للاستراتيجيات والعمليات للشرق الأوسط عن تعاون الشركة في تنفيذ ودعم الدورة.

وفي ختام حفل الافتتاح قام سعادة الدكتور وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط بتكريم الطاقم الطبي المنفذ للدورة، ثم قدمت الدكتورة نور البوسعيدية هدية تذكارية لراعي الحفل.

وتناقش الدورة في يومها الثاني أساليب التعامل مع السمنة وطرق علاجها باستخدام التدخلات في السلوكيات الحياتية وباستخدام العقارات الطبية من خلال مناقشة العديد من سيناريوهات الحالات الطبية لمريض السمنة، وسيشتمل اليوم الثاني كذلك على فرع تعليمي مخصص لأخصائيات التغذية يناقش فيه جوانب التقييم الغذائي للمريض وكيفية التعامل مع مريض السمنة قبل وبعد جراحات تخفيض الوزن. وسيركز اليوم الثالث على مريض السمنة الذي يحتاج للتدخل الجراحي؛ من خلال مناقشة خيارات الجراحة وآليات اختيار المرضى المناسبين للجراحة ورعاية المريض قبل وأثناء وبعد الجراحة، والاهتمامات الغذائية لمريض السمنة بعد الجراحة. كما سيخصص جلسة لمناقشة آليات إدارة عيادات السمنة والبحوث وطرق تقييم مؤشرات الإنتاجية والكفاءة. وسيخصص اليوم الختامي لمناقشة الجوانب النفسية والسلوكية المرتبطة بالتعامل مع مرضى السمنة.

جدير بالذكر إن الدورة تأتي بدعم من الجمعية العمانية لمرض السكري ومجموعة شركات جونسون آند جونسون الطبية.