الترويج السياحي

ناصر درويش -

تشهد السلطنة هذه الأيام العديد من الأنشطة الرياضية المهمة بداها الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد ببطولة دولية نسائية في مسندم وتبعها عمان للإبحار باستضافة الطواف العربي الذي انطلق من محافظة ظفار إلى مسقط لأول مرة بعد ان كان يجوب دول الخليج واليوم يستضيف اتحاد كرة السلة بطولة منتخبات التعاون للشباب وغدا اللجنة العمانية لكرة الطاولة تستضيف في مسقط بطولة العالم للأشبال والناشئين وغدا أيضا يتوافد إلى السلطنة 36 شخصية من 20 دولة حول العالم وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا لقعد القمة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم في حدث آخر مهم. والنصف الثاني من الشهر الحالي سيكون هناك حدث آخر لا يقل أهمية وهو طواف مسقط العالمي للدراجات الهوائية في أبرز أحداث هذا العام.

كل هذه الأحداث الرياضية الهامة تقام هذه الأيام على أرض السلطنة في خطوة مهمة تحسب للمسؤولين عن الرياضة والتي بكل تأكيد ستكون فوائدها كبيرة خاصة في الترويج السياحي للسلطنة لما تتمتع به من مقومات سياحية هائلة تغري الزوار من دول العالم من أجل الاستمتاع بما حباه الله لهذا البلد المعطاء.

من المهم جدا ان نستفيد من مثل هذه البطولات والأحداث الرياضية ليس فقط من أجل الفوز بالألقاب إنما هناك جوانب أخرى لا تقل أهمية ومنها التعريف بالسلطنة وما وصلت إليه من تقديم في المجال الرياضي بعد ان اكتملت البنية الأساسية من خلال توفر المنشآت الرياضية المتكاملة والتي باستطاعتها استضافة أكبر الأحداث الرياضية كما ان استضافة مثل هذه الأحداث فرصة أمام الشباب العماني من أجل اكتساب الخبرة والتعرف على صداقات جديدة وزيادة التعاون المشترك وتبادل الأفكار والرؤى بما يخدم تطوير الألعاب الرياضية في السلطنة.

تسابق دول العالم من أجل احتضان البطولات الكروية حتى يعود عليها بالنفع اقتصاديا وسياحيا ورياضيا والسياحة الرياضية ممكن ان تكون رافد للاقتصاد الوطني وتمتلك السلطنة كل المقومات الأساسية من سهول وجبال وبحار وصحاري ومنشآت رياضية للممارسة شتى أنواع الرياضة التي أصبحت الآن صناعة وتجارة في نفس الوقت حيث تشير التوقعات إلى أن صناعة الرياضة في طريقها بأن تصبح صناعة تقدر بـ73.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2019 في الولايات المتحدة الأمريكية وفق مجلة فوربس الأميركية الشهيرة ولهذا فانه من المهم ان نلتف الى أهمية السياحة الرياضية واستغلالها بالشكل الذي يتناسب مع إمكانياتنا وقدراتنا ونسخرها بشكل جيد.