1241045
1241045
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

04 فبراير 2018
04 فبراير 2018

طهران - عمان - سجاد أميري:

طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالعديد من المقالات والتحليلات حول القضايا ذات الأهمية على المستويين الداخلي والخارجي. ففي الشأن النووي نشرت صحيفة «شرق» مقالاً تحت عنوان «الاتفاق النووي ومهمة أوروبا الصعبة»، فيما سلّطت صحيفة «إيران» الضوء على موضوع الصواريخ البالستية في مقال حمل عنوان «البرنامج الصاروخي والموقف الأوروبي - الأمريكي». وبمناسبة الذكرى الأربعين لنجاح الثورة الإيرانية أوردت صحيفة «جمهوري إسلامي» مقالاً حمل عنوان «نقد الذات، ضرورة منطقية». وفي الشأن الاقتصادي نشرت صحيفة «اعتماد» تحليلاً بعنوان « الإصلاحات.. رؤية واقعية»، وعلى الصعيد الدولي أوردت صحيفة «الوقت» تحليلاً بعنوان «القوة الحادّة» لعبة حرب قديمة حديثة».

شرق: الاتفاق النووي ومهمة أوروبا الصعبة

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «شرق» مقالاً جاء فيه: لقد كان موقف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» واضحاً قبل وبعد دخوله البيت الأبيض في 20 يناير 2017 إزاء الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية التي تضم بالإضافة إلى أمريكا كلاً من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهذا الموقف يتلخص في أن واشنطن غير راغبة في مواصلة هذا الاتفاق بهيئته الحالية، في حين يتطلع صنّاع القرار في الخارجية الإيرانية إلى التمكن من تنفيذ بنود الاتفاق من خلال دعم موسكو وبكين وتحييد الموقف الأوروبي إزاء الاتفاق بعد أن كشفت المعطيات والمؤشرات المتوفرة بأن هذا الموقف بدأ يميل إلى جانب أمريكا نتيجة الخلاف بشأن ملف الصواريخ البالستية الإيرانية.

وقالت الصحيفة: على الرغم من أن ترامب اضطر للتوقيع على تمديد تعليق العقوبات على البرنامج النووي الإيراني لمدة ثلاث سنوات، لكنه أعلن بصراحة أنه لن يكون ملتزماً بالتوقيع على تمديد تعليق العقوبات مرة أخرى ما لم يتم تضمين الشروط الأمريكية الجديدة حيال الاتفاق النووي، مشيرة إلى أن ترامب أمهل الحلفاء الأوروبيين 100 يوم لإعادة النظر في هذا الاتفاق واتخاذ مواقف جديدة حياله بما ينسجم مع المصالح الأمريكية، وفي هذا السياق أعلن وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» عن تشكيل لجنة أوروبية أمريكية خلال زياراته للعديد من العواصم الأوروبية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الأوروبيين باتوا أمام اختبار صعب، لأنهم من جانب يريدون مواصلة تنفيذ بنود الاتفاق النووي مع إيران، لكنهم من جانب آخر لا يريدون أن يضحّوا بعلاقاتهم ومصالحهم العريقة والمتجذرة مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات.

ورأت الصحيفة أن خشية الترويكا الأوروبية «ألمانيا وفرنسا وبريطانيا» من إمكانية عودة الأوضاع إلى ما قبل توقيع الاتفاق النووي في يوليو 2015 هي التي جعلتها تتريث في اتخاذ موقف حاسم بشأن الاتفاق لضمان عدم تضرر مصالحها وعلاقاتها المتعددة الجوانب مع واشنطن من جهة، والتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران لحلحلة القضايا العالقة التي نجمت عن الخلاف بشأن برنامج إيران الصاروخي البالستي من جهة أخرى.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول إن تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشخص مديرها «يوكيو أمانو» بالتزام إيران بتعهداتها التي وردت في الاتفاق النووي وضع الأوروبيين في زاوية حرجة لأنه لا يمكنهم في هذه الحالة رفض تنفيذ باقي بنود الاتفاق خصوصاً ما يتعلق برفع الحظر عن إيران حتى وإن طالبت واشنطن باتخاذ مثل هذا الموقف لأن البلدان الأوروبية لا تريد أن تجازف بسمعتها الدولية لحساب واشنطن التي يبدو مصرّة على المضي في انتقاد الاتفاق النووي رغم مناشدات روسيا والصين ودول أخرى بضرورة العدول عن هذا الموقف للحيلولة دون العودة إلى المربع الأول والأوضاع المتوترة التي سبقت توقيع الاتفاق والتي كادت تصل إلى حد الحرب لولا نجاح إيران والسداسية وبدعم من دول أخرى في وضع حد لهذه الأزمة في صيف عام 2015.