1239751
1239751
آخر الأخبار

المتوّجون بمسابقة السلامة المرورية لـ« عمان »: مقومات الفوز بالجائزة الابتكار والشعور بالمسؤولية الاجتماعية وتعزيز الجانب العملي

03 فبراير 2018
03 فبراير 2018

كتب : عامر بن عبد الله الأنصاري -

أكد ممثلو الجهات الفائزة بمسابقة السلامة المرورية على أهمية تعزيز الوعي لدى الطلبة بالسلامة المرورية من خلال تنظيم العديد من المناشط والفعاليات والمسابقات، التي ترسخ لدى النشء، وتصقلهم بالاهتمام وإدراك أنظمة الثقافة المرورية.

وعلى هامش احتفال شرطة عمان السلطانية يوم الخميس الماضي بإعلان نتائج مسابقة السلامة المرورية، التقت ( ) بعدد من ممثلي الجهات الفائزة بالمسابقة، فعن فئة الولايات التقينا بسعادة والي شناص خليفة بن هلال بن خليفة العلوي حيث نالت الولاية المركز الأول في المسابقة في فئة الولايات، وفي حديثه لـ« » قال: «من أهم الأسباب التي أدت بنا إلى الفوز الإخلاص في العمل، ثم إخلاص المجتمع وأبناء ولاية شناص وتكاتفهم لإنجاح مساعي التوعية بالسلامة المرورية، ومن الأسباب العلمية والعملية كذلك هي الوقوف على المشاكل وقفة تمعن ودراسة لوضع تلك المشاكل بصورة علمية والبحث فيها عن حل جذري والحد منها قدر المستطاع».

وتابع: «كما أن للابتكار دافعا قويا دفع بنا للفوز، ومن تلك الابتكارات التي طبقناها بشكل فعلي جهاز في حافلة المدارس ينبه السائق بوجود أحد الطلاب في الحافلة ويقوم بتنبيه السائق عن طريق الهاتف المتحرك، ومن الابتكارات كذلك ما يستعمل في معابر الشارع، أو الأنفاق التي تكون أسفل الشارع الرئيسي وتربط شارعي الخدمات، وهذا الابتكار ينبّه السائق بوجود سيارة أخرى قادمة في الطرق الآخر من المعبر أو النفق ، عن طريق إشارة ضوئية، تضيء باللون الأحمر في حالة وجود السيارة، وباللون الأخضر في حالة كان النفق سالكا، وهذه من الابتكارات العمانية الشابّة».

واجب اجتماعي

كما التقينا برئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة نور بنت حسن الغسانية، حيث نالت الجمعية المركز الأول في فئة المؤسسات والفرق الأهلية، وقالت: «المشاركة ليست بغريبة على جمعية المرأة العمانية بصلالة، وخلال هذه المشاركة كان تركيزنا كبيرا على إقامة المناشط المختلفة، وأبرز تلك المناشط تركزت على المدارس عن طريق تقديم المحاضرات في مختلف مدارس الولاية، وركزنا على شعور الأم التي تتألم كثيرا عند أي ضرر يحدث لأبنائها، عكسنا تلك المشاعر لهؤلاء الأطفال ليشعروا بشعور الأم والأهل، ونزرع فيهم هذه المشاعر حتى إذا ما كبروا وأصبحوا من رواد الطرق أن يتقيدوا بأنظمة المرور والسلامة المرورية خوفا على أنفسهم وعلى أهلهم الذي يألمون لألم أبنائهم، ولا نقول هذا الكلام من فراغ، فقد رأينا بأم أعيننا الكثير من الأمهات الموجوعات بفقد أبنائهن جراء الحوادث المرورية، وفي عام 2012 أكثر من 15 جنازة في حي واحد فقط بصلالة؛ نتيجة الحوادث المرورية، فكان الدافع لتلك المبادرات انطلاقا من الإنسانية ومن المسؤولية الاجتماعية قبل أن يكون انطلاقا من هدف الفوز بالمسابقة».

وتابعت: «بالبحث المتواصل وجدنا عددا من المشكلات المساهمة في وقوع تلك الحوادث، ومن أهمها السرعة الزائدة، والانشغال بالهواتف أثناء القيادة، والمصيبة الكبرى إذا ما اشترك الاثنان، السرعة والانشغال، فركزنا جل اهتمامنا على تلك القضية لكي يستشعر مرتادو الطريق الحاليون والمستقبليون بتلك الخطورة».

وأضافت: «جهودنا تعددت في مجال التوعية، فبالإضافة إلى زيارات المدارس، كنا نقيم الكثير من المسابقات، والفعاليات في المراكز التجارية، ومحاضرات لإعداد أشخاص يوصلون الرسالة، بحيث تنتشر رسالتنا على نطاق واسع، وتشمل جميع الفئات من الطلبة والأمهات والآباء والشباب، فقمنا بإعداد مجموعة من الشباب ليقوموا بدورهم بتقديم محاضرات توعوية للطلبة، ليركزوا على زاوية أخرى غير زاوية العاطفة، بكونهم من الشباب المتمرسين في القيادة».

واختتمت: «مجال التوعية بالنسبة لي مجال عام، سواء في ظل رئاستي للجمعية، أو عدم ذلك، التوعية مسؤولية اجتماعية على عاتق كل فرد من المجتمع في أي موقع كان».

الثقافة المرورية

فيما قالت الدكتورة رحمة بنت سليمان بن ناصر الخروصية، الذي حصل مشروعها -بالمشاركة مع الدكتورة حمدة بنت حمد السعدية- على المركز الأول في المبادرة الفردية: «حملت الدراسة أو المشروع الفائز عنوان (أثر الثقافة المرورية في تعزيز قيم السلامة الوطنية المرورية لدى طلبة الصف العاشر بمدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان باعتماد منهجية النظم الناعمة)، وتم اختيار منهجية الدراسة من خلال المسح الميداني للواقع ومعرفة الثقافة المرورية لدى طلبة المدارس، وتعتمد بدرجةٍ أكبر على المجال التطبيقي، من خلال 4 مراحل، إذ عمدنا بدايةً إلى معرفة الواقع بدقة، لنتمكن من تصميم النظم الأربعة، وشرعنا في عقد حلقات العمل التي حضرها صناع القرار بمعهد السلامة المرورية، والخبراء بالمديرية العامة للمرور، والمختصون بوزارة التربية والتعليم وشريحة واسعة من الفئة المستهدفة لهذه الدراسة».

وأضافت الخروصية: «تم مناقشة هذه النظم مناقشة مستفيضة، ومعرفة النظام الأكثر قبولا، اجتماعيا وثقافيا، ويمكن تطبيقه في مدارس السلطنة، بحيث لا نواجه إشكالات في الجانب المادي».

وواصلت: «بالنظر إلى المراحل الأربع نجدها مركزة على معرفة الواقع كمرحلةٍ أولى وتحليل البيانات تبعا لها، فيما أن تصميم النظم جاء كمرحلة وسطى، رافقها عقد حلقتي عمل مع المختصين والفئات المستهدفة كمرحلةٍ ثالثة، واشتملت المرحلة الأخيرة على تحليل نتائج هاتين الحلقتين، وتم تطبيق نظام واحد فقط وهو نظام تدريب معلمي المهارات الحياتية والمشرفين الأوائل والمشرف التابع للمعلمين في المدارس، من خلال تدريبهم على مبادئ السلامة المرورية وكيف تغرس في نفوس الناشئة بكل الوسائل المتاحة، ذهنيا وتكنولوجيا وفكريا».

واختتمت حديثها قائلة: «تم عقد حلقات توعوية بالتنسيق مع معهد السلامة المرورية، مع العناية بأنظمة ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الثقافة المرورية، إضافة إلى إنتاج الأعمال الفنية القصيرة من فيديو ومقاطع درامية قصيرة بالغة الأثر في هذا الجانب، متمنية من وزارة التربية والتعليم التركيز على الجانب التطبيقي أكثر من النظري، خصوصا في ظل توفر الوسائل التقنية المدهشة في هذا الجانب، مع تمكين المعلمين من إيصال هذه الرسائل باحترافية».

جدير بالذكر أن «$» قد نشرت في عدد يوم الجمعة الماضي نتائج المسابقة، ففي فئة الولايات انتزعت ولاية شناص المركز الأول، وحلّت ولاية عبري ثانيا، وثالثا ولاية طاقة، وفي فئة الوحدات الحكومية، جاء في المركز الأول الجيش السلطاني العماني ثم مجلس الدولة، والهيئة العامة للكهرباء والمياه، وفي فئة القطاع الخاص جاء أولا بنك صحار، وثانيا الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، ثم «عمانتل»، وفي فئة الجمعيات والمؤسسات الأهلية، جاءت جمعية المرأة العمانية بصلالة أولا، و فريق «الحبي» التابع لنادي بهلا ثانيا،و في المركز الثالث جمعية المرأة العمانية بولاية منح، وفي فئة المشاريع الفردية، حصد المركز الأول مشروع قدمته كل من الدكتورة رحمة بنت سليمان الخروصية والدكتورة حمدة بنت حمد السعدية، وثانيا مشروع للمهندس خالد بن ناصر الكندي، وثالثا مشروع الدكتورة عليا بنت سلطان النعمانية.