1240389
1240389
المنوعات

الأرنب بيتر يعود للشاشة الكبيرة مجددا من إنتاج سوني

03 فبراير 2018
03 فبراير 2018

لوس أنجلوس «د.ب.أ»:- يحفل تاريخ السينما بالعديد من أفلام الرسوم المتحركة التي تمتزج فيها الشخصيات الكارتونية بالحقيقية، كما حرص كبار المخرجين على تقديم أعمال من هذه النوعية يبرز من بينهم مارتن سكورسيزي، الذي قدم في «هوجو» مزجا من عالم الرسوم والمتحركة بالأشخاص الحقيقيين، ولهذا فإن إبداعها وأصالتها لطالما استرعت الانتباه، ومن ثم تستهل هوليوود، بداية الموسم بحلول شهر فبراير المقبل لتقديم معالجة جديدة من قصة «الأرنب بيتر» الشهيرة.

يعتبر العمل معالجة سينمائية من إنتاج شركة سوني، لقصة الشخصية الخيالية التي ابتكرتها الأديبة البريطانية بياتريكس بوتر عام 1902، وترجمت للعربية للمرة الأولى عام 2005، لأرنب «بيتر»، يحمل سمات بشرية، فهو يرتدي الثياب، ويتصرف مثل الآدميين، بالرغم من أنه حيوان، وقد حققت القصة في نسختها الورقية نجاحا كبيرا، وطبعت منها العديد من الطبعات بمختلف لغات العالم.

وقد حاول والت ديزني في حياته التوصل لاتفاق مع المؤلفة لتحويل القصة لفيلم روائي طويل، إلا أنها رفضت منحه الحقوق.

تدور قصة الفيلم حول شخصية الأرنب بيتر، المعروف بطباعه السيئة، فهو أرنب شقي، مثير للمتاعب، وغير مطيع، يزعج من حوله بتصرفاته، خاصة جيرانه في الريف الإنجليزي، مما يتسبب في مواجهة بينه وبين جاره الجديد «السيد ماكجريجور»، الذي لا يحب الحيوانات ولا يتحمل تصرفاتهم المزعجة، كما أنه ليس لديه أي استعداد للتسامح مع الفوضى التي يتسبب فيها أرنب همجي شقي مثل بيتر.

يلعب دور السيد ماكجريجور النجم الأيرلندي دومهانول جليسون، الذي تألق في أعمال مهمة مثل «حرب النجوم»، و«العائد» أمام ليوناردو دي كابريو.

يدخل السيد ماكجريجور في معركة حقيقية مع الأرنب بيتر، الذي نجح فريق شركة سوني في ابتكار مؤثرات فائقة الجودة وبتقنية عالية للغاية، أضفت على الأحداث، جنبا إلى جنب مع مشاهد الأكشن الحقيقية جوا مبهرا وجذابا كفيلا بتحقيق المتعة لعشاق هذه النوعية من المؤثرات البصرية.

في خضم هذه الحرب، التي تدور على مدار أحداث الفيلم تقريبا، بطبيعة الحال، من خلال مواقف كوميدية تفجر الضحك، وبدون الجنوح إلى نوعية العنف الحقيقي المبالغ فيه، تنشأ قصة حب بطلتها الشابة الجميلة «بيا»، وتلعب دورها النجمة روز بايرن، التي تألقت في الفيلم الكوميدي النسائي «الإشبينات». على عكس ماكجريجور، تميل بيا إلى حب الحيوانات، وتحاول إقناع جارها حاد الطباع بطبيعة الأمور في البلدة وكيف تجري.

أثناء تطور الأحداث وتفاعلها، تقع بيا في حب ماكجريجور، إلا أن هذا يفاقم من حدة المواجهة بينه وبين بيتر، ومع دخول هذا العنصر - العاطفي - على الأحداث، تشتعل المواقف وتزداد تشويقا وإثارة، ما يثير إعجاب الجمهور، ويحبس أنفاسه حتى مشهد النهاية.

الفيلم من إخراج ويل جلوك، وقد تميز بتقديم أفلام الكوميديا الرومانسية مثل «أصدقاء بالفوائد»، والذي شارك بدوره في كتابة السيناريو أيضا بالتعاون مع روب ليبر.

بالإضافة إلى عناصر الأكشن والمؤثرات، يتضمن الفيلم جرعة تحفيز إضافية لجذب الجمهور تتمثل في الحضور الطاغي للنجم الكوميدي البريطاني جيمس كوردن، الذي يقوم بالأداء الصوتي لشخصية الأرنب بيتر. وقد حقق كوردن شهرة طاغية في السنوات الأخيرة بفضل نجاح برنامجه « Carpool Karaoke »، الذي يستضيف كبار نجوم الغناء والموسيقى والسينما والسياسة أيضا، ليقوموا بأداء أغانيهم المفضلة بصوتهم. يضم فريق العمل أيضا نجوما محبوبين، مثل مارجو روبي واليزابيث دبيكي وديزي رايدلي والمطربة الأسترالية سيا.

في مقابلة صحفية بمناسبة الحملة الترويجية للفيلم أكد كوردن أن «شخصية الأرنب الشقي بيتر، تعد عنصرا هاما من مفهوم أن ينشأ شخص ويترعرع في بريطانيا.

وبالرغم من الجوانب المبتكرة في الشخصية، إلا أن بساطتها ترجع بالأساس إلى عبقرية الأديبة البريطانية بياتركس بوتر»، مشيرا إلى أن بناء الشخصية في المعالجة السينمائية التزم حرفيا بروح الشخصية الأدبية التي ابتكرتها الكاتبة البريطانية». أما النجمة الشقراء، روبي التي تألقت أمام ليوناردو دي كابريو في فيلم مارتن سكورسيزي «ذئب وول ستريت»، فتصف بدورها الفيلم بأنه «شيق ومثير»، مؤكدة أن «جوهر الفيلم يكمن في حرصنا على مساعدة والوقوف إلى جانب من نحبهم». على الرغم من شهرة الأرنب بيتر، إلا أن هذا العمل يعد أول فيلم روائي طويل يخصص فعليا لهذه الشخصية، على الرغم من ظهورها في أعمال مثل «حكايات بياتركس بوتر» أو مسلسل الرسوم المتحركة «قصص مصور استعراضية»، من إنتاج شركة (HBO) في الثمانينيات، ومسلسل آخر من إنتاج شبكة (بي بي سي) في التسعينيات، دون استغلال كافة جوانب الشخصية والتركيز عليها وإبرازها على الطريقة الهوليوودية. يأمل صناع الفيلم أن يحقق نجاحا يضمن تحويله إلى سلسلة من عدة أجزاء، اعتمادا على مدى تقبل الجمهور وتفاعله مع مغامرات الأرنب الشقي.