الإسبانية: دونالد ترامب الجديد المُصلِح

كتبت جريدة «الموندو» الإسبانية أن الأمل يعود بأن يتغيَّر نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أن استمع العالم إلى خطابه السنوي حول حال الاتحاد. لقد دعا الرئيس ترامب شعبه إلى المزيد من التضامن الوطني وبدا مصلحاً ومتصالحاً، على عكس ما توقَّع البعض. بدليل أن السيناتور الديمقراطي جوزف كنيدي الذي كُلِّف إعلامياً بالرد مسبقاً على ترامب لم يعرف أن خطاب الرئيس لن يكون كالسابق. تشير الجريدة الإسبانية إلى النقاط الإيجابية في الخطاب السنوي وهي تتلخَّص بأنَّ الرئيس انصت ربما للمرة الأولى إلى نصائح مستشاريه وتعمَّد عدم قول أي شيء مثير للانتقادات. لقد قام الرئيس الأمريكي بكل ما يلزم كي يعطي الانطباع بأنه رئيس تقليدي اصطلاحي. ولكنَّ لهجته التي توحي بالانتصارات بخاصة عندما تحدث عن كوريا الشمالية، ظهرت على تناقض مع الواقع الذي يوحي بأنَّ الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد قادرة على لعب دور ريادي على الساحة الدولية. في كل الأحوال نجح الرئيس ترامب في هذا الامتحان وبعض المراقبين يرى أن الخطاب كان كاملاً شاملاً متفائلاً لا انتقاد عليه. هو الرئيس الذي يريد الاستثمار في البنى التحتية وهو الذي يريد أن يمنح الإقامة الشرعية لمليوني مهاجر غير شرعي مع احتمال حصولهم على المواطنة الأمريكية. جريدة «الموندو» الإسبانية تشير في ختام تحليلها إلى أنَّ مجلساً جديداً للشيوخ سيُنتَخَب في الخريف المقبل. نتائج هذه الانتخابات سوف تكون الدليل عما إذا كان الناخبون سيمنحون ثقتهم مجدداً للجمهوريين، أم للديمقراطيين الذين طلبوا بالأمس من المواطنين الأمريكيين بألَّا يصدِّقوا أية كلمة نطق بها رئيسهم في خطاب حال الاتحاد.