1240059
1240059
الرياضية

مهلة «الترخيص» توشك على الانتهاء.. وعلامات استفهام حول تردد الأندية !

03 فبراير 2018
03 فبراير 2018

اقتربت المهلة التي منحها اتحاد الكرة لعدد من الأندية لبدء خطواتها الفعلية لنيل الرخصة الآسيوية التي قاربت على الانتهاء ولا يزال الانتظار مستمرا بأن تشهد الأيام القليلة المقبلة خطوات تقود إلى انتظام غالبية الأندية في مسار الرخصة عبر توفير الشروط الفنية والإدارية التي تنص عليها لوائح وقواعد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

سبق أن وجه الاتحاد الآسيوي لاتحاد الكرة إنذارا قويا للاتحادات الوطنية المنضوية تحت لوائه بتطبيق قوانين مشددة في هذا العام تجاه الأندية التي لم تستوفِ شروط التراخيص التي تسمح لها المشاركة في البطولات التي ينظمها الاتحاد القاري.

كان الاتحاد العماني لكرة القدم ضمن الاتحادات المعنية بالإنذار الموجه في الأساس للأندية التي لم تكمل حتى اليوم شروط تراخيصها ولم تحصل على الترخيص الذي يسمح لها بالمشاركة في بطولتي دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي.

اقترن تحذير الاتحاد الآسيوي مع مهلة لكل الأندية التي لم تستوفِ شروط الحصول على الرخصة الآسيوية شملت الأندية العمانية عبر الحصول على إذن المشاركة في بطولاته انتهت بنهاية نسختي الموسم الماضي من دوري الأبطال وكأس الاتحاد.

ظل الاتحاد الآسيوي حريصا على توسيع دائرة الاتحادات التي لديها أندية مرخصة وعقدت في العام الماضي العديد من حلقات العمل بمشاركة ممـــــــثلين مــــن الاتحــــــادات التي لا تزال قيد تكملة الإجراءات ولم تنجز مشروع التراخيص بالصورة المطلوبة.

وكان نظام ترخيص الأندية استحدث عام 2010 كمقياس لمشاركة الأندية في دوري أبطال آسيا، وقد تم توسيع تطبيقه الآن ليشمل كأس الاتحاد الآسيوي، وبما يتوافق مع إطار الرؤية والمهمة لمساعدة الاتحادات الوطنية الأعضاء على الوصول إلى أقصى مقومات قدراتها.

وتم تنظيم حلقة العمل من قبل دائرة تطوير الاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وقد هدفت لضمان تطبيق معايير الترخيص للمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي بحلول عام 2018، عبر تطبيق النظام الإداري الخاص بترخيص الأندية.

ويعتبر تطبيق النظام الإداري الخاص بترخيص الأندية CLAS نظاما إلكترونيا رائدا يساعد الاتحادات الوطنية الأعضاء على تطبيق معايير نظام الترخيص بشفافية.

وقال داتو ويندسور جون أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال افتتاح حلقة العمل: نظام الترخيص الجديد في كأس الاتحاد الآسيوي مصمم ليكون أكثر شمولية من أجل التطوير.

وأضاف: هذا النظام يمثل خطوة متقدمة لمساعدة الاتحادات الوطنية النامية على الوصول إلى مستويات احترافية أعلى في الدوري والأندية.

في المقابل قال سيباستيان نوف ممثل دائرة كرة القدم الاحترافية في الاتحاد الدولي لكرة القدم: سوف نواصل البحث والتحليل من أجل توفير الوسائل والأدوات والخدمات والخبراء من أجل تطوير ترخيص الأندية.

على ضوء أهمية مشروع تراخيص الأندية بدأ مجلس الإدارة السابق خطوات حث الأندية لتوفير شروط ومتطلبات الحصول على الرخصة الآسيوية وتمت العديد من الزيارات واللقاءات حول هذا الأمر عبر اللجنة الفنية بالاتحاد والخبراء المعنيين بالاحتراف.

وظلت ملفات بعض الأندية مفتوحة في الاتحاد منذ تطبيق دوري المحترفين ولكن دون أي إكمال للإجراءات المطلوبة والتي تسهل مهمة انضمام الأندية العمانية لنادي المحترفين في آسيا وبدأت بعض الأندية تتهيب الخطوة والانتقال إلى أندية محترفة وذلك لما يتطلب من ميزانيات إضافية وقيود صعبة.

ولا تزال صبغة الهواية التي تسيطر على الإدارة في الأندية من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تعطيل اكتمال إجراءات التراخيص رغم بداية العمل عليه يمتد اليوم إلى أكثر من ثلاث سنوات.

مع اقتراب موعد المهلة الأخيرة للأندية التي لم تبدِ رغبتها في الحصول على الرخصة الآسيوية ومن بينها أندية كبيرة يدور سؤال حول ما إذا كان الاتحاد سيمدد المهلة إلى وقت إضافي أم سيعمل على تجاوز المترددين والعمل مع من قدم أوراق الرغبة والجاهزية لتنفيذ شروط وواجبات الرخصة؟

أهداف فنية

يهدف تطبيق نظام الترخيص لتحقيق الكثير من الأهداف في مقدمتها رفع مستوى أداء وإدارة وتنظيم الأندية لتنتهج المؤسسية في العمل وتطوير المعايير المتعلقة بالأمور المالية والرياضية والإدارية والقانونية وكذلك تحسين القدرات المالية للأندية ورفع مستوى الشفافية والمصداقية بالتعاملات المالية والمحافظة على استمرارية المنافسات الموسمية بفعالية ونزاهة ورفع مستوى كرة القدم بجوانبها المختلفة على المستوى المحلي والقاري وتوسيع قاعدتها، زيادة مدى الاهتمام والاستثمار باللاعبين من حيث الرعاية والتدريب بكافة فئاتهم العمرية وتأهيلهم للاحتراف.

تجاوب

تجاوبت بعض الأندية مع الجهود التي تمت من جانب الاتحاد والاتصالات المستمرة بينها والمسؤولين عن مشروع التراخيص ولكن لا تزال هناك أندية لم تقم بأي خطوة إيجابية ولم يصدر عنها ما يؤكد رغبتها في الانضمام لنظام التراخي. المفارقة الغريبة ان بعض أندية الدرجة الأولى في مقدمتها السيب وصور حرصت على أن تكون في قائمة الأندية التي ترغب في الحصول على الرخصة الآسيوية في الوقت الذي لا تزال فيه أندية تلعب بدوري الأضواء مترددة وتفكر في الأمر.

كان من المفترض أن تقوم اللجنة المشكلة من جانب اتحاد الكرة بتصنيف الأندية التي أبدت رغبتها في الانضمام للنظام الكروي الحديث إلا أن المهلة أجلت الفرز والتصنيف إلى حين انتهاء المهلة التي أوشكت على النهاية.

حسب البرنامج الذي تعمل عليه اللجنة المسؤولة عن ملف التراخيص فإنها ستقوم في الأول من أبريل المقبل بزيارات ميدانية للأندية للتحقق من متطلبات التراخيص، ويوم 15 مايو يتم استلام ملف المستندات والاستمارات الخاصة للتراخيص، وفي 31 مايو الاجتماع مع مجلس المديرين بشأن اعتماد طلبات الأندية واستكمالها يوم 10 يونيو آخر موعد لقبول الطعون من الأندية، ويوم 18 يونيو اتخاذ القرار النهائي بمنح من تنطبق عليه شروط الرخصة ويوم 20 يونيو مخاطبة الاتحاد الآسيوي بأسماء الأندية المعتمدة التي ستمنح التراخيص للمشاركة في الدوري الموسم المقبل.

مشاركة وعوائد

شكل اتحاد الكرة لجنة برئاسة محسن المسروري النائب الأول لرئيس الاتحاد لمتابعة تنفيذ تراخيص الأندية، وأكد اتحاد الكرة أن نظام تراخيص الأندية سيكون إجباريا من موسم 2018/‏‏‏‏‏‏‏‏2019 ولن يسمح لأي ناد غير مرخص بالمشاركة في الدوري مع فرض غرامات مالية قاسية على من لم يلتزم بالمعايير المحددة.

وطالب اتحاد الكرة في تعميمه كل الأندية بأن تستوفي وتطبق جميع معايير لائحة تراخيص الأندية الخاصة بالاتحاد والحصول على ترخيص للمشاركة في الدوري للموسم القادم قبل نهاية شهر أبريل من العام المقبل، بحيث يكون صالحا لموسم رياضي واحد فقط، وينتهي بانتهاء المسابقة والأندية التي لا تستوفي معايير تراخيص الأندية لن تتمكن من المشاركة في دوري عمانتل وتلعب بدوري الدرجة الأولى للموسم التالي.

وأكد اتحاد الكرة أنه سيتم التعامل مع الأندية حول أمر الترخيص بجدية وسيطبق القرارات اللازمة والتي تميز الأندية التي تلتزم بمعايير التراخيص وستحصل على نصيبها من عوائد التسويق، بنسبة 40% حسب النتائج والمراكز في الدوري و45% لتطبيق جميع معايير تراخيص الأندية و15% لتنظيم وتجهيز ملعب المباراة بحسب الاشتراطات.

وفي حال كان عدد الأندية التي التزمت بمعايير تراخيص الأندية 10 أندية تلعب دوري الأضواء دون الأندية الأخرى وبغض النظر عن موقعها في الدرجة الأولى أو الدرجة الممتازة، ويتم التدرج في رفع عدد أندية الدرجة الأولى وفقا للترتيب العام، وهي التي أبدت استعداداتها للحصول على ترخيص للمشاركة في دوري عمانتل.

وأكد اتحاد الكرة أن الأندية التي تؤكد التزامها بمعايير تراخيص الأندية، ومن ثم تشارك في دوري عمانتل، ولم تلتزم بالشروط والمعايير تفرض عليها غرامة مالية قدرها (عشرة آلاف ريال) مع استرجاع كل المبالغ التي دفعت للنادي من الاتحاد، وتلعب في مصاف الدرجة الأدنى، وتستثنى الأندية الصاعدة من الدرجة الأولى من التراخيص لكن عليها أن تطبق معايير تراخيص الأندية والحصول على رخصة قبل نهاية شهر أبريل من الموسم الرياضي نفسه.

تنوير آسيوي

ينظم اتحاد الكرة في الثامن من فبراير المقبل حلقة عمل تراخيص الأندية بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي الذي سيقوم بتقديم شرح واف عن هذه التراخيص وأهميتها وكان الاتحاد الآسيوي أخذ بعين الاعتبار عدم تفاعل الاتحاد العماني لكرة القدم في إصدار تراخيص الأندية، وطالب الاتحاد الآسيوي بتشكيل لجنة متخصصة تقوم بمنح الرخصة المحلية للموسم المقبل تحت إشرافه، وبمعزل عن عدد الأندية التي تحقق تلك المعايير، كما طالب بتخفيف القيود وعدم التشدد في الشروط لحث الأندية على تلبية بقية المتطلبات، على أن ترفع سقف مطالبها بشكل تدريجي إلى عام 2020. وتعد التراخيص التي سيصدرها اتحاد الكرة وثيقة صادرة عن الاتحاد تعتمد رسمياً من قبل الاتحاد القاري تثبت فيها معلومات الأندية المرخصة بواسطة نظام كلاس إلكتروني، وتشير إلى أن هذا النادي قد حصل على الرخصة المحلية التي تتماشى مع الشروط القارية والدولية، وأثبتت الأندية التزامها بالمعايير الخمسة: الرياضية، والمالية، والإدارية، والقانونية، والبنى الأساسية، أي أن الرخصة المحلية هي نقطة الشروع من أجل تطبيق شروط التراخيص القارية في الموسم المقبل. الترخيص الآسيوي: هو رخصة يمنحها الاتحاد القاري لأي ناد حصل على الترخيص المحلي أولا من قبل اتحاده كي يسمح له بالمشاركة في البطولات التي يقيمها الاتحاد الآسيوي شريطة تطبيقه الشروط الدنيا للمعايير، وهي أعلى بكثير من معايير وشروط التراخيص المحلية، وتكون مشددة وذات متطلبات احترافية عديدة، إذ وضع القاري 40 شرطاً إجباريا و9 اختيارية لكل ناد يرغب بالمشاركة في دوري الأبطال، و18 متطلبا إجباريا لمن يرغب بالمشاركة بكأس الاتحاد الآسيوي.