1239922
1239922
الرياضية

اليوم .. انطلاق مهرجان المزاينة للإبل بالمصنعة

03 فبراير 2018
03 فبراير 2018

يشتمل على 30 شوطا موزعة على 5 أيام -

كتب - طالب البلوشي -

تنطلق اليوم منافسات مهرجان المزاينة للابل بولاية المصنعة وذلك بتنظيم من الاتحاد العماني لسباقات الهجن، بعد أن أعلن الاتحاد للمواطنين عن إقامة المهرجان خلال الفترة من 4 ولغاية 8 من شهر فبراير الجاري وذلك على ميدان طوي الشاوي ، حيث سيقام المهرجان لسن الفطامين وسن الحقايق وسن اللقايا وسن الإيداع وسن الثنايا وسن الحول وعلى مدار 5 أيام متواصلة ، خلال الفترتين الصباحية والمسائية، ليأتي هذا المهرجان بعد التحضير الجاد والعمل خلال الايام الماضية لاحتضان هذا التجمع الكبير والمتابع من قبل الكثير من مربي الابل والمهتمين بشؤون الهجن بهدف الحفاظ على السلالات الاصيلة من التهجين ويشكل المهرجان حافزا كبيرا لمربي الهجن في السلطنة مما يساهم في تشجيع الشباب لممارسة هذه الرياضة التي توارثوها من الآباء والأجداد ، ولتكون منصة مهرجان المزاينة للابل بولاية المصنعة محطة انطلاقة للمزيد من الإنجازات على الصعيد الخارجي .

أشواط المهرجان

سيقام مهرجان المزاينة للابل بولاية المصنعة من خلال 30 شوطا في الفئات الست التي وزعت حسب السن ، حيث سيشهد ميدان طوي الشاوي اليوم منافسات سن الفطامين من خلال الشوط الرئيسي المخصص لفئة الفطامين بكار والذي سينال فيها أصحاب المركز الأول سيارة ، بينما سيحصد الفائز في الشوط الثاني من نفس الفئة على خنجر ، وستكون جائزة الشوط الثالث ، حصول صاحب المركز الأول في هذا الشوط على درع ، فيما سينال الحاصل على المركز في الشوط الرابع جائزة نقدية ، وقد حددت اللجنة المنظمة لشوط السادس لفئة الفطامين قعدان ودرع القعدان كجائزة لصاحب المركز الأول ، وستستمر منافسات المهرجان من خلال اقامة 6 أشواط يوم غد الاثنين لفئة حقائق بكار وجعدان، أما يوم الثلاثاء فسيكون المهرجان على فترتين صباحية ومسائية ، حيث سيشهد ميدان طوي الشاوي خلال الفترة الصباحية اقامة 6 أشواط لفئة لقايا بكار وقعدان وفي الفترة المسائية كذلك هنالك 6 أشواط لفئة إيداع بكار وقعدان، وفي يوم الأربعاء ستكون هنالك 5 أشواط خلال الفترة الصباحية لفئة ثنايا بكار وقعدان و 5 أشواط لفئة الحول والزمول ، فيما سيقام الشوط الرئيسي لكل فئة في ختام المهرجان يوم الخميس المقبل.

لجان المهرجان

اعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان المزاينة للأبل بولاية المصنعة عن تشكيل ثلاث لجان رئيسية تقر وتفرز الابل المشاركة في المهرجان وهذا اللجان هي المعنية بالمنافسة القوية التي يشهدها المهرجان في كل عام ، حيث تحظى لجان باهتمام خاص من قبل القائمين وذلك لما يمتلكه المهرجان من سمعة طيبة ، حيث تضم اللجنة الأولى والتي جاءت باسم لجنة التشبيه والتسنين كلا من غدير بن حمدان الجحافي وسالم بن عبدالله القليبي وسالم بن علي الغاربي، وتقوم لجنة التشبيه والتسنين بفرز أولي عند التسجيل وقبل دخول المكان المخصص للمنافسة وذلك من خلال فحص كل الابل والتأكد من مدى مطابقتها للشوط التي وضعها الاتحاد العماني لسباقات الهجن والخاصة بالمشاركة في هذا المهرجان ، ولعل أبرز هذا الشوط هو احتساب العمر، والذي يحسب من بداية شهر سبتمبر من كل عام ، وفي حالة وجود الشك يتم إثبات ذلك من قبل المالك وغيرها من الشروط التي تخضع لها الابل المشاركة في المهرجان ، وأما اللجنة الثانية فهي لجنة التحكيم والتي تضم علي بن سالم المعمري وناصر بن دغمال المدهوشي وسالم بن إسماعيل البلوشي وعلي بن حميد الجرادي ومسلم بن علي الكثيري وسالم بن حمد الحرسوسي ، وتكمن مهمة لجنة التحكيم في تطبيق شروط التقييم ووضع الدرجات على جمال الإبل ، كما تركز لجنة التحكيم في تقييمها على مقاييس محددة مثل انسيابية جسم الناقة والرقبة والسنام والوجه واتساع العينين والخطوات والقوائم والحركة والأذنين والفكين ووسع النحر وحجم الأنف وجاذبية ارتفاع الناقة وهي من أهم شروط الفوز والتتويج وغيرها من اجزاء جسم الناقة وهذه التفاصيل هي من تحدد اصحاب المراكز الاولى ، كما توجد لجنة ثالثة في المهرجان وهي لجنة العبث وتضم هيثم بن سيف المسروي وساعد بن عامر السعيدي ، فوجود هذه اللجنة مؤشر على الشفافية والوضوح ومنع العبث والغش ، حيث تقوم اللجنة بالكشف على الإبل المشاركة وذلك لمنع التجاوزات التي تنصب في المعايير الصحية والطبية والسلوكية والنزاهة في المشاركة في مختلف الأشواط ، ويمكن أن تكشف لجنة العبث عن أي تلاعب أو تجاوز يخل بنظام المشاركة في المهرجان.

تحضيرات قائمة

وشهد ميدان طوي الشاوي تحضيرات وتجهيزات خاصة لانطلاق المهرجان في نسخته الحالية ، ليكون الميدان شاهدا على مدى القوة التي يحظى بها عاما بعد عام ولتكون هذه النسخة مختلفة بتوافد عدد كبير من ملاك الابل للمشاركة في المهرجان ، حيث بدأت التحضيرات منذ فترة زمنية كافية وأصبح الجميع جاهزا لمتابعة تفاصيل واسرار المهرجان هذا العام ، والذي يكشف في كل نسخة عن سر جمال الهجن ، حيث من المتوقع أن تكون هنالك منافسة قوية واقبال جماهيري كذلك ، لتكون التجهيزات حاضرة لكل اشواط المهرجان ، وكما يعتبر المهرجان مقصدا لمتابعي ومحبي المزاينة حيث يتجمع الجميع للاستمتاع بقضاء اوقات ممتعة بمشاهدة مجريات المسابقة وكذلك الاستماع بالنظر إلى الابل المشاركة حيث شهدت ولاية المصنعة تدفق اعداد كبيرة من مختلف ولايات السلطنة بالإضافة وجود العديد من الشخصيات من الدول المجاورة التي قطعت المسافات وصولا إلى ولاية المصنعة لمتابعة الحدث السنوي والذي يسعى من خلال الاتحاد العماني لسباقات الهجن إلى المحافظة على هذه الموروث التاريخي والذي يعود إلى سنوات عديدة قد مضت ، ليحقق المهرجان أهم أهدافه وهو الحفاظ على سلالات الإبل الأصائل وحمايتها من عمليات التهجين وإبراز القيم الجمالية للمحليات الأصائل وتحفيز ملاك الإبل على اقتنائها وإكثارها فضلا عن إتاحة التنافس ضمن مبدأ تكافؤ الفرص أمام مربي وملاك الإبل والحصول على جوائز المزاينة.