1239506
1239506
عمان اليوم

المؤتمر الدولي الأول لأمراض الكلى وزراعتها يناقش أبرز التحديات

03 فبراير 2018
03 فبراير 2018

[gallery size="medium" ids="559908,559907,559906"]

بمشاركة أكثر من 270 من السلطنة وبقية دول مجلس التعاون -

بدأت بفندق جراند هرمز أمس الجلسات العلمية للمؤتمر الدولي الأول لأمراض الكلى وزراعتها، الذي ينظمه لعدة أيام المستشفى السلطاني ممثلا في قسم الكلى بمشاركة أكثر من 270 مشاركا من الفئات الطبية والطبية المساعدة من مختلف المؤسسات الصحية في محافظات السلطنة ومن مستشفى جامعة السلطان قابوس ومن القطاع الخاص، ومشاركين آخرين من دول مجلس التعاون.

وكان المؤتمر قد افتتح رسميا مساء أمس الأول، وذلك برعاية سعادة الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي- مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية- بحضور عدد من المسؤولين والأطباء والمدعوين.

السكري والكلى

تضمن برنامج الافتتاح كلمة للدكتور صادق اللواتي- استشاري أول، رئيس قسم الكلى بالمستشفى السلطاني، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أكد من خلالها أن مرض الكلى المزمن يعد مشكلة عالمية؛ حيث إن أعداد المرضى المصابين تشهد نموا متسارعا، والسلطنة ليست مستثناة من ذلك، ففيها يخضع أكثر من 1500 مريض للغسيل الكلوي الدموي، وما يقارب 190 مريضا يتلقون الغسيل الكلوي البريتوني، وغالبيتهم في سن يافع. بالإضافة الى ذلك، هناك ما بين 1350-1400 مريض هم في مرحلة ما بعد عملية زراعة الكلى.

وأضاف: «يعد مرض السكري المسبب الرئيس لمرض الفشل الكلوي النهائي المزمن بالسلطنة (أكثر من 46%)، وقد أوضح المسح الذي أجري على أكثر من 40 ألف شخص بالسلطنة في عام 2009 بأن ما يقارب 29% منهم في المرحلة الأولى والثانية من مرض الكلى المزمن، بينما 9% منهم يصنفون في المرحلة الثالثة من المرض، و1% في المرحلتين الرابعة والخامسة من المرض».

أساليب الوقاية

كما قدم البروفيسور جون فيهولي – استشاري فخري أمراض كلى بجامعة مستشفيات ليستر بالمملكة المتحدة. رئيس البرامج بالجمعية الدولية لأمراض الكلى - محاضرة بعنوان «أوجه التقدم في الأساليب الوقائية والعلاجية لأمراض الكلى على الصعيد العالمي - مازال هناك الكثير لعمله» أوضح في بدايتها أنه لا يزال هناك كثير من الناس في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط يفتقرون إلى إمكانية الحصول على الرعاية اللازمة لحالات الفشل الكلوي الحاد، وأمراض الكلى المزمنة، والفشل الكلوي النهائي المزمن، بالإضافة الى وجود نقص في أعداد أطباء الكلى المؤهلين، وغيرهم من الخبراء العاملين في مجال الرعاية الصحية، مشيرا الى أنه يلاحظ وجود صلة وثيقة بين أوجه النقص المتمثلة في رعاية الكلى والوضع الاقتصادي لكل بلد».

وقال: «يعد علاج الغسيل الكلوي المزمن في مرحلته النهائية علاجا معقدا ومكلفا في الوقت نفسه، كما يمثل تحديا ماليا حتى بالنسبة للبلدان ذات الدخل العالي، وفي المقابل يمكن لبعض الدول تحمل تكلفة عملية زراعة الكلى عندما يكون غسيل الكلى خيارا غير متاح، إلا أن إمكانية الحصول على هذه الخدمة أمر متفاوت ويتوقف توفره على عدة قضايا ثقافية واجتماعية، كذلك يشكل توفير الخدمات المتساوية والمنصفة لغسيل وزراعة الكلى تحديا أخلاقيا مهما».

وأوضح البروفيسور جون فيهولي أن الكشف عن القصور الكلوي الحاد ومعالجته أمر ممكن في كافة أنظمة اقتصاديات الصحة وهو المحور الرئيسي في مبادرة الجمعية (بحلول 2025)، إذ تُحدِث أساليب العلاج الخاصة مثل ترياق الأفاعي والعلاجات العامة مثل السوائل والمضادات الحيوية التأثير الكبير، كذلك فإن الغسيل الكلوي البريتوني الحاد يمكن أن يكون متاحا حتى في الأوساط القليلة الموارد، كما بين ذلك برنامج «إنقاذ الأرواح الشابة».

وفي ختام الافتتاح قام راعي المناسبة بتكريم المحاضرين في المؤتمر.

كما قام بافتتاح المعرض المصاحب لشركات الأدوية والمعدات الطبية والبرامج التثقيفية، والذي تعرض من خلاله مختلف المنتجات الطبية المتعلقة بطب الكلى، حيث تجول في أركانه، واستمع والحضور من القائمين عليه إلى شرح واف عن محتوياته.

يحاضر في المؤتمر نخبة من الاستشاريين والخبراء الدوليين المتخصصين في أمراض الكلى من السلطنة ومن لبنان وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وفرنسا وإيطاليا وإيران والهند.

المؤتمر يهدف الى رفع المستوى العلمي في مجال أمراض الكلى وزراعتها للمشاركين، وذلك من خلال الاطلاع على التقنيات الحديثة لطرق التشخيص والعلاج في هذا المجال، عن طريق مشاركة الخبرات الدولية ذات الباع الطويل في هذا المجال والاستفادة منها.

تحتوي جلسات المؤتمر على العديد من المحاضرات العلمية التي تناقش جملة من المواضيع المتعلقة بطب الكلى حيث يتم عرض ومناقشة أحدث ما وصل إليه العلم الحديث من الطرق التشخصية والعلاجية في أمراض الكلى شاملة «الأمراض المناعية والوراثية، مع دراسة ما هو حديث في مجال الغسيل الكلوي بنوعية الدموي والبريوتوني. وأيضا مناقشة أحدث الطرق التحضرية وفحوصات التطابق المناعي في زراعة الكلى مع أحدث الطرق لعلاج المشاكل التي قد تظهر بعد زراعة الكلى.

وقد تمثلت محاضرات أمس في آخر التطورات المتعلقة بالتهاب كبيبات الكلى الغشائي، طرق التصنيف وعلاج مرض الكلى بالجلوبيولين المناعي (A) والمسمى بمرض برجر، التحديات المرتبطة بمختلف أمراض اعتلال الكلى، الفسيولوجيا المرضية للتصلب القطعي البؤري للكبيبات وطرق العلاج، تاريخ الأمراض الوراثية للكلى في السلطنة، طرق التشخيص والعلاج لالتهاب الكبد الوبائي للمصابين بمرض الكلى، نظرة حول طرق العلاج الخاصة بأمراض الكلى المزمنة/ ‏‏أمراض المحتوى المعدني للعظام، تطور أمراض الكلى لدى المصابين بمرض السكري، فرص حدوث التهاب الكلى الكبيبي بعد عملية زراعة الكبد.

أما محاضرات اليوم السبت فأهمها: تقنيات واستخدامات مستفزات الكريات الدموية البيضاء البشرية والكشف عن الجسم المضاد، الأنيميا في أمرض الكلى المزمنة.

علاوة على ذلك سوف يناقش المؤتمر مع الخبراء الدوليين بعض الحالات الطبية الصعبة في مجال الكلى وزراعتها، والتحديات المختلفة التي تواجه أطباء الكلى وزراعتها في السلطنة، وذلك بهدف إيجاد حلول لها، وفق رؤى، واستراتيجيات دولية.