1239803
1239803
العرب والعالم

إسرائيل تنشئ قاعدة صواريخ «أرض - أرض» مداها 300 كم

02 فبراير 2018
02 فبراير 2018

الاحتلال يقصف موقعا في غزة ردا على إطلاق صاروخ -

رام الله -القدس-عمان ـ نظير فالح-(أ ف ب) -

قرر وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إقامة قاعدة عسكرية لإطلاق صواريخ أرض -أرض لمدى يصل إلى 300 كم بتكلفة مبدئية تصل إلى نصف مليار دولار.

وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، امس أن القاعدة التي لم يعلن بعد عن مكان إقامتها ستكون خاضعة لسلاح المشاة بالجيش الإسرائيلي، وستعمل في البداية على مدى 150 كم، على أن يتم استخدام صواريخ أرض- أرض من طراز «أكسترا» من إنتاج الصناعات العسكرية الإسرائيلية.

في حين سيصبح المشروع جاهزاً عام 2020 وسيتم تزويد السفن الحربية الإسرائيلية بصواريخ من ذات الطراز مع تطويرها لتشمل أهدافاً جوية.

وبحسب المخطط، ففي المرحلة الأولى سيتم بناء منظومة صواريخ أرض - أرض لمدى 150 كيلومترا، يتم تفعيلها بواسطة القوات البرية، والحديث هنا عن صواريخ «إكسترا» التي تنتجها شركة «تاعاس» (الصناعات العسكرية)، كما سيتم تسليح السفن الحربية التابعة لسلاح البحرية، «ساعار 5» و«ساعار 6»، بهذه الصواريخ.

كما تعمل «تاعاس» على ملاءمة هذه الصواريخ لسلاح الجو. وفي مراحل متقدمة سيتم إدخال صواريخ يصل مداها إلى 300 كم.

ومن المتوقع أن تصل التكلفة النهائية للمخطط إلى نحو 7 مليار شيكل(الدولار يعادل 3.42 شيكل) على مدى 10 سنوات، ويكون ذلك متعلقا بعدد الصواريخ التي يسعى الجيش للتسلح بها.

ويشير فيشمان إلى أن التغيير في التفكير العسكري الإسرائيلي حصل قبل نحو 5 سنوات، وكان نتيجة تطورات تكنولوجية عالمية، حيث فقدت الدول الغربية احتكارها للأسلحة الدقيقة مع تمكن إيران من تطوير منظومات توجيه وتصويب مسار يمكن تركيبها على صواريخ بسيطة من إنتاجها، وتحويلها إلى صواريخ دقيقة.

ويضيف التقرير أن مخاوف ثارت لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من قيام إيران بتحويل صواريخ بسيطة منصوبة في لبنان إلى صواريخ دقيقة، ولذلك، وبدلا من نقل صواريخ إلى لبنان عن طريق سوريا، تستعد إيران لتركيب منظومات توجيه من إنتاجها على الصواريخ البسيطة الموجودة في لبنان، الأمر الذي لا يتطلب إقامة مصانع ضخمة حسب التقرير.

وكانت التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه خلال عقد من الزمان، سيكون على أرض لبنان أكثر من ألف صاروخ دقيق، يكون كل واحد منها قادرا على إصابة الهدف بمستوى دقة يصل إلى أمتار معدودة، بما قد يؤدي إلى إيقاع أضرار شديدة لمنظومة الاستخبارات والتحكم وقواعد سلاح الطيران، ناهيك عن البنى التحتية مثل شبكات الكهرباء والمياه والوقود، وكذلك رموز الحكم مثل الكنيست والحكومة وغيرها.

ويدعي فيشمان أن حقيقة وجود أسلحة صاروخية دقيقة لدى حزب الله قادرة على ضرب كافة مناطق البلاد، قد دفع في الأيام الأخيرة، رئيس الحكومة ووزير الأمن ورئيس أركان الجيش والمتحدث باسم الجيش إلى الحديث على كل منصة ممكنة، والتلويح بالحرب على لبنان. وأشار إلى أنه قبل عدة سنوات، كان من الممكن القول إن سلاح الطيران يشتري الطائرات، وكل واحدة منها قادرة على حمل 24 قنبلة موجهة مع رأس ثقيل يزيد عن تلك في الرؤوس البرية المكلفة، والمطارات متوفرة، وكذلك الطواقم، كما أن سلاح الجو قادر على تدمير آلاف الأهداف في يوم واحد، ولديه القدرات على جمع المعلومات الاستخبارية عن الأهداف، ولذلك لم تكن هناك حاجة لصواريخ برية.

ولكن ذلك تغير، بحسب فيشمان، حيث أن هناك تطورا كبيرا في الأسلحة المضادة للطائرات، والتي يوجد بعضها في سوريا، إضافة إلى كمية من الصواريخ الدقيقة. كما أنه رغم أن توالي إطلاق الصواريخ الدقيقة على المطارات العسكرية لن يشل سلاح الجو الذي استعد لمثل هذا السيناريو، إلا أن فاعلية سلاح الجو التي تقاس بالقدرة على خلق تواصل في الغارات سوف تتضرر، ولن تعود القنبلة الرخيصة على جناح الطائرة ذات صلة.

من جانب آخر اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان امس ان الطيران الحربي الاسرائيلي قصف موقعا لحركة حماس في غزة بعد اطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني.

وقال الجيش الاسرائيلي «ردا على اطلاق صاروخ على جنوب اسرائيل، استهدف الطيران موقعا لحماس في جنوب غزة».

وأضاف البيان ان «الجيش يحمل حماس مسؤولية كل العمال العنف الصادرة عن قطاع غزة». وذكرت مصادر أمنية فلسطينية ان هذه الغارة لم تسفر عن سقوط ضحايا.