1239729
1239729
العرب والعالم

ترامب يتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي «بتسييس» التحقيقات لصالح الديمقراطيين

02 فبراير 2018
02 فبراير 2018

إعادة فتح مطار تشارلستون الأمريكي بعد تقارير عن لفافة مريبة -

واشنطن - سول - (أ ف ب - رويترز) - ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علنا أمس بنزاهة كبار المسؤولين في وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي» متهما إياهم بـ«تسييس» التحقيقات لصالح خصومه الديمقراطيين.

ويعتبر مثل هذا الاتهام لافتا من قبل رئيس يفترض أن يحرص على صيانة صورة اثنين من أعمدة المؤسسات الأمريكية.

وكتب ترامب في تغريدة إن «كبار مسؤولي ومحققي -اف بي آي- ووزارة العدل قاموا بتسييس عملية التحقيق المنزهة، لصالح الديمقراطيين وضد الجمهوريين» لكن بدون توضيحات إضافية.

وأضاف ترامب «هو أمر لم يكن من الممكن تصوره قبل فترة قصيرة»، مشيدا من جهة أخرى بعمل موظفين «رائعين» عارضوا المسؤولين عنهم.

وترامب هو من عين وزير العدل الحالي جيف سيشنز ومدير «اف بي آي» كريستوفر راي مكان جيمس كومي الذي أقاله العام الماضي.

ويأتي هذا الاتهام للشرطة الفيدرالية وهو أمر نادر من قبل رئيس أمريكي في حين يستعد فيه ترامب لإعطاء الضوء الأخضر لنشر مذكرة سرية أعدها رئيس لجنة الاستخبارات الجمهوري في مجلس الشيوخ كيفن نونيس تشكك في أداء مكتب التحقيقات الفيدرالي.

إلا أن مدير «اف بي آي» كريستوفر راي أعرب بوضوح عن معارضته نشر المذكرة في تحد علني نادر. كما أعربت وزارة العدل عن تحفظها خصوصا لأسباب أمنية ومخاطر الكشف عن وسائل جمع معلومات استخباراتية.

ورد النائب الديمقراطي آدم شيف عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بحدة على تغريدة الرئيس قائلا: «لا يا سيدي الرئيس الأمر أسوأ من ذلك. أعلى مسؤول منتخب في البلاد أعطى موافقته لنشر معلومات للنيل من -اف بي آي». هذا ما لم يكن من الممكن تصوره قبل فترة قصيرة».

وخلاصة المذكرة التي طلب نونيس من ترامب إجازة نشرها هي أن «الأف بي آي» استخدم معلومات متحيزة لطلب التنصت على عضو في فريق ترامب لانتخابي في العام 2016 ما يشكل استغلالا للسلطة بحسب الجمهوريين.

وعارض أعضاء ديمقراطيون في هذه اللجنة التابعة لمجلس الشيوخ المذكرة التي أعدت انطلاقا من معلومات سرية.

ويشن العديد من أعضاء الكونجرس من الجمهوريين حملة ضد الشرطة الفيدرالية وطالبوا عبر كل وسائل الإعلام بنشر المذكرة حتى لو أدى ذلك إلى زعزعة صورة «اف بي آي» التي كانوا من كبار المدافعين عنها تقليديا.

واكد مسؤول كبير في الحكومة أمس الأول أن الرئيس سيعطي موافقته «على الأرجح».

وقال إن «الرئيس موافق ولا اعتقد انه سيتم حذف أي معلومات منها. بعدها سيصبح الأمر بيد الكونجرس».

بالنسبة إلى الديمقراطيين، اللعبة مكشوفة. فالأمر لا يتعلق إلا بتقويض التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات من خلال مذكرة تم إعدادها برأيهم بشكل جزئي ومنحاز.

وكان مولر تولى التحقيق في القضية العام الماضي. وهي تزعزع رئاسة قطب الأعمال الذي أُخضع العشرات من المقربين منه ومن معاونيه للاستجواب من قبل المحققين الفيدراليين ويمكن أن تتم دعوته أيضا للإدلاء بشهادته حول الموضوع.

وعلق السناتور الديمقراطي كريس كونز «انه جزء من محاولاتهم المنظمة لتقويض تحقيق روبرت مولر».

في الكونجرس، يدعو أعضاء جمهوريون إلى وقف التحقيق بالاستناد إلى مضمون مذكرة نونيس.

وصرح السناتور مات غيتز الأربعاء الماضي على شبكة «فوكس نيوز» إن «كل تحقيق مولر عمل من الخيال ما كان يجب أن يبدأ أصلا».

في المقابل، يبرر رئيس مجلس النواب بول راين نشر المذكرة برقابة السلطة التشريعية على السلطة التنفيذية قائلا: «المذكرة ليست اتهاما للـ -اف بي آي- او وزارة العدل ولا تشكل إعادة نظر في تحقيق مولر».

رغم إصرار الجمهوريين، اطلق الديمقراطيون محاولة أخيرة لمنع نشر المذكرة اذ تبين أن الصيغة التي نقلها نونيس إلى البيت الأبيض تتضمن تعديلات عن الصيغة التي تبنتها اللجنة الاثنين الماضي. إلا ان نونيس أصر على أن التعديلات «طفيفة».

وطالب الديمقراطيون باستقالة نونيس من رئاسة اللجنة لكن المسؤولين الجمهوريين في الكونجرس استبعدوا ذلك على الفور.

أمنيا تم إخلاء مطار تشارلستون الدولي في ولاية ساوث كارولاينا أمس بعد أن قالت الشرطة إنها عثرت على لفافة مريبة في المطار وفحصتها لكن أعيد فتحه بعد أقل من ساعتين.

وكتب المطار في تغريدة على تويتر لإعلان استئناف العمليات بشكل طبيعي «توقعوا طوابير فيما نعمل على تسيير رحلاتكم اليوم(أمس)».

ولم يحدد المطار بعد طبيعة اللفافة.

وقال المطار «رجاء راجعوا وضع رحلاتكم مع شركات الطيران الخاصة بكم . شكرا على صبركم».

وقال مسؤول من إدارة شرطة تشارلستون إن تقريرا عن لفافة مريبة الساعة 5:23 صباحا بالتوقيت المحلي أدى لإخلاء المطار بالكامل بينما تحقق السلطات في المسألة.

دوليا قال وزير الخارجية الكوري الشمالي في رسالة إلى الأمم المتحدة إن بلاده تحذر الولايات المتحدة من أنها «لن تقف مكتوفة الأيدي» إذا مضت قدما في مناورات عسكرية مؤجلة مع كوريا الجنوبية بعد الأولمبياد الشتوي.

ولم تجر كوريا الشمالية اختبارات صاروخية منذ أواخر نوفمبر2017 ودخلت في حوار مع نظيرتها الجنوبية في يناير، وهي أول محادثات في عامين أدت إلى خفض حدة التوتر بعد عام من تصاعد حدة الخطاب بين بيونج يانج وواشنطن.

وجاء في رسالة وزير الخارجية ري يونج هو إنه في أي وقت جرت فيه تدريبات عسكرية مشتركة «تعرض سلام وأمن شبه الجزيرة الكورية لتهديد خطير ووصل الشك والمواجهة بين الكوريتين إلى أعلى مستوى، مما يوجد صعوبات وعقبات كبيرة أمام الحوارات التي تسنى إجراؤها بشق الأنفس».

وقالت الرسالة «سنبذل كل جهد لتحسين العلاقات بين الكوريتين في المستقبل أيضا لكننا لن نقف مطلقا مكتوفي الأيدي إزاء التحركات الشريرة لعرقلة جهودنا».

واتفقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على تأجيل مناورات عسكرية مشتركة كانت مقررة في مطلع العام لحين انعقاد أولمبياد بيونجتشانج الشتوي الذي يبدأ الأسبوع المقبل.

وقال جوزيف يون، المبعوث الأمريكي الخاص بشأن كوريا الشمالية أمس الأول إن جميع الخيارات لا تزال مطروحة لحل الأزمة المتعلقة ببرنامج كوريا الشمالية للصواريخ النووية لكنه لا يعتقد أن إدارة ترامب قريبة من القيام بعمل عسكري.

كما قالت بيونج يانج في الرسالة إن الولايات المتحدة «تضلل» الرأي العام بزعم أن إجراءاتها الصارمة أفضت إلى الحوار بين الكوريتين.

وأضافت «حقيقة الوصول إلى نقطة تحول كبيرة من أجل السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية والتوحيد على شبه الجزيرة الكورية، حيث يسود خطر الحرب، يرجع الفضل فيها كليا للحب النبيل الذي يكنه الرفيق كيم جونج أون للأمة».

وجاء في الرسالة أيضا «غير أن السلطات الأمريكية تضلل الرأي العام كما لو كان الحوار بين الكوريتين نتيجة لأشد عقوباتها والضغوط التي تمارسها على بلادنا».

وتأتي المحادثات بين الكوريتين في أعقاب عام شهد مواجهة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وزاد فيه تبادل التهديدات بين رئيسي الدولتين من التوتر ودفع بيونج يانج إلى مواصلة اختباراتها الصاروخية والنووية.

وينسب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفضل إلى نفسه في إجراء الحوار بين الكوريتين، قائلا إنه «شيء جيد».

وقال نظيره الكوري الجنوبي مون جيه-إن إن ترامب له «فضل كبير» في استئناف المحادثات.

واتفقت بيونج يانج وسول على إرسال 230 مشجعا إلى الأولمبياد الشتوي وكذلك أوركسترا وفريق لاستعراض فنون ومهارات التايكواندو.

وكان من المقرر إقامة عرض ثقافي مشترك في منتجع جبلي في كوريا الشمالية، لكن بيونجيانج ألغته هذا الأسبوع منحية باللائمة في ذلك على وسائل الإعلام الكورية الجنوبية لتشجيعها على «إهانة» المشاعر العامة فيما يتعلق بكوريا الشمالية.

وسيتنافس 22 رياضيا كوريا شماليا في الأولمبياد، بينهم 12 سيلعبون في فريق موحد لهوكي الجليد للسيدات مع كوريا الجنوبية.