1239703
1239703
العرب والعالم

الرئيس الأفغاني: توقيف 11 شخصا في أعقاب الاعتداءات الدامية

02 فبراير 2018
02 فبراير 2018

كابول - (أ ف ب) - أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس عن توقيف 11 شخصا في أعقاب موجة الاعتداءات التي هزت بلاده، وعن عرض «خطة أمنية جديدة لكابول» غدا.

وتحدث الرئيس الأفغاني أمس من القصر الرئاسي بعد صلاة الجمعة وبحضور أعيان لكن بغياب الصحافة التي دعيت لمتابعة الكلمة الوجيزة عبر تلفزيون «اريانا» العام في بث مباشر، في مؤشر على بقاء التهديد على خطورته في العاصمة.

وقال غني إن «11 شخصا موقوفون حاليا» دون تحديد صلاتهم بأي من الاعتداءات الأربعة التي نفذت خلال عشرة أيام.

وتبنت حركة طالبان الاعتداء على فندق انتركونتيننتال كابول في 20 يناير والاعتداء بسيارة إسعاف مفخخة في 27 منه في وسط العاصمة خلف أكثر من 120 قتيلا و235 جريحا.

كذلك تبنى تنظيم داعش اعتداءين أحدهما على منظمة «سيف ذا تشيلدرن» في جلال أباد، شرق أفغانستان (6 قتلى) والآخر استهدف الأكاديمية العسكرية في كابول الاثنين الماضي (11 قتيلا).

وكرر الرئيس الأفغاني تحميل باكستان المسؤولية، وقال: إن «مركز طالبان في باكستان» مطالبا جارته باتخاذ «إجراءات واضحة لا التزامات على الورق.

أفغانستان تريد الآن إجراءات عملية».

وتابع إن «الأفغان لن ينسوا، بل سينتقمون، ولو استغرق ذلك مائة عام»، مضيفا إن «أجهزة الأمن والدفاع سترفع لي الأحد خطة أمنية جديدة لكابول»، دون توضيحات.

اتخذ الرئيس الأفغاني موقفا مشابها بعد انفجار شاحنة مفخخة في 31 مايو في الحي الدبلوماسي، الذي أدى إلى إقامة حواجز وبوابات أمنية جديدة في الحي لمنع دخول الشاحنات.

وبالأمس أعلن وزير الداخلية الأفغاني وايس أحمد برماك أن المسؤولين الأفغان سلموا الباكستانيين «أدلة» تظهر أن الاعتداءات الدامية الأخيرة التي استهدفت أفغانستان أعدت في باكستان، مشيرا الى مدارس قرآنية وجامعات تثير الشبهات.

وتوجّه وفد برئاسة وزير الداخلية ومدير الاستخبارات الأفغانية محمد معصوم ستانكزاي الأربعاء الماضي إلى باكستان للقاء رئيس الوزراء شهيد حقان عباسي ومسؤولين عسكريين ورئيس الاستخبارات العسكرية الباكستانية المتهمين بنسج صلات وثيقة مع طالبان الأفغانية وشبكة حقاني المتحالفة معها.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، اعلن متحدث باسم الخارجية الباكستانية أن بلاده سلمت أفغانستان في نوفمبر 27 متمردا يشتبه بانتمائهم إلى طالبان وشبكة حقاني من دون تفاصيل إضافية. ورغم نفيها، تتهم باكستان على الدوام بدعم وإقامة علاقات مع طالبان الأفغانية ومجموعات إرهابية أخرى على أراضيها مثل شبكة حقاني.

وهذا الأمر دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن يجمد حتى إشعار آخر ملياري دولار من المساعدات العسكرية إلى إسلام أباد متهما إياها في بداية يناير بـ«الكذب والازدواجية» على صعيد مكافحتها للإرهاب.