1239743
1239743
المنوعات

«ابن عربي» المغربية تسدل الستار على مهرجان بيت الزبير للموسيقى الصوفية

02 فبراير 2018
02 فبراير 2018

اختتمت فرقة « ابن عربي » للسماع الصوفي من المملكة المغربية ليالي مهرجان بيت الزبير الأول للموسيقى الصوفية في أمسية روحانية حضرها جمهور كبير انسجموا مع ما قدم من الشعر الصوفي من معاني الوجود والتعلق بمحبة الله.

وضمت الفرقة، عبدالله المنصور الخليع، وأحمد الخليع، وأسامة الخليع، وعبدالواحد صنهاجي، وجولين بيريه نيكولس، وهيرفي كلاود تيبول، حيث صدحوا بأشعار لكبار الشعراء المتصوفة أمثال ابن عربي، ورابعة العدوية، وابن الفارض، ومحمد الحراق وغيرهم.

وكان مما أنشدوا للشيخ محمد الحرّاق:

ولو فهموا دقائق حُبَ ليلى

كفاهم في صبابته اختبارا

إذا يبدو امرؤ من حيِّ ليلى

يذل له وينكسر انكسارا

ولولاها لما أضحى ذليلا

يقبِّلُ ذا الجدارَ وذا الجدارا

الى ان صار غيبا في هواها

يشير لغيرها ولها أشارا

وأنشدوا لابن عربي:

أُسْقُفَة ٌ من بناتِ الرّومِ عاطِلة

ترى عليها من الأنوار ناموسا

لا إله إلا الله

وأنشدوا لابن الفارض:

رحت أصلي

يا قبلتي في صلاتي إذا قمت أصلي

جمالكم نصب عيني

إليه وجهت كلي

وسِرّكُمْ في ضَميري

والقَلْبُ طُورُ التّجَلّي

وأنشدوا لرابعة العدوية:

عرفت الهَوى مُذ عَرَفْتُ هواك

وأغْلَقْتُ قَلْبي عَلىٰ مَنْ عَاداكْ

وقُمْتُ اُناجِيـكَ يا مَن تـَرىٰ

خَفايا القُلُوبِ ولَسْنا نراك

أحِبُكَ حُبَيْنِ حُبَ الهَـوىٰ

وحُبْــاً لأنَكَ أهْـل ٌ لـِذَاك

فأما الذي هُوَ حُبُ الهَوىٰ

فَشُغْلِي بذِكْرِكَ عَمَنْ سـِواكْ

وامّـا الذي أنْتَ أهلٌ لَهُ

فَلَسْتُ أرىٰ الكَوْنِ حَتىٰ أراكْ

فلا الحَمْدُ في ذا ولا ذاكَ لي

ولكنْ لكَ الحَمْدُ فِي ذا وذاك

ويعرف عن الفرقة أنها ولدت في قصبة طنجة شمال المغرب عام 1988، في أحضان الزاوية الصديقية الدرقاوية، إحدى أشهر زوايا المغرب علما وتصوفا ومحافظة على السماع.

وقدمت فرقة ابن عربي فكرة إمام أهل التصوف وشيخه الأكبر محي الدين ابن عربي مسمعة ناقلة إحساس صوفية الأندلس من خلال الموسيقى والسماع الصوفي الأندلسي، وأشعار كبار الصوفية الأندلسيين والمغاربة والمشارقة الذين ما زالت أشعارهم تصدح في الآفاق معلنة معنى الوجد والحب، والوصل، والفناء والتآخي كيفما يكون.

يذكر ان مهرجان بيت الزبير الأول للموسيقى الصوفية قد انطلق يوم الاثنين الماضي، وهدف إلى تقريب المناخات الموسيقية المتنوعة من القطاعات المهتمة وتجسير العلاقة مع الثقافات الموسيقية والإرث الإنساني بكل مفرداته وتنوعه حيث أن الموسيقى العرفانية والصوفية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالقيم الروحية التي تنشد المحبة والتسامح وتحقيق الارتقاء والسمو الروحي للإنسان.

وقد شاركت في إحياء لياليه فرقة سالار عقيلي الإيرانية التي قدمت أولى حفلاته بمجموعة من الأناشيد المستقاة من قصائد الشعراء المعروفين «حافظ» و«سعدي» و«جامي» و«مولانا» وقصائد ابن الرومي وغيرهم، وفرقة «الزاوية للإنشاد العرفاني» من السلطنة، وفرقة أياز قوال الباكستانية التي قدمت نمطا من الغناء الصوفي المعروف بـ (القوالي) أو الإنشاد الموسيقي الديني، وهو فن يسعى لتحويل العواطف الدينية الى كلمات مغناة يمكن أن تؤدي بالإنسان الى حالة من النشوة الروحية.