العرب والعالم

تراجع حدة التوتر في لبنان مع زيارة مسؤولين لمنطقة مسيحية

02 فبراير 2018
02 فبراير 2018

بيروت-عمان-حسن عبدالله -(رويترز) -

زار مسؤولون من حركة أمل وجماعة حزب الله اللبنانيتين منطقة يغلب على سكانها المسيحيون في بيروت أمس للمساعدة في نزع فتيل أزمة تفجرت الأسبوع الماضي بسبب توتر شاب العلاقة بين رئيس لبنان ورئيس مجلس النواب.

وخفت حدة الأزمة أكثر أمس بعد اجتماع بين مسؤولين وأعضاء في التيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون في بلدية الحدت التي يغلب على سكانها المسيحيون في المشارف الجنوبية لبيروت.

وقال آلان عون عضو التيار الوطني الحر «لقاؤنا اليوم رسالة معاكسة لكل ما حدث في الأيام الماضية». وأضاف أن اللقاء رسالة أيضا إلى «زملائنا في حركة أمل وإلى بري، ونقول لهم كرامتهم من كرامتنا وكرامة بري من كرامتنا».

ودعا مشرعون من حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر خلال مؤتمر صحفي مشترك إلى الوحدة الوطنية والتسامح الديني.

ودعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك السلطات اللبنانية والسلطات الاسرائيلية إلى «اعتماد الوسائل الدبلوماسية لحل المسائل المتعلقة بالتنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط» ومنها بلوك 9 الذي قال وزير الدفاع الاسرائيلي افيجدور ليبرمان ان هذا البلوك ملك لإسرائيل . وأشار دوغريك الى «اننا أُحطنا علما بتزايد الخطاب البلاغي بين لبنان وإسرائيل بشأن أحقيتهما في الحقول البحرية للغاز، ونحثهما على اعتماد الوسائل الدبلوماسية لحل تلك المسائل». من جانبه أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري اهتماماً بالكلام الاسرائيلي حول البلوك التاسع، مذكراً امام زواره بإصراره سابقاً على «ضرورة عرض كل البلوكات، والتلزيم في الجنوب لأن إسرائيل تطمع بالبلوكين 8 و9، والمساحة التي تنازل عنها لبنانيون سابقاً تكاد توازي ثلث البلوك 8، والحديث الإسرائيلي عن البلوك 9 هدفه التصويب على البلوك 8». واستبعد أن «يؤثر الكلام الإسرائيلي عن البلوك 9 على موقف الشركات الملتزمة التنقيب، لأنها على بيّنة من الواقع». وأكّد أنه سيلتقي بالرئيس عون الثلاثاء المقبل خلال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى، المخصص لمناقشة التهديد الإسرائيلي.

في حين قالت مصادرمطلعة أن «حزب الله» يتجه في الأيام المقبلة إلى التصعيد التدريجي مع إسرائيل.

وأشارت المصادر إلى أن التصعيد سيكون خطابياً وإعلامياً، وسيبدأ في أعقاب اجتماع مجلس الدفاع الأعلى اللبناني يوم الثلاثاء المقبل وسيصل إلى ذروته مع خطاب الأمين العام للحزب حسن نصرالله في ذكرى «الشهداء القادة» منتصف الشهر الحالي.