1238819
1238819
عمان اليوم

تكريم الولايات والشركات والجمعيات الأهلية والأفراد الفائزين في مسابقة السلامة المرورية

01 فبراير 2018
01 فبراير 2018

تفعيلا لدور المجتمع في تعزيز السلامة المرورية -

كتب - عامر بن عبدالله الأنصاري -

أعلنت شرطة عمان السلطانية عن فوز ولاية شناص بالمركز الأول في فئة الولايات بمسابقة السلامة المرورية في نسختها الثالثة وحصولها على 40 ألف ريال عماني قيمة الجائزة مع درع السلامة المرورية وشهادة تقدير، وحلت ولاية عبري ثانيا بجائزة قدرها 30 ألف ريال عماني مع درع السلامة المرورية وشهادة تقدير، أما المركز الثالث فقد كان من نصيب ولاية طاقة وتسلمت 20 ألف ريال عماني قيمة الجائزة ودرع السلامة المرورية وشهادة تقدير. وفي فئة الوحدات الحكومية جاء الجيش السلطاني العماني في المركز الأول ونال شهادة تقدير ودرع السلامة المرورية، وحصل مجلس الدولة على المركز الثاني ودرع السلامة المرورية وشهادة تقدير، وفي المركز الثالث جاءت الهيئة العامة للكهرباء والمياه التي حصلت على درع السلامة المرورية وشهادة تقدير.

القطاع الخاص

وكرمت شرطة عمان السلطانية في الاحتفال بإعلان نتائج المسابقة الذي أقامته أمس بمعهد السلامة المرورية بمسقط تحت رعاية سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة المالية الفائزين في فئة القطاع الخاص إيمانا منها بأهمية مشاركة كافة مؤسسات الدولة في الوصول إلى غاية مهمة تتمثل في التوعية بأهمية السلامة المرورية، وعن هذه الفئة جاء في المركز الأول بنك صحار، وحلت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في المركز الثاني، وفي المركز الثالث الشركة العمانية للاتصالات «عمانتل»، ونالت تلك الشركات درع السلامة المرورية وشهادة تقدير على مساهمتهم الفاعلة والمؤثرة في نشر التوعية المرورية.

الجمعيات والمؤسسات الأهلية

ونظرا لما للجمعيات والمؤسسات الأهلية المنبثقة من المجتمع المدني من دور فاعل في النسيج الاجتماعي حيث إن كل ما تقدمه من المجتمع وإلى المجتمع فقد خصصت جائزة مسابقة السلامة المرورية لها فئة خاصة انتزعت صدارتها جمعية المرأة العمانية بصلالة وحصلت على جائزة نقدية قيمتها 7000 ريال عماني إضافة إلى درع السلامة المرورية وشهادة تقدير، وفي المركز الثاني جاء فريق «الحبي» التابع لنادي بهلا وحصل على 5000 ريال عماني ودرع السلامة المرورية وشهادة تقدير، وأما المركز الثالث فكان من نصيب جمعية المرأة العمانية بولاية منح حيث حصلت على 3000 ريال عماني ودرع السلامة المرورية وشهادة تقدير.

المشاريع الفردية

ومن فئات المسابقة المهمة، فئة المشاريع الفردية، وحصد المركز الأول مشروع قدمته الدكتورة رحمة بنت سليمان الخروصية والدكتورة حمدة بنت حمد السعدية وحصلتا على جائزة نقدية قدرها 5000 ريال عماني وشهادة تقدير لكل منهما، وفي المركز الثاني مشروع للمهندس خالد بن ناصر الكندي وحصل على 3000 ريال عماني وشهادة تقدير، وأخيرا المركز الثالث فكان من نصيب مشروع الدكتورة عليا بنت سلطان النعمانية وحصلت على جائزة نقدية قدرها 1000 ريال عماني وشهادة تقدير.

الأوائل بالمحافظات الفائزة على مستوى الولايات

كما تم الإعلان عن أسماء ولايات السلطنة التي تنافست وفازت على مستوى كل محافظة ثم انتقلت لمرحلة المنافسة على مستوى السلطنة، حيث مثلت ولاية محضة محافظة البريمي، وفي محافظة مسندم فازت ولاية بخاء، أما في محافظة مسقط فقد تصدرت ولاية السيب ولايات المحافظة ، وفي جنوب الباطنة فازت ولاية وادي المعاول، وفي محافظة الداخلية فازت ولاية بهلا بالمركز الأول، وفي محافظة الوسطى فازت ولاية هيماء، وفي محافظة جنوب الشرقية تصدرت ولاية جعلان بني بوحسن، وحصلت ولاية بدية على الصدارة في محافظة شمال الشرقية وكانت ولاية طاقة (الحاصلة على المركز الثالث على مستوى السلطنة) في صدارة ولايات محافظة ظفار، وفازت ولاية عبري (الحاصلة على المركز الثاني) على ولايات محافظة الظاهرة، وفي محافظة شمال الباطنة كانت ولاية شناص الأولى على مستوى المحافظة والسلطنة .

الافتتاحية

وكان حفل التكريم قد بدأ بكلمة لشرطة عمان السلطانية أكدت فيها أن العمل الدؤوب الذي قامت به اللجنة الرئيسية لمسابقة السلامة المرورية حقق الأهداف المرجوة من هذه المسابقة من خلال الجو التنافسي والإبداعات التي قُدمت، وانعكس ذلك إيجابًا في مستوى المشاركات المقدمة للمسابقة التي من المؤمل الاستفادة منها في مختلف مجالات السلامة المرورية. وقالت إن الأهداف الرئيسية للمسابقة تتمثل في تفعيل دور المجتمع للمساهمة في تعزيز سبل السلامة المرورية وإشراك الوحدات الحكومية والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص وأفراد المجتمع، للتعاون والعمل على نشر الوعي المروري، وحث المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص على تدريب وتأهيل مستخدمي الطريق، وتنفيذ مشروعات تخدم السلامة المرورية، بالإضافة إلى إبراز الجهود المبذولة من قبل الوحدات الحكومية والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص والأفراد في الحد من الحوادث المرورية. وأشارت الكلمة إلى أن مسابقة السلامة المرورية ركزت في نسختها الثالثة على استثمار الطاقات واكتشاف القدرات وتحقيق الشراكة بين المؤسسات ذات العلاقة وذلك لاستقطاب أكبر قدر من المشاركات الهادفة إلى تحقيق السلامة المرورية، وعلى هذا الأساس تم اختيار المشاركات الجديدة بناءً على عناصر تقييم اللجان المشكلة من مختلف المؤسسات العامة والخاصة وفقًا للمعايير المحددة وبنود وأهداف المسابقة التي روعي فيها الدقة والموضوعية والشفافية في الاختيار والقياس.

عرضان مرئيان

واشتمل الحفل الذي حضره اللواء حمد بن سليمان الحاتمي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات رئيس اللجنة الرئيسية لمسابقة السلامة المرورية على عرضين مرئيين استعرض الأول جهود شرطة عمان السلطانية في مجال تعزيز السلامة المرورية والحد من الحوادث والتوعية المرورية وعزم الشرطة على إنشاء 8 معاهد للسلامة المرورية في كل من محافظات جنوب وشمال الباطنة وجنوب وشمال الشرقية ،والداخلية والبريمي والظاهرة وظفار، ومشاركة الشرطة وبكثافة في مختلف المعارض والمؤتمرات التي تقام على أرض السلطنة وإقامة المعرض السنوي بعنوان «معرض السلامة المرورية» ويجمع الجهات الحكومية والخاصة والشركات الدولية المعنية بالسلامة المرورية وإنشاء قسم الشرطي الصغير الذي يهدف إلى إعداد جيل متسلح بثقافة السلامة المرورية، الأمر الذي يؤكد استراتيجية شرطة عمان السلطانية بعيدة المدى لضمان جيل من السائقين الذين يراعون القواعد المرورية ويولونها أهمية قصوى بناء على التجارب السابقة.

ومن بين الجهود المبذولة كذلك تنوع أجهزة ضبط السرعة في محاولة للحد من تجاوز السرعات المحددة وفرض العقوبات الرادعة لكل مخالف يتجاوز حدود السرعات القانونية مهددا حياته وحياة مستخدمي الطريق للخطر، وكذلك تزويد تقاطعات الطرق عند الإشارات الضوئية بأجهزة ضبط ترصد كل من يتعدى على القانون متجاوزا الإشارات الحمراء، كما أن من جهود الشرطة انتشار حوالي 30 محطة لفحص السيارات في كافة محافظات السلطنة الأمر الذي يساهم وبشكل كبير في سلامة السيارات التي تستخدم الطرق العامة وللحد من الحوادث الناتجة عن خلل السيارات غير الصالحة للاستخدام، كما أن المحطات مزودة بأجهزة فحص دقيقة ومتطورة تضمن سلامة وصلاحية السيارات في حال التسجيل أو التجديد.

واستعرض العرض الأول أيضا نتائج جهود شرطة عمان السلطانية في مجال التوعوية خلال الفترة من عام 2012 وإلى عام 2017 حيث انخفضت الحوادث بنسبة 69 % وانخفاض الوفيات بنسبة 53 % وانخفاض الإصابات كذلك بنسبة 35 % مقارنة بالأعوام الخمسة السابقة لتلك الفترة. وجاء العرض الثاني حول أعمال مسابقة السلامة المرورية في نسختها الثالثة حيث تناول مراحل المسابقة واستعدادات بعض الولايات والمحافظات لها، وعددا من اللقاءات مع أصحاب السعادة المحافظين والولاة حول استعداد محافظاتهم وولاياتهم للمسابقة وأبرز الجهود المبذولة.

إسهامات مجلس الدولة

وبمناسبة حصول مجلس الدولة على المركز الثاني بفئة الوحدات الحكومية، قال سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام للمجلس: «إن إسهامات المجلس في مجال السلامة المرورية، تأتي في إطار حرصه على المشاركة في الأنشطة والفعاليات لتعزيز تواصله مع المجتمع، والتفاعل الإيجابي مع قضاياه بما يكفل إسهامه في إيجاد الحلول الملائمة لها، مشيرا الى أن مشاركة المجلس في المسابقة لهذا العام جاءت استلهاما للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- والتي تحث على تضافر جميع الجهود للتصدي لمخاطر الحوادث المرورية والحد من تأثيراتها السلبية على الفرد والمجتمع والوطن لما تسببه من ضياع لمقدراته واستنزاف لموارده وفي مقدمتها المورد البشري، كما ان لتوجيهات معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس المجلس أبلغ الأثر في تميز مشاركة المجلس في مسابقة السلامة المرورية لهذا العام والتي اتسمت بالتنوع وتعددية الوسائل بهدف تعظيم أثرها التوعوي وتوسيع دائرة المستهدفين بها، الأمر الذي كان له مردود إيجابي كبير في تجاوب المستهدفين مع مضمون الرسالة التوعوية التي تنوعت وسائلها ما بين المطبوعات والإصدارات والأفلام والندوات والدراسات والبحوث والمسابقات والتطبيقات الإلكترونية».

واختتم سعادته تصريحه بالتأكيد على أن فوز المجلس بالمركز الثاني في مسابقة السلامة المرورية ، حافز لمواصلة جهوده في مجال بث الوعي المروري، خاصة أن العديد من البرامج التي شارك بها في المسابقة ذات طابع مستدام، منوها بجهود القائمين على المسابقة في سبيل بلوغ غاياتها الخيرة والمتمثلة في الحد من الحوادث المرورية والتقليل من تبعاتها على المجتمع.