1239334
1239334
العرب والعالم

حكومة هادي تعلن إنهاء «التمرّد» في عدن

01 فبراير 2018
01 فبراير 2018

غارات للتحالف على صنعاء والحديدة -

صنعاء - عمان - جمال مجاهد:-

أعلنت الحكومة اليمنية «الشرعية» في بيان نشرته أمس وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إنهاء «التمرّد» الذي قاده اللواء عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمّى «المجلس الانتقالي الجنوبي» الانفصالي في مدينة عدن في الـ 28 من يناير الماضي.

وأعربت عن «تقديرها وشكرها للمملكة العربية السعودية والتي كان لها الدور الأكبر في انسحاب المتمرّدين من معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية والمناطق التي انتشروا فيها وإنهاء التمرّد وحقن دماء اليمنيين».

وأكدت الحكومة أنها تواصل عملها في العاصمة المؤقتة عدن، وستعمل بكل الوسائل للحفاظ على مصالح الشعب اليمني ووحدة اليمن وأمنه واستقراره واستقلاله وسلامة أراضيه بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وفقاً للشرعية الدستورية والمرجعيات الثلاث المتفق عليها وأهداف تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

واعتبرت أن «ما قام به المتمرّدون في عدن من محاولة انقلابية والمحاولات المستمرّة والحثيثة لإعاقة عمل الحكومة الشرعية وتعطيل مهامها والقيام بإنشاء وتوجيه ميليشيات عسكرية خارج إطار القيادة العسكرية للقوات المسلّحة اليمنية، يعد انتهاكاً سافراً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وتهديداً لأمن المنطقة وخروجاً عن الهدف الذي من أجله أنشئ تحالف دعم الشرعية، ويقوّض جهود إنهاء الانقلاب ويخدم أجندات أخرى تتعارض مع وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه وتضرّ بالمصلحة العليا للجمهورية اليمنية».

وفي السياق ذاته، أفادت وكالة أنباء الإمارات «وام» بأن وفداً عسكرياً وأمنياً رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وصل إلى عدن «جنوب اليمن» للوقوف على استجابة الأطراف المعنية لقرار قيادة التحالف بوقف إطلاق النار وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث يوم الأحد الماضي، «في إطار سعي تحالف دعم الشرعية في اليمن لعودة الأمن والاستقرار للعاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية».

وأكد وفد قيادة التحالف- الذي التقى مع جميع الأطراف المعنية - «ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وعودة الحياة والهدوء للمدينة والتركيز على دعم جبهات القتال لتخليص اليمن من الميليشيات ونبذ الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد وإعادة الأمن والاستقرار إلى ما كان عليه في السابق، وتمكين الأجهزة الوطنية من تقديم الخدمات للمواطنين واستمرار إعادة التنمية كما كانت عليه قبل الأحداث».

واعتبر أن ما حدث «لا يخدم مهمّة الشرعية والتحالف في استكمال تحرير الأراضي اليمنية، وعلى الجميع تقديم المصلحة العامة وحقن دماء اليمنيين». وتجوّل وفد قيادة التحالف في شوارع المدينة للتأكد من عودة الحياة والهدوء والأمن للعاصمة المؤقتة عدن.

وأكد أعضاء الوفد «وحدة موقف السعودية والإمارات وأنهما سيقفان مع اليمن حتى يتم تحرير أراضيه بالكامل وأن مهمة التحالف تتمحور حول إعادة الشرعية لليمن وعودة الأمن والاستقرار وتنفيذ قرار الأمم المتحدة 2216».

إلى ذلك أعلنت شركة «الخطوط الجوية اليمنية» عن استئناف رحلاتها من وإلى مطار عدن الدولي ابتداءً من يوم أمس بخط سير القاهرة- عدن- القاهرة، بعد إغلاق استمر أربعة أيام بسبب الاشتباكات المسلّحة.

وقدّمت الشركة في بيان «اعتذارها لركابها عن توقّف الرحلات بسبب الأحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، وتوقّفت فيها الرحلات، وتؤكد استمرار رحلاتها وسوف تقوم بحل كل الإشكاليات والحجوزات السابقة لركابها».

من جهة اخرى، شنّت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس خمس غارات على قاعدة الديلمي الجوية «المحاذية لمطار صنعاء الدولي». كما استهدفت أربع غارات الطريق العام بمديرية حيس في محافظة الحديدة «غرب اليمن».

في المقابل، أعلنت «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية» التابعة لجماعة «أنصار الله» أنها أطلقت أمس صاروخاً باليستياً نوع «قاهر إم تو» على معسكر «أم الريش» التابع للقوات الموالية للشرعية في محافظة مأرب «شرق صنعاء». وزعم مصدر عسكري أن الصاروخ «أصاب هدفه مخلّفاً خسائر في صفوف القوات وعتادها العسكري».

كما أفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بأن الطيران السعودي «ارتكب مجزرة مروّعة بحق الشعب اليمني خلال الـ 24 ساعة الماضية راح ضحيتها أكثر من 37 شخصاً في محافظة عمران «شمال صنعاء».

وأوضحت الوكالة على لسان مصدر عسكري أن الطيران شنّ غارتين على جسر العبرات وسوق بمنطقة المفخاذ في مديرية قفلة عذر بمحافظة عمران ما أدّى إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة أكثر من 20 آخرين.

وفي موضوع اخر، قالت «رابطة أمهات المختطفين» إن الأوضاع الأمنية ازدادت سوءاً في محافظة تعز خلال الأيام القليلة الماضية، واقتربت الاشتباكات المسلّحة من المناطق التي تقع فيها السجون وأماكن الاحتجاز غير الرسمية التي تحتجز داخلها جماعة «أنصار الله» 427 من أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً.

وأشارت الرابطة في بيان صحفي إلى العشرات من أماكن الاحتجاز في شرق وشمال وغرب المدينة والتي يتم فيها «احتجاز المواطنين وابتزازهم»، منها مدينة الصالح في الحوبان شمال شرق مدينة تعز وفيها 40 مكانا للاحتجاز غير الرسمي عبارة عن عمارات سكنية.

وطالبت الرابطة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظّمات الدولية والإنسانية وفي مقدّمتهم الصليب الأحمر والمفوّضية السامية لحقوق الإنسان، بتوحيد جهودهم الإنسانية تجاه قضية أبنائهن الذين حرموا من حقهم في الحرية والحياة الكريمة لأكثر من عامين، والضغط لإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً فوراً دون قيد أو شرط واحترام القانون الدولي في مناطق النزاع، إذ أن أبناءهن يواجهون مصيراً مجهولاً نتيجة احتجازهم في مناطق قريبة من الاشتباكات المسلّحة.

ودعت «رابطة أمهات المختطفين» إلى «تجنيب أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً الصراعات المسلّحة والمقايضات السياسية فقضيتهم قضية إنسانية، وسرعة إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط».