1239348
1239348
العرب والعالم

فرنسا تحث روسيا وإيران على وضع حد لقصف مناطق المعارضة وضمان دخول المساعدات

01 فبراير 2018
01 فبراير 2018

الجيش الحكومي يسيطر على قرى بريف إدلب و«سوريا الديمقراطية» تنفذ عملية نوعية في «عفرين» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

نددت وزارة الخارجية الفرنسية أمس بسلسلة من عمليات القصف في مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا ودعت روسيا وإيران لوضع حد للهجمات على وجه السرعة وضمان دخول المساعدات لهذه المناطق.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية أنييس فون دي مول في بيان «من الضروري أن تقوم روسيا وإيران، الضامنتان لعملية آستانة بوضع ترتيبات لوقف القصف ووصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين بسلام وبشكل كامل وبدون عراقيل».

ووصفت المتحدثة الهجمات في محافظة إدلب ومنطقة الغوطة الشرقية بأنها غير مقبولة قائلة إن عمليات القصف التي تستهدف مستشفيات ومدنيين هي انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

إلى ذلك رفضت تركيا أمس تصريحات تحذيرية فرنسية عن العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا قائلة انها تعتبرها «إهانات» فيما يشير إلى استمرار التوترات بين تركيا وحلفائها من أعضاء حلف شمال الأطلسي بسبب توغل قواتها في الأراضي السورية.

وقال مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي للصحفيين في أنقرة «نعتبر أن توجيه دولة مثل فرنسا ملاحظات لنا عن عملية ننفذها بما يتفق مع القوانين الدولية إهانات».

وأضاف «نحن نستخدم حقنا في الدفاع عن النفس، وهذا يتمشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهو ليس غزوا يجب ألا يكيلوا بمكيالين».

من جانبه دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى ضرورة إحياء عملية جنيف للتسوية السورية، وذلك بعد يومين من عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الروسية.

وقال جاويش أوغلو للصحفيين في أنقرة امس إنه لا بد من إحياء مفاوضات السلام بين السوريين في جنيف، مضيفا أن هذا يتطلب شروع الحكومة السورية في التفاوض.

وفي سياق آخر، وصف جاويش أوغلو الملاحظات الفرنسية حول عملية «غصن الزيتون» التي ينفذها الجيش التركي مع فصائل المعارضة السورية المسلحة ضد المقاتلين الأكراد في عفرين شمال سوريا، بأنها إهانة لبلاده.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حذر تركيا، من اتخاذ عمليتها العسكرية في عفرين ذريعة لاجتياح سوريا، مشيرا إلى رغبته في أن تنسق أنقرة خطواتها مع حلفائها الأوروبيين.

وقالت موسكو، أمس ان واشنطن «قتلت» آلية العمل المشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحقيق باستخدام الكيماوي في سوريا.

ونشرت البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة في «تويتر»، رسالة جاء فيها ان «بعثة الولايات المتحدة الأممية تتجنب عمدا حقيقة أن الخطوة الأخيرة كانت موجودة ورمتها خلف ظهرها عندما قتلت قرارنا في مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد وتنسيق آلية التحقيق المشتركة، الأمر الذي كان من شأنه أن يجعل عملها مستقلا وموضوعيا ومهنيا».

ميدانيا:أفاد مصدر عسكري أن الجيش السوري وحلفاءه يتابعون عملياتهم في ريف ادلب الجنوبي الشرقي ويسيطرون على قرى«المشيرفة - الطويحنة - الحسينية - تل السلطان - مسعدة - تل خارطة» وجبل الطويل وتل كلبة بعد مواجهات مع «جبهة النصرة» والفصائل المرتبطة بها ونفذ الطيران الحربي سلسلة غارات جوية على مواقع وتحركات مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» وحلفائها في معرشورين وجرجناز والتينه وجزرايا بريف ادلب.

واستهدفت صليات صاروخية ورمايات مدفعية مكثفة مواقع الميليشيات المسلحة في سراقب ومحيطها بريف ادلب، وسط حالة من الذعر والخوف من قادة الميليشيات المسلحة للتقدم السريع لوحدات الاقتحام في الجيش السوري.

وتابع المصدر أن الجيش السوري وحلفاءه يتابعون عملياتهم في ريف حماه الشمالي الشرقي ويسيطرون على قرى «ابين - جب زريق - أبو خنادق جنوبي» ومزرعة العو جنوب ابين، بعد مواجهات مع مجموعات داعش المنتشرة في المنطقة.

وسيطر الجيش السوري وحلفاؤه خلال عملياتهم في ريف حلب الجنوبي على تلتي «الحسن» و«عطشانة غربية» شمال غرب قرية عطشانة شرقية، بعد مواجهات مع «جبهة النصرة» والفصائل المرتبطة بها.

وعلى جبهة حرستا استهدف الطيران الحربي التنظيمات المسلحة حيث تم استهداف طرق إمداد ومواقع تابعة للتنظيمات المسلحة في بلدة عربين وفي بساتين حرستا بالغوطة الشرقية، كما استهدف مواقع وتحركات الميليشيات المسلحة في أطراف مدينة دوما وبلدة الريحان بالغوطة الشرقية، وجرت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وتنظيم «جيش الاسلام»على جبهة حوش الضواهرة وسط تمهيد مكثف من سلاح الدبابات امام قوات الاقتحام.

وعلى صعيد آخر، أفاد المركز الإعلامي لـ «قوات سوريا الديمقراطية»، بأن عناصرها نفذت «عملية نوعية» ضد القوات التركية في قرية بوكي بشمال عفرين وقتلت 15 جنديا وأصابت آخرين.

وصرحت «قوات سوريا الديمقراطية» في بيان ثان بأنها نفذت عملية في قرية خليل، مؤكدة مقتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود أتراك.

وقالت في البيان إنها دمرت سيارتين محملتين بأسلحة «دوشكا» في قرية شنكيلة التابعة لناحية راجو وقتلت من فيهما.

كما أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية في بيان منشور على موقعها الرسمي في وقت سابق، أن القوات التركية وحلفاءها قصفوا حي الأشرفية في عفرين بصواريخ الكاتيوشا، وأصيب 9 مدنيين على الأقل نتيجة للقصف.

بدورها، أعلنت رئاسة الأركان التركية، في بيان، أن عدد المسلحين الذين تم تحييدهم منذ إطلاق عملية «غصن الزيتون» ارتفع إلى 712 شخصا، مضيفة أن العملية تسير حسب الخطة المرسومة ووفق القوانين الدولية ذات الصلة وفي إطار احترام وحدة الأراضي السورية.

وذكر البيان أن سلاح الجو التركي دمر اليوم 22 هدفا عسكريا بما فيها مستودع أسلحة وتحصينات «الإرهابيين»، مشددا على أن الغارات الجوية والمدفعية تستهدف «الإرهابيين» حصرا.

وأعلنت رئاسة الأركان التركية، عن تحييد 790 من المسلحين الأكراد خلال عملية «غصن الزيتون» الجارية في منطقة عفرين بريف محافظة حلب شمال سوريا.

وأكدت رئاسة الأركان، في بيان، أن «العملية تسير بحسب الخطة المرسومة، ووفق القوانين الدولية ذات الصلة، وفي إطار احترام وحدة الأراضي السورية».

وشدّد البيان على أن «العملية تستهدف الإرهابيين فقط، والمخابئ والمواقع العسكرية، والأسلحة والمعدات التابعة لهم»، مؤكدا «إيلاء الاهتمام اللازم للحفاظ على أرواح المدنيين والممتلكات العامة».

وأضاف البيان أن المقاتلات التركية، دمّرت خلال غارتها أمس، 18 هدفا عسكريا بينها مستودع أسلحة وتحصينات تابعة للمسلحيين الأكراد وعناصر من تنظيم داعش.

وأفادت سانا أن النظام التركي واصل عدوانه على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي عبر قصفه الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة موقعا المزيد من الضحايا بين المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء والدمار في المنازل.