العرب والعالم

أفغانستان تنتظر ردا من إسلام آباد حول «عمليات طالبان»

01 فبراير 2018
01 فبراير 2018

احتجاجات أمام السفارة الباكستانية بكابول -

كابول - (رويترز): اندلعت احتجاجات خارج السفارة الباكستانية في كابول أمس في حين قال مسؤولون أفغان كبار إنهم سلموا أدلة تربط متشددين متمركزين في باكستان بسلسلة هجمات قتلت أكثر من مائة شخص في الفترة الأخيرة.

ولم تكن المظاهرات، التي شارك فيها عشرات الأشخاص وأحرقوا خلالها الأعلام ورددوا هتافات معادية لباكستان، كبيرة لكنها جاءت في وقت تصاعدت فيه التوترات في العاصمة الأفغانية في أعقاب هجومين كبيرين خلال الأسبوعين الماضيين.

وعاد أمس وزير الداخلية ويس برمك ورئيس المخابرات معصوم ستانكزاي من زيارة لإسلام آباد ضغطا خلالها على السلطات الباكستانية لاتخاذ إجراء ضد قادة حركة طالبان هناك.

وقال برمك في مؤتمر صحفي في كابول «قدمنا لباكستان الوثائق المتعلقة بمراكز عمليات طالبان داخل باكستان ونتوقع أن تتخذ إجراء ضدها».

لكنه لم يورد تفاصيل عن المعلومات التي قدمها، مشيرا إلى الحاجة للحفاظ على سرية أنشطة المخابرات مع استمرار التحقيقات.

ومن المقرر أن يزور وفد أمني باكستاني كابول يوم السبت لمواصلة النقاش الذي يأتي في الوقت الذي خفضت فيه الولايات المتحدة بعض المساعدات التي تقدمها لإسلام آباد بسبب ما تقول إنه فشلها في الحمل على متشددين يهاجمون أفغانستان.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجومين كبيرين في كابول الشهر الماضي أحدهما على فندق انتركونتيننتال قتل فيه أكثر من 30 شخصا والثاني قتل فيه أكثر من مائة شخص عندما انفجرت سيارة إسعاف ملغومة في شارع مزدحم.

وأثارت الهجمات في وسط المدينة المحصن مخاوف بشأن قدرة الحكومة المدعومة من الغرب على توفير الأمن والتصدي لتمرد حركة طالبان.

وأصدرت وزارة الدفاع امس بيانا ترفض فيه تقريرا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن أن طالبان تنشط على 70% من مساحة أفغانستان قائلة إنه «مبالغ فيه» وقالت إن الجيش يشارك في 14 عملية منفصلة.

ورغم زيادة كبيرة في الغارات الجوية الأمريكية، التي يقول القادة إنها شكلت ضغوطا كبيرة على طالبان وأخرجت مقاتليها من المراكز الرئيسية في الأقاليم، ما زالت الحركة قادرة فيما يبدو على ضرب أهداف في الحضر وتقويض الثقة في الحكومة.