1238421
1238421
العرب والعالم

مؤتمر «سوتشي» يؤكد على الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سوريا

31 يناير 2018
31 يناير 2018

مواجهات عنيفة في «عفرين» وماكرون يحذر تركيا من العملية العسكرية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أكد المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في مدينة سوتشي الروسية الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سوريا أرضا وشعبا.

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي أقر بعد مناقشة كل فقرة والتصويت عليها «نحن المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري كممثلي كل شرائح المجتمع السوري وقواه السياسية والمدنية ومجموعاته العرقية والدينية والاجتماعية قد اجتمعنا بناء على دعوة من روسيا الاتحادية الصديقة في مدينة سوتشي بهدف وضع حد لسبع سنوات من معاناة شعبنا عبر التوصل إلى تفاهم مشترك حول ضرورة إنقاذ الوطن من المواجهة المسلحة ومن الدمار الاجتماعي والاقتصادي واستعادة هيبته على الساحتين الإقليمية والدولية وتوفير الحقوق والحريات الأساسية لجميع مواطنيه وفي مقدمتها الحق في الحياة الآمنة والحرة بدون عنف وإرهاب وتتمثل الوسيلة الوحيدة للوصول إلى هذا الهدف بالتسوية السياسية للتحديات التي تواجه وطننا».

وأكد البيان الاحترام والالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة الجمهورية العربية السورية أرضاً وشعباً ولا يجوز التنازل عن أي جزء من الأراضي الوطنية ويبقى الشعب السوري متمسكاً باستعادة الجولان السوري المحتل بجميع الوسائل القانونية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

كما شدد البيان على ضرورة الاحترام والالتزام الكامل بالسيادة الوطنية السورية على قدم المساواة مع الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ووجوب أن تستعيد سورية دورها الكامل على الساحة الدولية وفي المنطقة كجزء من الوطن العربي وذلك وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وأهدافه ومبادئه.

ولفت البيان إلى أن الشعب السوري يحدد مستقبل بلاده بشكل مستقل وبطريقة ديمقراطية عبر الانتخابات ويمتلك الحق الحصري في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي دون ضغوط خارجية أو تدخل وذلك وفقاً لحقوق والتزامات سوريا على الساحة الدولية.

وقال البيان «تلتزم الحكومة بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والتنمية الشاملة والمتوازنة مع التمثيل العادل في سلطات الإدارة المحلية» مؤكدا ضرورة استمرارية وتعزيز عمل المؤسسات الحكومية والعامة بما في ذلك حماية البنى الأساسية للمجتمع والممتلكات الخاصة وتقديم الخدمات العامة لجميع المواطنين دون استثناء وفقاً لأعلى معايير الإدارة والمساواة بين الجنسين ولدى التواصل مع السلطات الحكومية يجب أن يتمتع المواطنون بآليات تضمن سيادة القانون وحقوق الإنسان وحماية الملكية الخاصة.

وشدد البيان على أهمية المحافظة على الجيش والقوات المسلحة وأن يقوم بواجبه وفقا للدستور بما في ذلك حماية الحدود الوطنية والشعب من التهديدات الخارجية ومكافحة الإرهاب حماية للمواطنين حيثما يتطلب ذلك.

إلى ذلك شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان امس على أهمية تطبيق ما تم الاتفاق عليه خلال مؤتمر «الحوار الوطني السوري» في سوتشي فضلا عن تسريع انشاء نقاط مراقبة في محافظة ادلب.

وأوضح الكرملين في بيان نشرته وكالة (سبوتنيك) ان الزعيمين ابديا خلال اتصال هاتفي «ارتياحهما لنتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي».

واعتبر بوتين وأردوغان أن النتائج الأساسية لمؤتمر الحوار الوطني في سوتشي تتمثل في «تشكيل لجنة دستورية مهمتها إعداد دستور سوري جديد».

من جهتها أفادت مصادر في الرئاسة التركية، بحسب وكالة (الأناضول) أن الجانبين اعتبرا ان نتيجة مؤتمر الحوار الوطني السوري «مكسباً كبيراً رغم العقبات»، كما اعتبرا الخطوات المتخذة فيما يتعلق بتشكيل لجنة دستورية «أهم نتيجة حققها المؤتمر». وقال المبعوث الأممي الى سورية ستافان دي ميستورا ان المشاركين في مؤتمر سوتشي يقرون بأن اللجنة الدستورية المزمع تشكيلها ستتألف من قوى تمثل الحكومة والمعارضة».

وتابع دي ميستورا أن «اللجنة يجب تشكيلها «في أسرع وقت ممكن فسوريا لا يمكن أن تنتظر» مشددا على أن «القرار النهائي يجب أن يتخذ في إطار العملية الجارية في جنيف برعاية الأمم المتحدة».

وفيما يخص المناقشات في مؤتمر سوتشي، قال دي ميستورا ان «المناقشات التي دارت خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي لم تكن سهلة بطبيعة الحال..

أدرك أن النقاش هنا اليوم متوتر، وهو ما أكدته، ولكن هذا أمر طبيعي في جو ديمقراطي..أمر طبيعي تماما».

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقب المؤتمر ان روسيا وتركيا وإيران اتفقت على دعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا وبقوة للمضي قدما في العمل على دستور سوريا في جنيف على أساس نتائج منتدى الحوار الوطني في سوتشي.

ميدانيا، تواصل وحدات الجيش السوري توسيع نطاق سيطرتها العسكرية في محيط مطار أبو الضهور العسكري ثاني أكبر قاعدة عسكرية في إدلب بعد سلسلة عمليات عسكرية واسعة على أوكار تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المرتبطة حيث استعادت مركز بلدة أبو الضهور الاستراتيجية وقرى محيطة بها كالجفر والخفية ومرتفع ضهرة الخفية لتنهي فصول الإرهاب القاسي التي عانت منه المنطقة خلال السنوات الماضية.

وأفاد قادة ميدانيون أن وحدات الجيش وضعت هدفاً رئيسياً بعد استعادة مطار أبو الضهور تمثل في تأمين الخاصرة الشمالية للمطار بالسيطرة على مركز الناحية التي تعد أحد اكبر معاقل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي حيث هجر أهلها منها وحولها إلى مركز لتصنيع المفخخات وإرسالها نحو قوات الجيش المتقدمة في ريف إدلب ما شكل هاجساً لوحدات الجيش لتأمين نطاق حماية مضاعف لمطار أبو الضهور وضرب رأس الأفعى في وكرها.

وجددت المجموعات المسلحة خرقها اتفاق منطقة تخفيف التوتر في غوطة دمشق الشرقية عبر اعتدائها بالقذائف على مطار دمشق الدولي وضاحية حرستا السكنية بـ7 قذائف صاروخية.

وقال مراسل وكالة فرانس برس إن وتيرة القصف اشتدت منذ الثلاثاء في محيط مدينة عفرين مقارنة مع الأيام الأخيرة.

وأعلن مسؤولون أكراد أمس عن قصف بالصواريخ استهدف حي الاشرفية في مدينة عفرين، تسبب بإصابة 12 شخصاً بجروح. وتدور بحسب المرصد «معارك عنيفة بين الطرفين تتركز في منطقتي جنديرس وراجو، حيث تمكنت القوات التركية والفصائل من السيطرة على قرية شنكال الحدودية»، الواقعة شمال غرب مدينة عفرين.

وتتزامن المعارك بين الطرفين في الشريط الحدودي بين عفرين وتركيا من جهتي الشمال والغرب مع «قصف عنيف يطال مناطق الاشتباك وغارات تركية تستهدف ناحيتي بلبلة (شمال عفرين) وجنديرس (جنوب غرب)» بحسب المرصد.

ورغم نفي تركيا استهداف المدنيين في عمليتها العسكرية، تستقبل مستشفيات مدينة عفرين يومياً الضحايا من قتلى وجرحى.

وقتل جراء المعارك والقصف منذ بدء الهجوم 85 على الأقل من المقاتلين الاكراد مقابل 81 من الفصائل السورية المعارضة، وفق حصيلة للمرصد السوري.

وأعلنت تركيا مقتل سبعة من جنودها.

ودفعت المعارك المستمرة 15 ألف شخص للنزوح داخل منطقة عفرين، وفق ما أعلنت مسؤولة في الامم المتحدة أمام مجلس الامن الثلاثاء.

وأعلن مسؤولون اتراك مقتل شابة (17 عاما) في بلدة حدودية عقب سقوط صواريخ اطلقت من سوريا حيث تواصل تركيا هجوما على المقاتلين الاكراد.

وأصيب شخص آخر بعد سقوط صاروخين في الريحانية بمحافظة هاتاي اطلقا من شمال سوريا، بحسب ما اعلن المحافظ حسين سنوردي في بيان.

وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم في مؤتمر صحفي في انقرة ان الشابة فاطمة اولار (17 عاما) قتلت في سقوط صاروخ.

وبحسب وكالة الاناضول للأنباء الحكومية قضت الشابة متأثرة بجروحها بعد نقلها الى المستشفى.وأضافت الوكالة ان الصاروخين اطلقتهما وحدات حماية الشعب وسقطتا على منزلين. إلى ذلك حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا من أن عمليتها ضد الفصائل الكردية في شمال سوريا ينبغي ألا تصبح ذريعة لغزو سوريا وقال إنه يريد من أنقرة أن تنسق تحركاتها مع حلفائها.